توالت خلال الساعات الماضية إعلانات تقديم الطعون، من قبل عدد من المرشحين الخاسرين في انتخابات مجلس الأمة 2022.
فبعد سعدون حماد، أعلن كل من أحمد مطيع وأحمد الحمد ومبارك الخجمة تقديم طعون على نتائج الانتخابات.
وفور أن ذكر مرشح الدائرة الثالثة في انتخابات مجلس الأمة 2022، سعدون حمّاد، أنه وفقاً لأرقام وزارة الداخلية فائز في الانتخابات عن دائرته، ردت وزارة الداخلية في بيان صحفي، نفت فيه حصول أحد المرشحين في الدائرة الانتخابية الثالثة "في إشارة إلى حماد"، على كشوف نتائج تفصيلية في شأن الانتخابات العامة لعضوية مجلس الأمة التي أجريت يوم الخميس الماضي.
وذكرت إدارة الإعلام الأمني في الوزارة، أنه سوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية بهذا الشأن.
وكان مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق سعدون حماد اعلن حصوله على كشف بنتائج تفصيلية، لفرز الأصوات من وزارة الداخلية تظهر فوزه في الانتخابات.
وقال حماد في مؤتمر صحافي : «كنا متأكدين من أرقامنا ومندوبينا، ولكن عندما أعلنت النتائج حصل عكس ما تم جمعه من مندوبينا».
أضاف: «كل سنة تعلن وزارة الداخلية الأسماء كاملة، لكن اليوم حصلت على الكشف من وزارة الداخلية أن سعدون حماد ضمن الناجحين بالدائرة الثالثة»، مشيرا إلى ان المطلوب من «الداخلية» مثلما حصل سعدون حماد على نسخة من الكشف الكامل من الانتخابات، أن تعطي جميع المرشحين في الدوائر الأخرى نسخة، لأنني اطلعت على الكشوفات اليوم وتفاجأت أن مرشحاً في إحدى الدوائر تم الإعلان أنه سقط في الانتخابات، لكنه أمامي ناجح وليس عنده علم.
وطالب حماد بالتنسيق بين «الداخلية» و«العدل» في شأن إعلان نجاحه في الانتخابات كي يتمكن من حضور الجلسة الافتتاحية والمشاركة في اللجان، قائلا «ليش ألجأ إلى الذهاب للمحكمة الدستورية، وتطوفنا اللجان».
وقال حماد إن «اجمالي الناخبين في الدائرة الثالثة نحو 138 الفاً، وعدد الموقوفين 5983 بصافي نحو 132 ألف ناخب وناخبة، واجمالي الاصوات التي حصل عليها المرشحون 82 الف و653».
وقدم فرضيات عن نسبة الحضور، قائلاً : «لو فرضنا أن نسبة الحضور والمشاركة في الانتخابات بلغت 45% يعني أن عدد حضور الدائرة 59 الف و571 بينما عدد من صوّت بلغ 82 الف و653، وهو ما يعني اصوات زائدة بنحو 23000».
أضاف : «الحكومة غير قادرة أن تعطي نسبة الحضور، 4 ايام مضت ولم تعلن عن نسبة الحضور في الدائرة الثالثة واعداد الناخبين والاصوات الصحيحة من الباطلة».
وتابع : «سعدون العتيبي ضمن نجاحه عن طريق كشف وزارة الداخلية، لكن ليس هذا الأمر الذي أريده، انما الاصوات الخطأ التي ذهبت إلى مرشح آخر.. ما بين سعدون والسعدون أفقدني الكثير من الأصوات».
وأكد حماد أن رقمه «سيقفز للمراكز الاولى بعد اعادة الفرز، لذلك الاصرار على تقديم الطعن وإعادة الفرز».
من جهته قال النائب السابق، ومرشح الدائرة الخامسة في انتخابات «أمة 2022» د. أحمد مطيع العازمي إنه سيتقدم بالطعن المباشر للمحكمة الدستورية لإعادة فرز الصناديق وتجميع الأصوات.
أضاف العازمي أنه و«بعد الدراسة والتدقيق ثبت بالدليل الدامغ والقاطع حصولي على المركز العاشر بانتخابات مجلس الأمة 2022»، مبيناً : «سأتقدم بالطعن المباشر للمحكمة الدستورية وسأكشف العديد من الأدلة لإعادة الفرز والتجميع».
بدوره أعلن النائب السابق، مرشح الدائرة الثانية للانتخابات البرلمانية «أمة 2022»، أحمد الحمد، أمس الثلاثاء، تقدمه بطلب لإعادة فرز صناديق الاقتراع للتثبت من سلامة سير العملية الانتخابية التي جرت الخميس الماضي.
وغرّد الحمد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً : «خضت انتخابات عديدة، وخسرت ونجحت، ولم أفكر في يوم من الأيام بالطعن، لكن ما حصل في الانتخابات الأخيرة غير مقبول، وسأطالب بإعادة الفرز وكشف الأوراق كاملة، للتثبت من سلامة سير هذه العملية، التي كنا ننتظر أن تكون شفافة وبعيدة عن كل شائبة تشوبها».
وقال النائب السابق مبارك الخجمة إن الانتخابات البرلمانية «أمة 2022»، التي جرت الخميس الماضي، شهدت مخالفات قانونية قد تثير معها شبهة التلاعب والعبث في العملية الانتخابية.
وذكر الخجمة في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» أمس الثلاثاء، أنه «بعد الإجتماع مع اللجان العاملة، واستعراض جميع المستندات والأرقام التفصيلية للجان، وما تم خلال عملية فرز الأصوات من مخالفات قانونية تثير شبهة التلاعب والعبث في العملية الانتخابية، الأمر يستوجب اللجوء إلى المحكمة الدستورية للطعن وطلب إعادة فرز الأصوات للتأكد من صحة العملية الانتخابية».
