
جدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح التأكيد على موقف دولة الكويت حيال الأزمة الأوكرانية، والداعي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دوليا.
كما شدد خلال مباحثاته في الكويت، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، على أهمية دعم المساعي الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد لإيجاد حل سلمي للأزمة، التزاما بمبدأ حل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وعبر الحوار بما يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما نقل الشيخ سالم الصباح في مستهل جلسة المباحثات تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وأطيب تمنيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، إلى القيادة السياسية في أوكرانيا وصادق مواساتهم ومؤازرتهم للشعب الأوكراني الصديق.
وأشاد وزير الخارجية بمتانة العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وأوكرانيا، التي تشهد هذا العام مناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، معربا عن اعتزازه بما توصل إليه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
من جانبه نقل وزير الخارجية الأوكراني تحيات الرئيس والشعب الأوكراني إلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا، معربا عن تقدير وامتنان بلاده لموقف دولة الكويت حيال الأزمة في أوكرانيا ووقوفها بجانب الشعب الأوكراني في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يعيشها جراء الحرب.
وثمن عاليا مساندة وتضامن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا عبر تزويد أوكرانيا بمولدات الطاقة الكهربائية، نظرا لحاجة أوكرانيا الماسة وشعبها لهذه المبادرة الإنسانية.
كما أشاد بكل ما قدمته دولة الكويت منذ إندلاع الأزمة في 24 فبراير 2022 من مواد إغاثية طارئة وإنسانية، ودعمها كذلك لكافة الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأوكرانيون ولمساعيها الحميدة في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأعرب الوزير الأوكراني عن الامتنان والعرفان لدولة الكويت، قيادة وحكومة وشعبا لموقفها الداعم والمساند للشعب الأوكراني، في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وتناول الجانبان خلال جلسة المباحثات كل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما المتعلقة بآليات تعزيز التعاون المشترك في سياق مواجهة تبعات الأزمة الأوكرانية وما يتكبده شعبها الصديق من تداعيات إنسانية ومعيشية صعبة، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه المباحثات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها كوليبا والوفد المرافق له إلى دولة الكويت، لبحث التطورات الأخيرة للأزمة الأوكرانية، وتعتبر الزيارة الأولى له لدول الخليج العربي منذ إندلاع الحرب في بلاده.