العدد 4518 Thursday 09, March 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نائب الأمير : الشباب الرياضي الكويتي قادر على تجاوز كل الصعاب وتحقيق الإنجازات المشرفة شبح إبطال المجلس الحالي يعود مجدداً السماح لـ «وافدي الـ 60» بتحويل الإقامة من الحكومة للقطاع الأهلي الناهض : نواصل العمل مع الشركاء الإستراتيجيين لدفع التحول الرقمي في البلاد أمن «رام الله» يستهدف بالغاز مشيّعي «شهيد حوارة» الصالح يقترح راتب شهر منحة للموظفين والمتقاعدين قبيل رمضان الرائد الإماراتي سلطان النيادي ينشر أول رسالة من الفضاء أرملة بيليه ترث 30 % من أصوله والبقية لأبنائه السبعة دراسة : المياه قد تغمر أجزاء واسعة من أكبر مدن آسيا بحلول عام 2100 طائرة بنات جامعة الخليج تواجه «التطبيقي» في نهائي «التعليم العالي» الرزيحان تشارك في «أثينا الدولية للجمباز الإيقاعي» تشيلسي يطيح بأحلام دورتموند خارج دوري الأبطال نائب الأمير: شباب الكويت قادر على تجاوز كل الصعاب سالم الصباح ترأس وفد الكويت المشارك بأعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة الناهض: نعمل مع شركاء إستراتيجيين لدفع التحول الرقمي في البلاد وزير التربية: إعادة هيكلة المجلس الأعلى للتعليم ليكون جهة مستقلة «حزب الله» العراق: لسنا ملزمين بأي تفاهمات بين بغداد وواشنطن ولي العهد السعودي : ندعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي باليمن سامح شكري : ممارسات إثيوبيا تشكل خطراً على مصر «العام» يتراجع 23.7 نقطة خلال جلسة متباينة للبورصة الكويت تعزز تعاونها الاقتصادي مع قيرغيزستان «المركزي» يعزز تمكين المرأة في القطاع المصرفي

الأولى

أمن «رام الله» يستهدف بالغاز مشيّعي «شهيد حوارة»

«وكالات» : شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر أمس الأربعاء، شهداء مجزرة مخيم جنين شمالي الضفة الغربية الستة، بينهم منفّذ عملية حوارة، الذي استشهد في ذات المجزرة، والذي تعرّض موكبه لاستهداف من أمن السلطة، تسبب في سقوط جثمانه.
وانطلق المشيعون يتقدمهم عشرات المسلحين والملثمين من فصائل المقاومة الفلسطينية من مستشفى «خليل سليمان الحكومي»، وجابوا شوارع مدينة جنين، حاملين جثامين خمسة شهداء، قبل نقلهم إلى مسقط رأسهم في مخيم جنين وبلدة برقين.
واستنكر مشيعون استهداف جنازة الشهيد خروشة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، معربين عن «استغرابهم مما قامت به، خاصة بعد الملحمة الوطنية التي سطرها المقاومون في جنين».
بدوره قال الأسير المحرر عنان بشكار رفيق درب الشهيد خروشة، إنّ «الشارع الفلسطيني سبق قيادته وحدد بوصلته»، داعياً إلى «دعم النهج الذي اختاره الشارع وليس الالتفاف عليه».
وأدى أهالي جنين ومخيمها صلاة الجنازة على أربعة شهداء من ثلاثة فصائل فلسطينية، هم: محمد غزاوي «26 عاماً»، وطارق ناطور «27 عاماً»، وزياد الزرعيني «29 عاماً»، ومعتصم صباغ «22 عاماً»، في ملعب مخيم جنين، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
ونقل جثمان الشهيد محمد خلوف «22 عاماً» إلى مسقط رأسه بلدة برقين غرب جنين، حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في ساحة مدرسة البلدة، قبل دفنه قرب زوج أخته الشهيد محمد صبح، حسب وصيته، كما أكد قريبه سلطان للصحفيين.
وهتف المشيعون للمقاومة الفلسطينية وضد الاحتلال الإسرائيلي، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة فتح جمال حويل، إنّ «المشاركة الواسعة من الأهالي والتفاعل الكبير في الجنازة يعدّ استفتاءً شعبياً على دم الشهداء وخيار المقاومة والبندقية».
أضاف حويل: «لا يمكن التعامل مع هذا الاحتلال الذي يقول ائتلافه الحكومي إن فلسطين من النهر إلى البحر هي فقط لليهود، وإن المستوطنات شرعية، والقدس موحدة يهودية، هذا احتلال لا يريد أن يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني ولا يريدنا إلا أن نكون وكيلاً أمنياً نوفر له الهدوء والاطمئنان من أجل تنفيذ مشروعه».
ودعا حويل القادة السياسيين الفلسطينيين إلى الذهاب إلى حوار وطني لوضع استراتيجية وطنية لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني والدفاع عنه، قائلاً إنّ «ما قدمه أمس واليوم مخيم جنين، من تلاحم المقاتلين مع بعضهم، يعبّر عن نهج وفكرة المخيم، وهي فكرة الوحدة التنظيمية والسياسية، ليس فقط بين فصائل فتح وحماس والجهاد الإسلامي، وإنما بين المدينة والمخيم والريف في جنين، مع محافظة نابلس ومخيم عسكر»، في إشارة إلى وجود الشهيد خروشة ابن مخيم عسكر في مخيم جنين، وتابع: «أتمنى أن تصل هذه الرسالة وفكرة المخيم لكل القادة السياسيين».
وفي نابلس، شارك الآلاف في المدينة ومخيمي بلاطة وعسكر للاجئين الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين، في 26 فبراير الماضي.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، بغية الوصول به إلى ميدان الشهداء، كما جرت العادة مع كافة شهداء محافظة نابلس، غير أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعترضت الموكب وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشيعين، ليسقط الجثمان أرضاً.
بعد ذلك، جرى نقل الجثمان إلى سيارة إسعاف، أنزلت الشهيد مجدداً أمام مقر محافظة نابلس، وانطلق موكب تشييع الشهيد محمولاً على الأكتاف صوب مخيم بلاطة، حيث طافوا به أزقّة المخيم، قبل نقله إلى مسقط رأسه في مخيم عسكر لمواراته الثرى في مقبرة المخيم.
وهتف المشيعون بشعارات تمجّد المقاومة وتحيي الشهيد وتشيد بالعملية التي نفذها بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس قبل ثلاثة أسابيع.
وقال القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة، إنّ «جنازات الشهداء هي مبايعة من الشعب الفلسطيني للمقاومة وتأكيد على صوابية نهجها.. عملية حوارة التي نفذها الشهيد خروشة كانت مفصلية في أسلوبها وستؤسس لمرحلة جديدة في الضفة الغربية المحتلة».
وتابع بشكار: «أنا أعرف الشهيد جيداً منذ سنوات طويلة، ولم أستغرب ما قام به من عملية بطولية»، مشيراً إلى أنّ اعتقاله الأخير لدى الاحتلال الإسرائيلي والذي استمر أربعين شهراً كان بتهمة تشكيله خلية تابعة لكتائب الشهيد «عز الدين القسام» الذراع العسكرية لـ «حركة حماس».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق