
بالي - «إندونيسا» – «وكالات» : التقى سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، عددا من رؤساء الدول والحكومات أمس وذلك على هامش انعقاد القمة، حيث التقى سموه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
كما التقى الأمير محمد بن سلمان، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وذلك على هامش انعقاد القمة.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الأخوية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان، مع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، وذلك على هامش انعقاد القمة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض مجالات التنسيق بين المملكة والصندوق وتبادل الآراء حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى وبعدما افتتحت إندونيسيا قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي، مشددة على وجوب تفادي اندلاع حرب عالمية باردة أخرى، كشفت مسودة البيان الختامي للقمة مواقف أغلبية الدول الأعضاء.
فقد بينت أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية للحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل.
وأشارت إلى أن معظم البلدان المشاركة أكدت أن الحرب الأوكرانية تسببت بمعاناة بشرية هائلة، وفاقمت الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس.
كما تضمنت المسودة الدعوة إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي أبرم مع روسيا قبل أشهر، والذي تنقضي مهلته السبت.
إلى ذلك، لفتت المسودة إلى وجود «وجهات نظر أخرى» تفيد بأن «مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية»، لكن الدول الأعضاء أقرت بأن القضايا الأمنية «قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي».
وحذّرت الوثيقة التي يتعيّن على قادة دول المجموعة الموافقة عليها قبل صدورها رسمياً في ختام القمة اليوم الأربعاء من أن «حقبة اليوم يجب ألا تكون حقبة حرب».
كما نبهت إلى أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها «غير مقبول»، بعدما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية اللجوء إليها سابقا.
يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني الذي تفجر في 24 فبراير الماضي، تسبب بارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم، ما أدخل ملايين الأشخاص الإضافيين في حالة فقر وزاد احتمالات المجاعة بالنسبة للبعض، لاسيما أن أوكرانيا تعد من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم، إلا أن الصراع حجز أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن رعت الأمم المتحدة وتركيا اتفاقا في تموز الماضي، وفر ممرا آمنا للشحنات.
لكن مهلة هذا الاتفاق تنقضي يوم السبت المقبل، ما دفع العديد من أعضاء مجموعة العشرين إلى الحث على تمديده.