
رام الله – «كونا» : أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن حكومة الاحتلال المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو «هي حكومة حرب وعدوان، من خلال برامجها الاستعمارية ومخططاتها لمسح حدود عام 1967».
وقال أشتية في مستهل اجتماع أسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله أمس، ان ملامح حكومة الاحتلال «بدأت تتضح، وتقوم برامجها على تعزيز البؤر الاستيطانية، وتحويلها الى مستعمرات جديدة وتزويدها بما تحتاجه وتغطيتها قانونيا وماديا وسياسيا».
وشدد على أن جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، «هي غير شرعية وغير قانونية بحسب القانون الدولي».
وأشار أشتية الى ان حكومة الاحتلال القادمة «ستعمل على تشكيل مليشيات من المستوطنين وتحت حماية الجيش»، مشددا على ان «هذا الترهيب والتهديد والوعيد لن يخيفنا وعزيمة شعبنا هي ذات العزيمة التي تواجه الاحتلال بالمقاومة الشعبية وبالصمود في القدس وغزة وكل المحافظات».
وكان حزب «ليكود» بزعامة نتنياهو المكلف بتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد أعلن الجمعة الماضية توقيعه اتفاقا مع ايتمار بن غفير زعيم «القوة اليهودية»، يقضي بأن يتسلم الأخير ما تسمى وزارة «الامن القومي»، في إطار مشاورات لم تنته بعد الانتخابات التي جرت في بداية الشهر الجاري.
وتعهد بن غفير في مقابلة إذاعية أمس الأول، بالسماح لليهود رسميا بالصلاة في المسجد الأقصى، وشرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية وتغيير تعليمات إطلاق النار باتجاه الفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فان بن غفير سيعمل على خطة لتطوير البنية التحتية للبؤر الاستيطانية، من خلال مدها بالمياه والكهرباء والصرف الصحي وشق الشوارع.
وتشير بيانات لجهاز الإحصاء الفلسطيني، إلى ان عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية، في الضفة الغربية بلغ 471 موقعا منها 151 مستعمرة و26 بؤرة تم اعتبارها، كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة و150 بؤرة استيطانية.