
«وكالات» : شن الطيران الحربي الأمريكي غارات جوية جديدة أمس السبت على نقاط عسكرية للمليشيات الموالية لإيران شرقي سوريا، ردا على ما تعرضت له القواعد الأميركية ليلة الجمعة من هجمات بالصواريخ والمسيّرات الانتحارية.
يأتي هذا بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع حصيلة قتلى الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الأميركية شرق سوريا إلى 19، بينهم عناصر من قوات النظام، في حين أعلن الجيش الأميركي أنه نقل جنوده المصابين إلى العراق من أجل العلاج.
ونقل مراسلون عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن القوات الأريكية في شرق سوريا تعرضت لهجومين منفصلين ليلة الجمعة بالصواريخ والمسيّرات الانتحارية، أسفرا عن إصابة جندي أميركي.
وأوضح المسؤول الأميركي أنه قبيل الساعة 11:00 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا تعرضت قاعدة «كونوكو» التابعة لقوات التحالف لهجوم صاروخي، أسفر عن إصابة جندي أميركي حالته مستقرة.
أضاف أن قاعدة «القرية الخضراء» في شرق سوريا تعرضت أيضا لهجوم بـ3 مسيرات انتحارية قبيل منتصف الليل، مؤكدا أن الدفاعات الجوية الأميركية تمكنت من إسقاط اثنتين منها، في حين أصابت الثالثة القاعدة وألحقت أضرارا بأحد المباني دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.
وبعد الهجوم، شن الطيران الحربي الأميركي غارات جوية على نقاط عسكرية لمواقع المليشيات الموالية لإيران في دير الزور ومنطقتي البوكمال والميادين شرقا، وفقا للمرصد الجوي التابع للمعارضة العسكرية السورية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي أنه أرسل 6 من جنوده ومتعاقدا - أصيبوا بجروح جراء الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعده في سوريا- إلى العراق لتلقي العلاج.
وقالت المتحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية أبيغيل هاموك في بيان إن حالة الجنود الستة المصابين في الهجوم مستقرة وأنه قد عاد اثنان منهم إلى العمل.
وأوضحت أن جنديا ومتعاقدا تم علاجهما في بغداد، في حين يجري معالجة جنديين آخرين في أربيل، مشيرة إلى أن المصابين اللذين عولجا في بغداد سيتم إرسالهما إلى الولايات المتحدة قريبا لمتابعة وضعهما الصحي.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا، في بيان صحفي أمس إن الغارات الأميركية تسببت في مقتل 11 من السوريين العاملين ضمن المليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى 3 عناصر من قوات النظام، و5 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
وأوضح أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وفي أول تعليق له على الأحداث، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول الجمعة في أوتاوا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنها مستعدة للعمل بقوة لحماية شعبها.
وقال بايدن - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو- «أعطيت تعليماتي بالرد السريع بعد الهجوم على قواتنا الخميس في سوريا من قبل جماعات مدعومة من إيران».
وتعليقا على الضربات الجوية الأميركية في سوريا، قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز إن الحرس الثوري ووكلاءه «إرهابيون» يسعون لإلحاق الأذى بالأميركيين وتقويض الأمن القومي الأميركي.
أضاف أن الرد في سوريا هو «تحذير لأي إرهابي بأنه سيواجه ردا سريعا وحاسما عندما يهاجم القوات الأميركية»، وفق تعبيره.