
«كونا» : أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أن دعم التنمية البشرية والمجتمعية من الأهداف الاستراتيجية التنموية لدولة الكويت، ومن مرتكزاتها في خطتها الوطنية في «رؤية الكويت 2035»، مشددا على أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من نسيج وطننا الغالي، وركن أساسي من كيانه، ودعا جميع أجهزة الدولة المعنية، إلى توفير كل سبل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية لهم.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها سموه، مساء أمس الأول، الى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، وبرفقته سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد رئيس مجلس الوزراء.
وقال ممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد إن ذوي الهمم بثقتهم في أنفسهم، قادرون على مواجهة التحديات، وتحقيق الإنجازات، مشددا على أنهم مكون أساسي في مجتمعنا، ومكانتهم في القلوب راسخة.
أضاف سموه : ونحن نؤكد أنكم من ثروتنا البشرية، فإننا نثمن عاليا ما يتم اتخاذه من قبل المعنيين من قرارات وإجراءات تتعلق بكم واحتياجاتكم، تكريما وتطويرا وتدريبا وتعليما وتوظيفا. وفي هذا الصدد نقدر الجهود الطيبة التي يبذلها القائمون على النادي الكويتي الرياضي للمعاقين وكل أجهزته المشرفة على أنشطته وفعالياته، والتي توجت بتحقيق الإنجازات الرياضية ورفع اسم دولة الكويت عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، لافتا إلى الفخر بحصد أبطال منتخبنا الوطني للمعاقين مراكز متقدمة في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم «الجائزة الكبرى - دبي 2023» التي أقيمت في شهر فبراير الماضي.
وقال ممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد : وفي هذا المقام فإننا نشدد على مواصلة أجهزة الدولة المعنية للاهتمام بذوي الهمم، وتذليل الصعاب أمامهم وتحفيز مهاراتهم، وتطوير قدراتهم ورعاية الموهوبين والمتميزين منهم، وتقديم برامج تأهيلية وتدريبية لتحسين أدائهم حياتيا ووظيفيا.
وأكد سموه أن على أجهزة الدولة المعنية توفير كل سبل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية لهم.. «أعينوهم على مواكبة التطور التقني وتوفير الإمكانات ذات الصلة للانفتاح على عالم متسارع التطور».. وعلى وسائل الإعلام إلقاء الأضواء على قدراتهم ومهاراتهم ومواهبهم.. «امنحوهم فرصا لإثبات أنهم بالإرادة والعزيمة قادرون».
من جهة أخرى قام ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، يرافقه سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى جمعية المكفوفين الكويتية، حيث كان في استقبال سموه وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفولة مي البغلي، ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية فايز العازمي، وامين السر منصور العنزي.
وقد ألقى ممثل صاحب السمو أمير البلاد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها : إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم اليوم.. أنتم ذوو البصيرة يا من منحكم الله نور القلب.. وذكاء العقل.. وقوة الإرادة.. وصفاء السريرة.
وهنأ سموه جمعية المكفوفين الكويتية، بمرور 50 عاما على إشهارها، قدمت خلالها عبر مسيرة وطنية إنسانية الدعم والرعاية لكوكبة من أبنائنا وبناتنا ذوي العزم والتحدي، مقدرين إسهاماتها البارزة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية لخدمة مجتمعنا ووطننا.
أضاف سموه : أخواني.. بناتي وأبنائي ذوي البصيرة.. ونحن نؤكد لكم أنكم جزء لا يتجزأ من ثروتنا البشرية التي نعتز بها في القلوب ونتفاخر بها بين الشعوب، فإننا نؤمن بأن قوة الإنسان في بصيرته لا بصره، وأن من سلبت منه نعمة الإبصار لديه بصيرة قوية في مجتمعه للتعايش والتكيف، بل للتفوق والتميز.. وصدق الله تعالى في قوله الكريم: «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور».
وأعرب سموه عن تقديره لجهود جمعية المكفوفين الكويتية التي توجت بتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، الاجتماعية والثقافية والرياضية والتقنية، مثمنا كذلك التعاون مع الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، لطباعة المصحف الشريف بطريقة «برايل»، وإهداء جمعيتكم عددا من هذه المصاحف لجهات مناظرة في دول شقيقة مما يعكس الدور الإنساني لدولة الكويت.. كما ثمن تزويدهم مكتبة جابر الأحمد المركزية بجامعة الكويت، بجهاز حديث لمساعدة الطلبة من ذوي البصيرة وتسهيل عملية البحث لهم.
ووجه سموه جهات الدولة المعنية نحو:
- توفير كل احتياجات ذوي البصيرة، وتقديم أفضل الخدمات لهم وتذليل كافة المعوقات التي تواجههم، ليمارسوا جميع شؤون حياتهم على الوجه الأمثل.
- توفير أجهزة متطورة تساعدهم على القراءة والكتابة والدراسة والبحث العلمي والبحث عن المعلومات.
- الاهتمام بإقامة المنشآت الرياضية التي تناسبهم، وإقامة البطولات الرياضية والأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية «اهتموا بصقل قدراتهم ومهاراتهم».
- رعاية الموهوبين والمتميزين من بناتنا وأبنائنا من ذوي البصيرة، وتقديم الدعم والمساندة للراغبين منهم في إكمال دراساتهم العليا «ساندوهم لتحصدوا ثمار تفوقهم وتميزهم».