
ذكرت مصادر مطلعة، أن مجلس الوزراء وافق على مشروع مرسوم بالعفو عن تنفيذ باقي مدة العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها، على الاشخاص الواردة اسماؤهم في القضية رقم 2073 لسنة 2020، وهي القضية المعروفة باسم «فرعية شمر».
ونصت المادة الاولى من مشروع المرسوم على التالي: «يعفى من تنفيذ باقي مدة العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على الاشخاص الواردة أسماؤهم، في القضية رقم 2073 لسنة 2020 حصر نيابة العاصمة «513 لسنة 2020 جنايات المباحث «.
في حين نصت المادة الثانية من مشروع المرسوم على التالي: «يخضع جميع المعفو عنهم، بموجب احكام هذا المرسوم لكافة الاجراءات الرسمية التي تتخذها جهات الاختصاص، لاعتبار العفو كأن لم يكن، في حال ارتكب ايا منهم ما يخالف القانون، خلال الفترة التي اعفى منها، ليستوفي كامل مدة العقوبة».
من جهة أخرى قرر مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس، برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء، تكليف لجنة الشؤون الاقتصادية، بتكثيف الجهود وبذل المزيد من التعاون مع الجهات ذات الصلة، لتحقيق المتطلبات الدولية لعملية التقييم القادم لدولة الكويت، بشأن التقرير المقدم من اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما قرر المجلس تكليف وحدة التحريات المالية الكويتية بالتنسيق مع كل من «ديوان المحاسبة - الجهاز المركزي للمناقصات العامة - إدارة الفتوى والتشريع»، لاتخاذ الإجراءات المناسبة نحو تعاقد الوحدة مع الجهات ذات الصلة، كل ما من شأنه للتحضير لعملية التقييم القادم وتسريع دورتها المستندية في هذا الشأن، بما يحافظ على سمعة ومكانة دولة الكويت في المحافل الدولية.
ووافق مجلس الوزراء أيضا على توصية اللجنة التعليمية والصحية والشباب لمقترح الهيئة العامة للرياضة، بشأن مشروع اليوم الوطني الرياضي، ليكون يوما سنويا ذا طابع ترويحي هادف تشارك فيه المؤسسات من كل القطاعات لإقامة أنشطة رياضية وترويحية وتوعوية، وقرر تكليف الهيئة العامة للرياضة باتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق الغايات المنشودة منه.
إلى ذلك أعرب مجلس الوزراء عن بالغ اعتزازه وتقديره لمنظمة الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ60 لانضمام دولة الكويت لمنظمة الأمم المتحدة عام 1963، وبالشراكة الاستراتيجية الفعالة بين دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة، لا سيما في المجالات الإنسانية والإنمائية إضافة إلى جهود الوساطة لتحقيق السلم والأمن الدوليين، مؤكدا استمرار دعم دولة الكويت لجهود الأمم المتحدة في مساعيها النيرة في مختلف مناطق العالم والتزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة الذي يشكل أساسا صلبا للعمل الدولي المتعدد الأطراف الذي يحكم وينظم العلاقات بين دول العالم.
وهنأ مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه مقاليد الحكم، مشيدا بالإنجازات التنموية والحضارية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمختلف المجالات.
وفي ظل الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية بالتنسيق مع كل من وزارة الدفاع ووزارة المالية ووزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، بإرسال مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لجمهورية السودان الشقيقة، فقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الخارجية حول استمرار رحلات الجسر الجوي التي انطلقت صباح يوم الخميس الموافق الرابع من شهر مايو الجاري، لإغاثة الأشقاء في جمهورية السودان وحملت على متنها المواد الإغاثية والطبية بهدف أن تسهم تلك المساعدات بالتخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي. وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت للعدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس، مؤكدا على رفض دولة الكويت المطلق لهذا التصعيد الخطير والاعتداءات المتكررة التي تشكل استمرارا لسلسلة الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني، مجددا دعوته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن ضرورة تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات والعمل على توفير الحماية المدنية والقانونية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.