
إسلام أباد – "وكالات" : نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، من محاولة اغتيال أمس، وأصيب برصاصة في قدمه خلال تجمع سياسي، أمس الخميس، حين فتح مسلح النار على موكبه، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وكذلك إصابة بعض من أنصاره.
وأوضح مسؤول حزبي أن خان أصيب في قدمه، ولم يصب بجروح خطيرة، فيما قال مساعد عمران خان إنه تم قتل أحد مهاجمي الموكب، وإلقاء القبض على آخر.
وقال المسؤول الحزبي أسد عمر لـ "رويترز": "فتح رجل النار من سلاح آلي وأصيب عدة أشخاص. كما أصيب عمران خان"، ونُقل خان إلى المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية أن منفذ الهجوم على عمران خان أقر بأنه أراد قتله، وقال إنه تصرف بشكل مستقل.
وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حين تعرض موكبه لإطلاق النار. وبعد تلقي الإسعافات الأولية، عمد رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان إلى التلويح لأنصاره لطمأنتهم بعد محاولة الاغتيال الفاشلة.
وأفاد مراسلون في باكستان بأن إصابة عمران خان بسيطة وهو في حالة مستقرة، مشيرين إلى أن "حزب الإنصاف" يتحدث عن محاولة اغتيال عمران خان، ويدعو أنصاره للتظاهر.
وقال رؤوف حسن، أحد كبار مساعدي خان لوكالة "فرانس برس" إن "حالته مستقرة"، مضيفا أن "هذه كانت محاولة لاغتياله".
وشوهد خان فيما بعد بضمادة على قدمه. توم نقله إلى سيارة أخرى من شاحنته الحاوية، حيث تم الإعلان عن سلامته. كما أصيب بعض أنصار "حزب الإنصاف" بجروح، بحسب الإعلان.
وقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من بدء خان مسيرته من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، إلى جانب آلاف من أنصاره.
ومنذ الإطاحة به في تصويت بحجب الثقة في البرلمان في أبريل، زعم خان أن الإطاحة به كانت مؤامرة دبرها خليفته رئيس الوزراء شهباز شريف، والولايات المتحدة - وهي ادعاءات نفاها كل من رئيس الوزراء الجديد وواشنطن.
وكان لاعب الكريكيت السابق خان "70 عاما" يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام اباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف حادث إطلاق النار، وأمر وزير الداخلية بفتح تحقيق على الفور.
ووصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة على "تويتر" إطلاق النار بأنه "محاولة اغتيال شنيعة".
وكتب : "أشكر الله أنه بخير لكنه أصيب ببضع رصاصات في رجله، وهي إصابة غير حرجة".
وتواجه باكستان منذ عقود ناشطين إسلاميين، وتم استهداف سياسيين تكرارا في محاولات اغتيال.