العدد 4416 Sunday 06, November 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
حاصروه .. فـكسر طوق «القيود الأمنية» الرشيد : معالجة رواتب المتقاعدين الأقل من ألف دينار ترحيب نيابي وشعبي بتأجيل قرعة الكلية العسكرية إيران : الحرس الثوري أطلق صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً علماء فلك يكتشفون أقرب ثقب أسود معروف للأرض أطول امرأة تسافر جوا لأول مرة في حياتها ببغاء اقتحم بثا مباشرا حول السرقات .. و«نشل» سماعة المراسل الأمير هنأ ملك تونغا بمناسبة العيد الوطني لبلاده ولي العهد شمل برعايته ختام فعاليات جائزة سموه للمهرجان السنوي لسباق الهجن السفير العمر قدم أوراق اعتماده للرئيس التونسي استقبال مبهر لأبطال أزرق الإسكواش كاظمة والكويت..خارج التوقعات أرسنال في مهمة صعبة للحفاظ على صدارة البريميرليغ الأمم المتحدة: الحوثيون يرتكبون جرائم حرب منذ انتهاء الهدنة بعد أيام من القمة العربية...هجوم عنيف من الجزائر على المغرب المقداد: العلاقات السورية - الإيرانية بلغت مرحلة بات من الصعب النيل منها «الشال»: سيل «المشاريع الشعبوية» انفلت في مزايدة لتقريب آجال الكارثة المالية والوظيفية «المركزي» يطلق «جائزة الطالب الاقتصادي الكويتي 2022» «Stc» تشارك في المعرض التوعوي لذوي الاحتياجات الخاصة حسين الجسمي وأصيل هميم وعايض يوسف يطربون الجمهور بأجمل أغانيهم في موسم الرياض عمرو دياب يشعل حفله بالرياض سعد لمجرد يلتقي جمهور ه في الكويت 18 نوفمبر

الأولى

حاصروه .. فـكسر طوق «القيود الأمنية»

د. بركات عوض الهديبان

 
 
 
ترسيخا لـ «العهد الجديد»، الذي بشر به سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في خطاب النطق السامي، الذي افتتح به دور الانعقاد الأول، من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، جاءت هذه الخطوة المباركة، بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء، وقرار من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، برفع «القيود الأمنية» عن جميع المواطنين الكويتيين.
ومن المحتم أيضا التنويه إلى أن هذه الخطوة المهمة، تأتي في سياق تفعيل ما دعا إليه، ووجه به سمو ولي العهد، من ضرورة قيام أعضاء السلطة التشريعية بأداء واجبهم الوطني، والارتقاء بالممارسة الديمقراطية، وتعزيز الدور الرقابي للمجلس، وإعمال دوره التشريعي بإصدار القوانين التي تجسد الوحدة الوطنية، وتحقق رغبات المواطنين وتطلعاتهم، وحديث سموه عن أهمية التطور في استخدام الأدوات الدستورية، بدءا من السؤال، وحتى الاستجواب الذي هو في حقيقته «سؤال مغلظ».
وهنا تحديدا سنجد حضورا قويا وفاعلا، لنائب جاد يعرف تماما واجباته وحقوقه، كعضو في السلطة التشريعية، وممثل عن الأمة تحت قبة عبدالله السالم، على الرغم مما يواجه به من حصار لا مسوغ له مطلقا، من بعض زملائه النواب، ومحاولة التضييق عليه وعدم مد اليد للتعاون معه، في سلوك غريب ودخيل على تقاليد الممارسة البرلمانية الكويتية، التي لم تعرف طيلة تاريخها مثل هذه الظواهر.
 النائب الذي نعنيه هو الدكتور عبيد الوسمي، والذي جاء قرار رفع القيود الأمنية، عقب أقل من 48 ساعة، من توجيهه سؤالا إلى وزير الداخلية، في هذا الصدد، طالب فيه بالكشف عن المقصود بالقيد الأمني، والأساس القانوني له، والأثر المترتب على إدراج هذه «القيود»، والأساس القانوني لمحوها أو تغييرها، وما إذا كان يترتب على إدراج هذه القيود أي صورة من صور الحرمان من التوظيف والترقية، أو تولي الوظيفة الإشرافية والقيادية.
وبهذا السؤال الذي تقدم به الوسمي، ليس فقط انطلاقا من كونه عضوا بمجلس الأمة، ولكن أيضا باعتباره فقيها قانونيا، وخبيرا دستوريا، ومشرعا قديرا واعيا بهموم مواطنيه، وقادرا على تلمس مشكلاتهم ومعاناتهم، وإدراك كنه مطالبهم وتطلعاتهم، وبالتجاوب الحكومي السريع معه، تحقق ذلك المطلب الذي لطالما طالب به كل أبناء الشعب الكويتي، وانتظروه سنوات طويلة، ظلت خلالها تلك القيود الأمنية تشكل كابوسا على صدور الجميع، وحملا ثقيلا يتمنون إزاحته عن كواهلهم. وهو ما يثبت أن المسألة ليست بكثرة الأعضاء، أو تعدد الكتل النيابية، إذ يمكن لنائب واحد واعٍ ومتمرس ومثقف، أن يقوم بأعباء ومهام، قد تنوء بها كتلة برلمانية كاملة.
وهذا لا ينسينا بالطبع أن نتوجه بالتحية إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، الذي لم يماطل أو يسوف، كما يفعل غيره من الوزراء، الذين تمتلئ أدراج مكاتب بعضهم، بالأسئلة وتظل مخزنة فيها مددا طويلة، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء بحثها والرد عليها. بل بادر على الفور بالتجاوب مع مطلب رأى فيه المصلحة للوطن والمواطنين.
وفي النهاية فإننا أمام مشهد يستحق التحية والتقدير، لكل من شاركوا في صنعه، وفي اعتقادنا أنه يكرس بالفعل لـ «عهد جديد»، تقوم فيه كل سلطة من السلطات بواجباتها الدستورية، ويعلو فيها صوت الحق والعدل والإنصاف، وينتصر فيها الجميع للكويت وشعبها العظيم.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق