العدد 4425 Wednesday 16, November 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
شهاب : العلاقات المصرية – الكويتية «لم تشبها شائبة» الكويت تنعى الرائد الإعلامي الكبير محمد السنعوسي المنطقـة الاقتصـادية الشمالية أولوية حكومية ونيابية «قمة العشرين» : لن نسمح باندلاع حرب عالمية باردة أخرى «الخارجية» الأمريكية تشيد بدور الكويت في مكافحة جريمة «الاتجار بالبشر» ولي العهد تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء لدى الكويت مفيد شهاب : العلاقات المصرية – الكويتية مبنية على المحبة والود والاحترام المتبادل تكليف اللجنة المالية بمتابعة قضايا غسل الأموال واستعدادات الجهات المختصة للتقييم الدولي الملك تشارلز يحتفل بعيد ميلاده الـ 74 طفل في مكان ما على الأرض .. يرفع عدد البشر لأكثر من 8 مليارات هولندا تحظر «غاز الضحك» بطولة «كأس سوبر دبي 2022» تجمع ليفربول وأرسنال وميلان وليون منافسات الفنون القتالية تقام في مراكز التسوق والجامعات والفنادق مقتنيات أشهر نجوم كرة القدم العالميين في مزاد خيري بالإمارات ميقاتي والسنيورة وسلام يدعون لتسريع انتخاب رئيس للبنان سوناك يأمل العمل مع السعودية على ضمان استقرار سوق الطاقة العليمي يحذر من تداعيات الهجمات الحوثية على مساعي السلام المؤشرات تحافظ على لونها الأخضر بدعم 7 قطاعات «التجاري» يشارك في القمة الحكومية للموارد البشرية العاشرة «النفط» تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب وائل كفوري ونانسي عجرم في الكويت 22 ديسمبر ماجد المهندس يتألق في «اللوفر أبوظبي» ميريام فارس تفتتح أولى حفلات «القرية العالمية» في دبي

الأولى

شهاب : العلاقات المصرية – الكويتية «لم تشبها شائبة»

أكد وزير التعليم العالي ووزير المجالس النيابية والشؤون القانونية بجمهورية مصر العربية الأسبق الدكتور مفيد شهاب أن العلاقات التي تربط مصر والكويت أخوية وتاريخية، مبنية على المحبة والود والاحترام المتبادل، لاقتا إلى أن هذه العلاقات لم تشبها شائبة إلى اليوم ولله الحمد.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها د. شهاب بقاعة المؤتمرات في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بالكويت، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة د. بركات الهديبان، ورئيس الجامعة د. ترو، وعدد كبير من أساتذة وطلبة وطالبات الجامعة، ووقال فيها إن الكويت بالنسبة له أكثر من أن تكون وطنه الثاني، مشيرا إلى أنه قضى فيها ست سنوات كانت أجمل أيام حياته .
أضاف أن الكويت دولة جميلة تبني نفسها ، فهي تتقدم وتزدهر مع الاحتفاظ بطابعها العروبي، منوها أنه عاش بها وشاهدها وهي تنمو وتزدهر وتتقدم ، منوها إلى أن السنوات الست التي قضاها في الكويت لم يشعر أبدا بغربة، بل شعرت دوما أنني بين أهلي .
وتابع : عملت مديرا للدائرة القانونية في الصندوق العربي للتنمية، والذي يقدم قروضا لدعم ومساعدة لدول العربية، مبينا أن الكويت بلاد تتمتع بحرية جميلة وديمقراطية جيدة، ومعارضة جميلة أيضا تبني ولا تهدم.
وأردف د. شهاب أنه كان أحد أفراد مجموعة الدفاع عن الكويت إبان الغزو الصدامي لها، هذا العدوان الذي صدم العالم، وجعلنا نتألم جميعا  وجعلنا أيضا نتساءل كيف لدولة عربية منضمة لجامعة الدول العربية أن تغزو دولة أخرى؟ وكان لزاما وقتها أن يدعو الرئيس الراحل حسني مبارك إلى انعقاد قمة عربية طارئة، لاقت وقتها اعتراضا من بعض الدول، إلا أننا استطعنا بمساندة السعودية والأشقاء الرافضين للغزو أن نخرج من هذه القمة بمشروع قانون يدين الغزو العراقي، ونطالب فيه بالانسحاب الفوري من أرض الكويت.
وبين أنه وقتها استدعاه الرئيس مبارك ليساهم برأيه القانوني في مجريات ومشاورات القمة، وانعقدت القمة في 10 أغسطس ، وخرجنا بقرار الإدانة ، موضحا أن القرار كان وقتها مهما جدا، فمجلس الأمن الدولي قال وقتها إنه لا يستطيع إدانة العدوان إلا لو أدانه العرب أولا، وكان لا بد أن نساعد مجلس الأمن، فوضعت مصر والسعودية وسوريا وبقية الأشقاء كل ثقلها لتمرير القرار، الذي لاقى من بعض الدول العربية اعتراضا وقتها كما قلنا.
أضاف أن التصويت على القرار جاء 12 موافقة مقابل 9، وقتها قالوا المعترضون على القرار إن القرار لا بد أن يخرج بالإجماع أي بموافقة جميع الدول، وعندها جاء بي الرئيس مبارك لأشرح للمعترضين أن القرار صحيح مئة بالمئة، وإقناع الحكام العرب بذلك، خصوصا معمر القذافي وياسر عرفات اللذين اعتصما فترة داخل مبنى الجامعة، ورفضا الخروج احتجاجا على القرار، لكن الرئيس مبارك نجح في تهدئتهما.
وشرح د. شهاب ما جرى في قضية طابا المصرية، وكيف كان الوفد المصري مصرا على إرجاع كل شبر من الأرض المصرية بسيناء، مشيرا إلى أن ذلك تطلب جهدا كبيرا بذل بكل حب من أجل الوطن العزيز .
ولفت إلى أن بداية القصة كانت العدوان الغاشم على الأراضي المصرية، واحتلال سيناء من قبل العدو الإسرائيلي، فاليهود احتلوا فلسطين عام 1948، ثم ضربوا سيناء عام 1967 واحتلوها كاملة غدرا وعدوانا. وقتها أراد الرئيس عبدالناصر أن يتنحى عن الحكم ، وأن يرجع إلى صفوف الشعب ، ولكن الشعب أراده أن يكمل المسيرة ، وجاء بعده الرئيس السادات ليحقق نصر أكتوبر المجيد ، وينتصر على اسرائيل ، ويجبرها على توقيع اتفاقية سلام ، في مقابل استرجاع الأرض كاملة على 3 مراحل ، إلا أن إسرائيل وقفت عند طابا المصرية ، ولم تنسحب منها ، بل ادعت أنها لها .
أضاف شهاب أن طابا نقطة حدودية قريبة جدا من ميناء إيلات الإسرائيل ، وهو في الأصل منطقة تسمى أم الرشراش اغتصبتها إسرائيل من الأردن .
وأشار إلى أن الرئيس مبارك كلفه بملف طابا ونخبة من الأساتذة في كل المجالات ، فدرسنا الملف ، واقتنعنا أننا أصحاب حق ، وعلى الرغم من أننا أصحاب حق إلا أن لا بد وأن نعترف أن الإسرائيلي مفاوض ماهر، كما أنه مراوغ وكاذب .
وقال شهاب : انتهى الحال بنا إلا أن نقبل بمحكمة مكونة من 5 أفراد واحد مصري وآخر إسرائيلي ، وقاض نرويجي ، وقاض آخر فرنسي ، وثالث ألماني ، وبدأنا نعرض الملف على المحكمين، وحكمت المحكمة لنا بتاريخ 29/ 9/ 1988 بأحقيتنا في أرض طابا بأغلبية 4 ضد 1 .
وشدد شهاب على أن الدروس المستفادة من قصة استرجاع أرض طابا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب ، كذلك من الدروس المستفادة أنه ليس كافيا أن تكون صاحب حق، لكن لا بد أن تكون كذلك قادرا على استرجاع هذا الحق، ولا بد أن تعتمد على الخبراء والمختصين كل في مجاله ، كذلك ضرورة العمل بروح الفريق الواحد .
وأخيرا نصح د. شهاب الشباب قائلا : حافظوا على بلدكم، فالإنسان ليس له إلا وطنه، وخدمة البلاد ليس شرطا أن تكون بحمل السلاح، ولكن أيضا بالعمل بإخلاص كل في مجاله. 
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق