
لا تزال أصداء الموقف القطري الصلب، تجاه رفض ارتداء شارة “دعم المثليين” في مباريات كأس العالم، تتوالى وتسجل المزيد من الإيجابيات، تعزيزا لهذه الذي أيده “الفيفا”، والمتوافق بالطبع مع الدين الإسلامي، والأديان السماوية عموما.
فبعد أن تراجعت سبعة منتخبات أوروبية مشاركة في مونديال قطر 2022، عن قرارها بارتداء قادتها شارة دعم المثليين خلال المباريات، وفق ما أعلنت في بيان مشترك لها، بناء على تحذير من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي لوح بفرض عقوبات صارمة على اللاعبين في حال خُرقت لوائحه، أكد مدرب هولندا لويس فان جال، أنه تم صرف النظر عن دعم مجتمع المثليين جنسيًا خلال اللقاءات المقبلة في كأس العالم 2022 بقطر.
وأثناء وجوده في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الإكوادور، التي ستقام اليوم الجمعة ضمن لقاءات الجولة الثانية لدور المجموعات من كأس العالم، قال فان جال إن منتخب بلاده قد صرف النظر عن دعم المثليين في المباريات المقبلة.
أضاف المدرب الهولندي : “لا لن نقوم بأي شيء من هذا القبيل، لقد صرفنا النظر عن كل الأمور السياسية في الأسبوع الماضي، عندما تحدثنا مع العمال المهاجرين، نحن نركز فقط على كرة القدم في الوقت الحالي ولا نريد التدخل في أي أمور أخرى مع الفيفا”.
وكان لاعبو المنتخب الهولندي قاموا بالركوع على ركبتهم قبل بداية مباراة السنغال لدعم مجتمع المثليين، وهي المباراة التي فازوا بها بثنائية نظيفة ضمن لقاءات الجولة الأولى لدور المجموعات.
في سياق ذي صلة وجه مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي “تحية إكبار وإجلال” إلى دولة قطر، على خلفية بعض القرارات والمبادرات التي تقوم بها حاليا على هامش كأس العالم.
وغرّد الشيخ الخليلي عبر حسابه على تويتر، قائلا “إنا لنحيي دولة قطر الشقيقة تحية إكبار وإجلال؛ لرفضها رفع شعارات أفحش رذيلة يأباها الشرع ويشمئز منها الطبع وتنفر منها الفطرة السوية”.
وقال إن قطر استغلت “هذا المشهد الكبير - كأس العالم- في أرضها لعرض الإسلام الحنيف في صورته البهية وجماله الباهر من خلال شتى الوسائل؛ لتقوم على الناس حجته وتظهر لهم حقيقته”.
أضاف : “هذا مما يندرج طبعا في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من أقوى أسباب النصر والتمكين”.
وتفاعل مغردون عبر منصات التواصل مع تغريدة مفتي عُمان، وأشادوا بمواقفه “المؤيدة للحق”، فيما أكد مغردون آخرون على ضرورة دعم قطر لوقوفها في وجه ما وصفوه بـ”الحملة الغربية لنشر وترويج الشذوذ”، مشيدين في الوقت ذاته بمواقف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تنظيم البطولة مع الحفاظ على القيم الإسلامية والعربية.
كما أصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الخميس، بياناً جديدا ضد المثليين، فيما وجهه عتبه على بابا الفاتيكان فرنسيس لوصفه المثللين بـ”أبناء الرب”.
وغير بعيد عن هذا الموضوع، أقر البرلمان الروسي أمس قانونًا يحظر دعاية المثليين والميل الجنسي للأطفال ،وتغيير نوع الجنس في الإعلانات والكتب والأفلام ووسائل الإعلام.
على صعيد مباريات أمس الخميس، حسم التعادل السلبي مواجهة أوروغواي وكوريا الجنوبية ، على ملعب المدينة التعليمية، ضمن منافسات المجموعة الثامنة في مونديال قطر.
ولم يقدم الطرفان المستوى المأمول منهما، ليكتفيان بنقطة واحدة لكل منهما.
وبدا المنتخب الكوري الجنوبي، أفضل نسبيا في ربع الساعة الأول، دون أن يهدد مرمى منافسه بشكل فعلي، فيما عانت أوروغواي لفرض سيطرتها على وسط الملعب.
وكادت كوريا الجنوبية تفتتح التسجيل في الدقيقة 34، عندما وصلت الكرة داخل منطقة الجزاء إلى المهاجم أوي جوي، لكنه تابعها فوق المرمى.
وجاءت السيطرة متبادلة مع بداية الشوط الثاني، ومع غيابه عن مجريات اللقاء، كان بديهيا أن يخرج سواريز ليدخل مكانه إدينسون كافاني.
وأطلق فالفيردي “صاروخا”، من خارج منطقة الجزاء، ارتد من إطار المرمى، وردت كوريا بعدها عبر تسديدة من سون، مرت بجوار القائم.
لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.
على جانب اخر سقط منتخب الكاميرون في فخ الخسارة أمام سويسرا بهدف دون رد، في افتتاح منافسات الجولة السابعة من كأس العالم 2022 في قطر.
سجل بيريل مبولو مهاجم سويسرا، صاحب الأصول الكاميرونية، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48.
وانتزعت سويسرا 3 نقاط ثمينة من أنياب الأسود، بينما عرضت الكاميرون آمالها في التأهل، للخطر قبل خوض مباراتي صربيا والبرازيل.
ومع انطلاقة مواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات، تترقب قطر اليوم تصحيح مسارها في البطولة أمام السنغال، فيما تصطدم هولندا بالاكوادور، كما تتربص ويلز بإيران، في حين تترقب إنكلترا مواجهتها القوية أمام الولايات المتحدة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أكد على ضرورة عدم مشاركة الحارس الإيراني، علي رضا بيرانفاند أمام ويلز، بعد تعرضه لإرتجاج في المخ خلال مواجهة إنكلترا (6-2)، في مستهل مشوار الفريقين بمونديال قطر.
وكان “فيفا” على تواصل يومي مع الاتحاد الإيراني للعبة، منذ إصابة بيرانفاند، وأخبره بضرورة إتباع بروتوكول الارتجاج في المخ، وعدم الدفع بالحارس أمام ويلز.
وسيكون لطبيب المنتخب الإيراني القرار النهائي في مشاركة بيرانفاند من عدمها، لكن الفيفا قال إنه يتعامل مع هذه المسألة بجدية تامة.
وفيما يخص مباريات غد السبت تواجه تونس نظيرها المنتخب الأسترالي، وتدخل السعودية مواجهة حاسمة قد تكون كفيلة لضمان تأهلها إلى الدور ثمن النهائي في حالة الفوز على بولندا، وستكون فرنسا على موعد لتأكيد قوتها أمام الدنمارك، وتواجه الأرجنتين مباراة مصيرية أمام المكسيك.