
واشنطن – «وكالات» : أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء رسمياً، ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، «لإنهاء المهمة» التي بدأها عندما كانت البلاد تعاني من جائحة مميتة، واقتصاد مترنّح، وديمقراطية متأرجحة.
وإذ اعتبر بايدن في شريط فيديو أن رئاسته أبعدت البلاد عن حافة الهاوية على مستوى هذه الجبهات، تحدث عن طموحه في تحويل رئاسته الانتقالية إلى شيء أكثر تحولاً.
وكتب على تويتر: «كل جيل لديه لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية. الدفاع عن حرياته الأساسية. أعتقد أن هذه لحظتنا. هذا سبب ترشيحي لإعادة انتخابي رئيساً للولايات المتحدة. انضموا إلينا. فلننجز المهمة». وفور إعلان ترشحه، اتهمه «الحزب الجمهوري»، «بالانفصال عن الواقع».
وسيكون هذا السباق الرئاسي الرابع الذي يخوضه جو بايدن. فقبل أن يُنتخب في 2020، ترشح لانتخابات 1998 و2008 وفي كل مرة مني بهزيمة قاسية. وفي 2015، عدل بايدن الذي كان نائباً للرئيس آنذاك، وكان متأثراً جداً بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.
ويعتقد بايدن أن الإحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأميركيون يترشحون عموماً، وغالباً ما تتم إعادة انتخابهم. لكن الرئيس الثمانيني وعبر سنّه، يتحدى السوابق التاريخية.
وفي نوفمبر 2021 وفي فبراير/شباط 2023، خضع الرئيس لفحوصات طبية خلصت إلى أنه «بصحة جيدة». وهو يظهر بالطبع قدرة غير عادية على التحمل، من الأزمات الدولية وصولاً إلى الإصلاحات الكبرى. لكن الديمقراطي يجب أن يتوقع، وهو عرضة لارتكاب هفوات وسنه واضح على وجهه، تصاعد هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية.
وأخذ جو بايدن علماً، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب «76 عاماً» الذي وجهت اليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضاً، ويعتبر الديمقراطي بالتالي أنه إذا هزم مرة سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، فيمكنه أن يقوم بذلك مجدداً، عبر إبراز شخصيته كرجل طيب وعبلر برنامجه الموحد.
يبقى هناك عامل غير معروف: ما ستكون عليه فرص جو بايدن إذا واجه في نوفمبر 2024 خصماً أو منافسة أصغر سناً؟ يجري التداول بكثافة باسم حاكم ولاية فلوريدا رون ديستانتيس، شخصية اليمين المتشدد، البالغ 44 عاماً، والذي لم يعلن ترشحه حتى الآن.