
«وكالات» : تدور معارك شرسة بين القوات الأوكرانية والروسية في شوارع مدينة باخموت، بحسب مسؤول أوكراني.
وقال نائب عمدة باخموت أوكساندر مارشنكو لبي بي سي أن روسيا لم تسيطر بعد على المدينة التي تقع في شرقي أوكرانيا، رغم القصف المتواصل.
وقال مارشنكو إن الروس «ليس لديهم هدف لإنقاذ المدينة...هدفهم الوحيد هو قتل الناس وإبادة الشعب الأوكراني».
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الأوكراني أن باخموت تتعرض لضغط «شديد متصاعد».
وبحسب معلومات الاستخبارات البريطانية، حققت القوات الروسية ومجموعات فاغنر المقاتلة المزيد من التقدم في الضواحي الشمالية، ما يجعل الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا، عرضة للهجمات الروسية من ثلاث جهات.
وقال مارشنكو لبي بي سي إن 400 مدني بقوا في المدينة، يعيشون في الملاجئ دون إمكانية الوصول إلى الغاز والكهرباء والمياه.
أضاف أنه «لم يبق مبنى واحد» دون إصابة، وأن المدينة «دمرت تقريبا».
وزار قائد القوات البرية الأوكرانية مدينة باخموت الجمعة للاجتماع مع القادة المحليين وبحث سبل تعزيز الجبهة الأمامية.
وفي غضون ذلك، قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم السبت بزيارة نادرة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الروس في جنوب دونيتسك.
وتحاول القوات الروسية السيطرة على المدينة منذ حوالي ستة أشهر.
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام من أن الوضع على الجبهة الشرقية أصبح «أكثر صعوبة».
ويمثل النقص المستمر في مخازن الذخيرة أحد المخاوف الرئيسية لأوكرانيا في الحرب الشديدة، مع عدم ظهور أي إشارة من روسيا تدل على تباطؤ وتيرة الحرب.
وسيكون الاستيلاء على المدينة، واحد من النجاحات النادرة التي حققتها روسيا في أرض المعركة خلال الأشهر الأخيرة.
لكن رغم ذلك، أثيرت تساؤلات حول أهمية المدينة الاستراتيجية. ويقول بعض الخبراء إن أي نصر روسي قد يكون باهظ الثمن - وأنه قد لا يستحق هذه التكلفة.
وقتل آلاف من القوات الروسية خلال محاولة الاستيلاء على باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 7500 نسمة.
ويقدّر قادة أوكرانيون أن روسيا فقدت سبعة أضعاف عدد الجنود التي فقدتها القوات الأوكرانية.