
«كونا» : أكد سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أن الإعلام أضحى بصوره المختلفة ووسائله المتعددة، أهم ناقل للحضارات والثقافات وتبادل الخبرات بين الشعوب، ومساهما فعالا في تقوية العلاقات الاجتماعية، وشدد سموه في كلمة ألقاها خلال استقباله وزراء وممثلي وزراء الإعلام العرب في قصر بيان أمس، على أنه لكي تنهض الأمم إعلاميا، وجب أن يتوافر في الإعلام المصداقية والواقعية والمرونة، ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، داعيا في الوقت نفسه إلى تكثيف الجهود في التصدي للشائعات ومواجهة مخاطرها، ووضع إستراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت جاذبة للقارئ والمستمع والمطلع بصفة عامة، لسرعة الوصول إليها والحصول على المعلومة أو الخبر أو الحدث بكل سهولة وسلاسة.
وقال سمو نائب الأمير أيضا : في هذا الصدد بات لزاما على المعنيين بالإعلام في العالم لاسيما دولنا العربية، أن يكثفوا جهودهم في التصدي للشائعات ومواجهة مخاطرها، ووضع إستراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا وأحداثا غير صحيحة، قد تؤدي إلى إحداث فتن بين الأفراد تمتد -أحيانا - إلى خصومات وصراعات بين الشعوب والبلدان.
وأشاد سمو نائب الأمير بوضع القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، في أولويات اجتماعات وزراء الإعلام العرب، مشددا على أهمية تضافر الجهود لإبراز القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي. كما أكد أن دولة الكويت تجدد دعمها الكامل الجاد، لكل ما من شأنه الوصول إلى حل عادل شامل لهذه القضية، وفق الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا سموه إلى ضروروة التوعية اللازمة بمخاطر الإرهاب، والتركيز بشكل خاص على توعية الشباب وتنمية إدراكهم، لمجابهة ومواجهة أي أفكار هدامة تستهدف عقولهم ومصائرهم، في ظل معلومات مغلوطة، قد يقف بعض شبابنا المستهدف أمامها تائها، لافتا سموه إلى أهمية الارتقاء بالإعلام العربي، ليعكس صورة مشرفة للتلاحم والتعاون بين بلداننا العربية.
من جهته أكد وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري، أن وزراء الإعلام العرب وممثليهم يقدرون الدعم اللامحدود من قبل سمو نائب الأمير ولي العهد، في تسهيل جميع الإجراءات، وإتاحة كل الإمكانيات، بعقد اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، واجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، مشيرا إلى أن الجهود العربية متواصلة، لبناء استراتيجية ومنهجية إعلامية عربية، والوصول إلى خطاب اعلامي موحد.
أضاف المطيري : نأخذ خطوات متقدمة، كما وجهتنا سموك بقولك «خلكم جريئين واتخذوا خطوات علمية»
في سياق متصل، شدد وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري، في كلمة له خلال افتتاح الدورة السادسة عشرة للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب التي تستضيفها الكويت، على ضرورة إعداد الرؤى ووضع استراتيجيات موحدة، لإعداد وتهيئة المؤسسات الاعلامية، لتقوم بدور أكثر فاعلية، بما يتناسب ومستجدات المشهد الحالي.
وأكد الوزير المطيري يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة بقوة ـ وتتصدر المشهد السياسي والإعلامي العربي، بالتزامن مع تزايد وتيرة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه، مشددا على ثبات موقف دولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية، «حيث كانت الكويت وستظل داعما قويا لها، وبجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، حتى تنال فلسطين سيادتها كدولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.