
واصل أسود الأطلس كتابة التاريخ في مونديال قطر، بعدما تمكنوا من الإطاحة برونالدو ورفاقه خارج المونديال، وتأهلوا إلى الدور نصف النهائي، في إنجاز تاريخي للمرة الأولي في تاريخ العرب وإفريقيا بمنافسات كأس العالم.
وسطر منتخب المغرب أمس إنجازا تاريخيا غير مسبوق ببلوغ نصف نهائي كأس العالم «قطر 2022»، بعد الفوز على البرتغال بنتيجة «1 - صفر»، ضمن منافسات ربع النهائي.
ويدين الأسود بهذا الفوز ليوسف النصيري، صاحب هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42.
واقتحم النصيري، تاريخ كرة القدم العربية بعدما سجل هدفا رائعا في شباك البرتغال، في كأس العالم «قطر 2022».
ونجح نجم إشبيلية الإسباني، في أن يسجل ثالث أهدافه بالمونديال، حيث هز شباك إسبانيا في نسخة روسيا 2018، بينما سجل هدفين في النسخة الحالية من خلال زيارة شباك كندا بدور المجموعات والبرتغال في ربع النهائي.
وبحسب شبكة «سكواكا» للإحصائيات، فقد أصبح النصيري الهداف التاريخي لبلاده في كأس العالم، برصيد 3 أهداف.
وبذلك ينضم النصيري إلى قائمة هدافي العرب في المونديال ولكل منهم 3 أهداف، وهم الثنائي السعودي سامي الجابر وسالم الدوسري والتونسي وهبي الخزري.
كما فض يوسف النصيري شراكته مع أصحاب الثنائيات من نجوم المغرب في المونديال، وهم عبد الرزاق خيري، صلاح الدين بصير وعبد الجليل كماتشو.
وفور إطلاق صافرة النهاية، غادر الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أرض الملعب بعد انتهاء حلمه في الفوز باللقب.
ورصدت الكاميرات رونالدو وهو يخرج من الملعب باكيا، إذ لم يتمالك نفسه حتى بعد دخوله النفق المؤدي لغرف الملابس.
وبدأ رونالدو المباراة على مقاعد البدلاء، لكنه شارك في الشوط الثاني أثناء تأخر البرتغال بهدف يوسف النصيري.
يذكر أن مونديال قطر قد يكون الظهور الأخير لكريستيانو رونالدو صاحب الـ 37 عاما في كأس العالم.
ويلتقي المنتخب المغربي في المربع الذهبي، يوم الأربعاء المقبل، مع الفائز من المباراة التي تجمع بين فرنسا وإنكلترا، والتي أقيمت في وقت متأخر من مساء أمس.
على صعيد مونديال قطر أيضا، فقد تبخرت أحلام البرازيل في الحصول على لقب بطل كأس العالم، واستمر الانتظار عشرين عاماً منذ آخر تتويج عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مع جيل رونالدو وريفالدو ورونالدينيو الشهير، عقب الخروج من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة من كرواتيا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، بعد لقاء درامي مثير.
ولم يكن انهيار منتخب البرازيل في كأس العالم مفاجأة، بل كان نتيجة طبيعية للحالة التي كان عليها» راقصو السامبا»، من تذبذب في المستوى، وكثرة الإصابات، وسوء الاختيارات، والإدارة المخيبة للآمال من جانب تيتي المدير الفني، في سباق البحث عن الكأس الغائبة، وارتكابه مجموعة من الأخطاء الكبرى، يتصدرها 5 أخطاء لعبت دور البطولة في الخسارة أمام كرواتيا، والخروج من الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022.
أول الأسباب، التي ساهمت في خسارة البرازيل، البرنامج التدريبي الخاطئ للمدرب تيتي، وثانيها سوء الاختيارات التي جرت في القائمة النهائية، وإهمال لاعبين مميزين كان المنتخب البرازيلي في حاجة لهم، مثل روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول الإنكليزي، ورأس الحربة الأكثر خبرة بين لاعبي البرازيل في أوروبا.
أما ثالث الأسباب التي صنعت الخسارة للبرازيل، فهو الغرور الكبير الذي أدى به المنتخب البرزيلي مبارياته، ورابعها : المجاملات التي تورط فيها المدرب البرازيلي، الذي ضم لاعبين كبار السن في التشكيلة، لم يكن لهم دور سوى ارتباطهم بالمدرب مثل تياغو سيلفا (38 عاماً) قلب الدفاع وداني ألفيش (39 عاماً) الظهير الأيمن، رغم تعالي أصوات تجديد الدماء.
وخامس الأسباب التي صنعت الكابوس البرازيلي، إدارة المدرب الفنية السيئة في البطولة، وارتكاب أخطاء كبرى منها تغييرات المدرب تيتي في لقاء كرواتيا واستبداله أهم لاعبي السامبا، وهو فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني، والذي تسبب في تراجع القوة الهجومية للبرازيل كثيراً.
ولم تكن مفاجأة أن يتراجع المنتخب البرازيلي في كأس العالم، وتتوقف مبارياته عند حد 5 مباريات، فاز في 3 مباريات منها وتعادل في مباراة، قبل أن يخسرها بركلات الترجيح، بخلاف الخسارة في لقاء واحد أمام الكاميرون.
وقد شهد أمس الأول الجمعة أيضا خروج هولندا على يد الأرجنتين، التي خققت الفوز بشق الأنفس على الطواحين، وبضربات الجزاء الترجيحية.