
بكين – "وكالات" : عقب وصوله إلى الصين، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد، أنه أجرى محادثات "بناءة ومفيدة" مع نظيره الصيني تشين غانغ في بكين، مستدركا في الوقت نفسه، بأنه "لا يمكن حل المشاكل مع الصين بزيارة واحدة"، مبيناً أنها كانت بداية جيدة.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الأمريكية أن بلينكن، أكد أثناء زيارته للصين ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لتجنب الفهم الخاطئ.
كما أعلن المتحدث باسم الوزارة، مات ميلر، عن توافق بين واشنطن وبكين للعمل معا للتقدم في العلاقات بين البلدين، وزيادة عدد الرحلات الجوية التجارية بين البلدين.
وأوضح أن الوزير الأمريكي بحث مع نظيره الصيني الخلافات بين البلدين وفرص عودة التعاون.
وقال إن بلينكن وجه دعوة لنظيره الصيني لزيارة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الصيني سيزور واشنطن في الوقت المناسب.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الصيني، أن ملف تايوان يمثّل "التهديد الأبرز" للعلاقات مع الولايات المتحدة، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية بعد محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في بكين.
وقال تشين غانغ لوزير الخارجية الأمريكي إن "قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، وهي أهم قضية في العلاقات الصينية - الأمريكية والتهديد الأبرز" لها، وفق ما نقل عنه تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي.
كما أكد الوزير الصيني لبلينكن التزام بكين ببناء علاقات مستقرة مع واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حط أمس الأحد، في بكين، بعد تأجيل زيارته السابقة التي كانت متوقعة في فبراير الماضي بسبب تحليق ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في المجال الجوي الأميركي، ليصبح أكبر مسؤول أمريكي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير الثاني 2021.
واستقبل تشين قانغ، وزير الخارجية الصيني، الزائر الأميركي الرفيع، والوفد المرافق له عند باب فيلا في ساحة قصر دياويوتاي للضيافة في بكين، حيث أجرى الاثنان محادثة قصيرة باللغة الإنجليزية قبل أن يتصافحا أمام العلمين الصيني والأميركي.
وخلال زيارته التي يختتمها اليوم الاثنين، من المتوقع أن يلتقي بلينكن أيضا مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي وربما الرئيس شي جين بينغ.
يذكر أن العلاقات تدهورت بين البلدين في شتى المجالات، ما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكريا يوما ما بسبب جزيرة تايوان التي تقول الصين إنها تابعة لها.
كما عقدت الخلافات بشأن التجارة وجهود واشنطن لكبح صناعة أشباه المواصلات في الصين وسجل الأخيرة في مجال حقوق الإنسان، من إعادة رأب العلاقات.