
لم يخيب «أسود الأطلس» آمال الجماهير العربية، وكانوا بالفعل عند مستوى المسؤولية وحسن الظن بهم، ونجح أبطال المنتخب المغربي بجدارة في التأهل لدور ثمن نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، كأول مجموعتهم، بعد فوزهم على كندا أمس “2-1”، ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات، وذلك في إنجاز تاريخي تكرر للمرة الثانية بعد إنجاز مونديال 1986.
وتصدر منتخب الأسود المجموعة السادسة برصيد
نقاط، ورافقه المنتخب الكرواتي وصيف المجموعة ب 5 نقاط.
سجل للمغرب حكيم زياش في الدقيقة الرابعة ويوسف النصيري في الدقيقة 34، يينما سجل لكندا نايف أكرد بالخطأ في مرماه في الدقيقة 44.
ولم يتأخر المنتخب المغربي عندما استفاد حكيم زياش من خطأ للحارس بورخان الذي حاول إبعاد الكرة، لكنه وضعها أمام نجم الأسود الذي استغل خروج الحارس وسددها للمرمى الفارغة، وسجل الهدف الأول.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه، خاصة من الجهتين اليمنى بواسطة زياش ومن الجهة اليسرى من بوفال.
في الدقيقة 16 عرفت أول فرصة خطيرة للمنتخب الكندي، بعد انطلاقة من الجهة اليمنى ومرر لبوشنان الذي كان أمام المرمى وتابع الكرة دون أن يلمسها.
وفي الدقيقة 24، تمريرة من حكيمي للنصيري الذي انطلق في مربع العمليات، ومن تسديدة أرضية سجل الهدف الثاني للأسود.
وعجز المنتخب الكندي في الوصول لمرمى الحارس بونو، أمام الضغط الذي مارسه لاعبو منتخب المغرب.
وفي الدقيقة 34 محاولة جيدة من الجهة اليمنى قادها زياش ومرر لصابيري، الذي سدد أمام المرمى، غير أن أحد المدافعين تصدى للكرة وهي في طريقها للمرمى.
وفي الدقيقة 44 انسلال جيد من المدافع كاي من الجهة اليسرى لأكوديبي ومرر كرة أرضية في مربع العمليات، لكن مسارها تغير بعد أن لمسها نايف اكرد وسجل بالخطأ في المرمى.
وسجل التصيري هدفا في الوقت بدل الضائع، لكن الحكم البرازيلي رفاييل كلاوس.
دخل المنتخب الكندي في الشوط الثاني مهاجما، وترك المنتخب المغربي له المبادرة والاستحواذ على الكرة، لذلك بحث عن الوصول لمرمى الحارس بونو.
وكاد جينيور أن يسجل الهدف بعد متابعة جيدة للكرة من تمريرة ألفونسو، حيث مرت محادية.
وقام المدرب وليد الركراكي بتغييرين وأشرك سليم أملاح وزكرياء أبو خلال بدلا من عبدالحميد صابيري وسفيان بوفال.
وشهدت الدقيقة 72، فرصة خطيرة للمنتخب الكندي، من رأسية أديبا، حيث ردت العارضة الكرة.
وأشرك الركرتكي كل كن حمد الله وجواد يميق دلا من حكيم زياش وعز الدين أوناحي في الدقيقة 77، وكاد الحارس بونو أن يرتكب خطأ فادحا بعد أن ضاعت منه الكرة أمام لاعب كندي قبل أن يتدارك وينقض عليها.
ولم يستغل حمد الله مرتد هجومي، حيث احتفظ بالكرة ولم يمرر لأبو خلال الذي كان وحيدا أمام المرمى.
وسيواجه منتخب المغرب في دور الثمن، منافسا من المجموعة الرابعة التي تضم إسبانيا وألمانيا واليابان وكوستاريكا.
كما تأهل منتخب كرواتيا إلى دور الـ 16 2022، عقب تعادله مع بلجيكا سلبيا، خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
بهذا التعادل، رفع منتخب كرواتيا رصيده إلى 5 نقاط، لينتزع وصافة المجموعة ويصعد رفقة المنتخب المغربي المتصدر بسبع نقاط.
أما منتخب بلجيكا ثالث المونديال الماضي فقد ودع من الدور الأول، بعدما جمع 4 نقاط فقط، بينما تذيل منتخب كندا الترتيب دون رصيد.
في سياق مونديالي آخر برّر الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب منتخب السعودية، إخفاق فريقه في التأهل لدور الـ16 بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، بالإرهاق الذي عانى منه لاعبوه في مواجهة المكسيك أمس الأول الأربعاء، وقال إن “الأخضر” كان يستحق خسارة أكبر.
وخسر المنتخب السعودي 1-2 أمام المكسيك، في الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات، ليخفق في حجز مقعد بالأدوار الإقصائية للبطولة، وتكرار إنجازه التاريخي الذي حققه في ظهوره الأول بالمسابقة خلال نسخة عام 1994 بالولايات المتحدة.
وقال رينارد - في تصريحات إعلامية- عقب المباراة “ليست خيبة أمل كبيرة. أعتقد أننا لم ندخل المباراة بشكل جيد. في ما يتعلق بالنسق السريع والحضور البدني، كانوا “المكسيك” أفضل منا. كنا دائما نحاول أن نقاتل من أجل الكرة، ولكننا كنا دائما بطيئين ومتأخرين”.
أضاف : أمام بولندا كنا الطرف الأفضل، لكننا افتقرنا إلى الفاعلية. أما مع المكسيك، فقد لعبنا بشكل سيئ”.
وأشار رينارد إلى أنه وجه التهنئة للاعبي السعودية على أدائهم الإجمالي في البطولة. وأضاف “قدمنا أفضل ما لدينا، ولن ننسى العمل الذي قمنا به معًا، أنا فخور بالعمل مع الفريق واللاعبين”.
وختم بقوله “لدينا وقت طويل للاستعداد لكأس آسيا التي ربما تقام في نهاية العام المقبل، الفوز باللقب والنجاح في تصفيات كأس العالم المقبلة من أهداف المنتخب السعودي”.