
أشادت الكويت ومجلس التعاون الخليجي ودول المجلس، وعدد كبير من الدول الأخرى، بالدور الكبير الذي قامت به السعودية، لإجلاء رعاياها ورعايا دول أخرى عديدة، منوهين بالتسهيلات الممتازة التي قدمتها في هذا الإطار، والتي ساهمت بفعالية في التسريع بعملية الإجلاء، وإتمامها على أكمل وجه، من دون أي أضرار أو خسائر.
فقد عبّرت الكويت عن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية، على جهودها في إجلاء العالقين في السودان وبينهم 25 مواطناً كويتياً.
وأكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزيرالدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، حرص واهتمام القيادة السياسية على سلامة المواطنين العائدين من السودان.
جاء ذلك في كلمة للنائب الاول وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع، عند استقباله 25 مواطنا كويتيا قادمين من مطار جدة الدولي، في إطار الخطة الطارئة التي نفذتها وزارة الخارجية لإجلاء المواطنين الكويتيين العالقين، جراء الإشتباكات المسلحة والتطورات الأمنية الحرجة التي تشهدها جمهورية السودان الشقيقة.
وشدد على متابعة القيادة السياسية الحثيثة للجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية الكويتية، بقيادة الوزير الشيخ سالم الصباح وأعضاء سفارة دولة الكويت لدى جمهورية السودان الشقيقة، في عملية تأمين سلامة عودة جميع الموطنين الكويتيين الراغبين بالعودة إلى البلاد.
وأشاد الخالد بالجهود والتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود والحكومة السعودية، والتي أسهمت بدورها في انجاح عملية الإجلاء لمواطني الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما يؤكد على مكانة وقدرات المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي هذا الصدد هنأ النائب الأول المواطنين العائدين بمناسبة عيد الفطر السعيد، وسلامة عودتهم الميمونة إلى أرض الوطن ،وهم بأتم صحة وعافية، سائلا الله عز وجل «أن يحفظ الكويت وشعبها الوفي من كل مكروه وأن يجنبناالفتن والمحن والأزمات وأن يوفق قيادتنا الحكيمة إلى العمل دائما لما فيه خير البلاد والعباد».
وعبر وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، عن تقدير الكويت وامتنانها على التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لتسهيل إجلاء المواطنين الكويتيين، وهنأ وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بنجاح عمليات الإجلاء التي نفذتها السفن السعودية لمواطني 11 دولة من دول العالم من السودان إلى مدينة جدة، مثمناً الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات السعودية لإنجاح تلك العمليات بكل مهنية واقتدار.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية منصور العتيبي أن «جميع المواطنين الذين تواصلوا مع سفارتنا عادوا إلى البلاد»، مبيناً أن «المواطنين تمكنوا من الخروج من الخرطوم إلى بورت سودان، ثم نقلوا على متن سفن عسكرية سعودية من الميناء إلى ميناء جدة»، مشيداً بـ «الجهود الجبارة والكبيرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية».
في سياق تصل، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، بالدور الدبلوماسي واللوجستي الكبير الذي قدمته السعودية في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول الخليجية والشقيقة والصديقة، وعدد من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين
وأعرب البديوي في بيان عن الشكر للقيادة في السعودية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهم ومتابعتهم المباشرة لعملية اجلاء الرعايا التي تمت بكل يسر وسهولة حتى وصولهم بسلام وأمان لمدينة «جدةّ، وتوفير كل الاحتياجات لهم تمهيدا لمغادرتهم إلى أوطانهم.
وثمن البديوي الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حل الأزمة السودانية، والتواصل مع جميع الأطراف المتنازعة للوصول لحل شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الاطاري، مجددا الدعوة لطرفي النزاع لوقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب التصعيد وتغليب مصلحة الشعب السوداني وضمان أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ومقدراته.
وكانت السعودية قد أعلنت وصول 4 سفن تحمل 158 شخصاً من مواطنيها ورعايا 11 دولة أخرى تم إجلاؤهم من السودان، حيث وصلوا إلى جدة قادمين من بورتسودان. وتأتي عملية الإجلاء إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في السودان.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أن عدد السعوديين الذين تم إجلاؤهم 91، ورعايا الدول الأخرى 67 يمثلون مختلف الجنسيات.