
الخرطوم – "وكالات" : فيما تواصل القتال أمس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الجيش السوداني سيلتزم بوقف إطلاق النار المقترح من قوى دولية، كما تكثفت الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، واللجوء إلى طاولة الحاور لإيجاد حل سلمي للأزمة الطاحنة الحالية، خصوصا مع دخول البلاد في منعطف يهدد بكارثة إنسانية، ونقص كبير في إمدادات الغذاء والدواء.
وتقلت شبكة "سي إن إن" عن البرهان أمس، القول إن الجيش "سيلتزم بوقف إطلاق النار... ابتداء من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لمدة 24 ساعة". أضاف : لم نتفق على وقت البدء، لكننا بالتأكيد سنلتزم بمقترح الآلية الثلاثية بأن تمتد "الهدنة" لمدة 24 ساعة، ابتداءً من الساعة 6 مساءً اليوم "أمس الثلاثاء".
وأبدى الجيش السوداني اندهاشه من الحديث عن هدنة، بينما وردته معلومات عن قرب هبوط طائرة مساعدات عسكرية لقوات الدعم السريع.
وقال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع استنفرت للقدوم من نيالا والفاشر والجنينة والطينة إلى العاصمة الخرطوم، مضيفا : "نستغرب حديث العدو عن هدنة في ظل معلوماتنا المؤكدة لحشده قوة كبيرة في مروي بغرض تأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية، واستنفاره لقواته للحضور إلى الخرطوم من نيالا والفاشر والجنينة والطينة".
ونفت القيادة العامة للجيش السوداني وجود أي تنسيق مع وسطاء دوليين حول هدنة، وقالت في بيان إن إعلان الهدنة من جانب قوات الدعم السريع "يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات".
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، أعلن أمس الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنه لعبور المدنيين وإجلاء الجرحى.
وأوضح حميدتي أن ذلك جاء بعد «اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار».
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى «عدم التزام الطرف الآخر "الجيش السوداني" بالهدنة فيما لا تزال طائراته توجه ضرباتها داخل المناطق المأهولة بالسكان في تجاوز سافر لأسس ومبادئ القانون الدولي والإنساني». أضاف : «ننتظر ردا من بلينكن لحسم خروقات الطرف الآخر».