
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان، أن الشركة تعتزم انفاق نحو 13 مليار دينار، على مشاريعها النفطية خلال السنوات الخمس القادمة حتى "2027-2028".
وأوضح العيدان في تصريح للصحفيين على هامش "مؤتمر ومعرض مجرة البيانات الضخمة"، الذي نظمته الشركة واستمر يوما واحدا تحت شعار "رسم ملامح صناعة النفط والغاز"، أن الطاقة الإنتاجية للنفط في الكويت ستصل إلى 3 ملايين برميل يوميا عام 2025، لافتا في هذا الصدد إلى التزام الكويت بالتخفيضات التي قررتها "أوبك" و"أوبك بلس".
وأكد التزام "نفط الكويت" و"الكويتية لنفط الخليج" التي تعمل مع الجانب السعودي في المنطقة المقسمة بين البلدين، بتحقيق استراتيجية الكويت الهادفة للوصول إلى قدرة انتاجية 4 ملايين برميل يوميا في 2035، مؤكدا القدرة على تحقيقها والحفاظ على هذا المعدل حتى عام 2040.
وكان العيدان قد أكد في كلمته الافتتاحية لمؤتمر ومعرض "مجرة البيانات الضخمة"، أن التطورات المتسارعة بمجال التكنولوجيا تؤثر على كل جوانب حياتنا، إذ أصبحت البيانات تؤثر في "قراراتنا واقتصاداتنا ومجتمعاتنا"، مشددا على أن الابتكار والاستدامة ركيزتان أساسيتان في تطوير عمل الشركة.
أضاف العيدان أن صناعة النفط والغاز لديها دور حيوي في تشجيع نمو وتطور الدول، في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن العالم يمر بمنعطف تتلاقى فيه التكنولوجيا والبيانات ما "يفتح فرصا غير مسبوقة"، وموضحا أن هذا التجمع يمثل نقطة التقاء وتقارب للعقول العالمية التي تشترك في الرؤية لتغيير العالم من خلال قوة البيانات.
وذكر أن هذا التطور الذي تشهده صناعة النفط والغاز سيقود إلى عصر جديد من الابتكار والاستدامة والنمو، داعيا الى اغتنام الفرصة للاستفادة من البيانات الضخمة والتقنيات الرقمية لإعادة صياغة الطريقة التي تستكشف وتستخرج بها الموارد الهيدروكربونية.
من جهته أكد نائب الرئيس لمجموعة "لين أسيتس" في شركة "شل" علي الجنابي، أن للتحول الرقمي تأثير كبير على أنظمة الطاقة في المستقبل.
وبين الجنابي أن "شل" تبنت العديد من الحلول لتحويل إجراءات العمل في الأصول الحالية لديها لجعلها أكثر فاعلية وكفاءة، نظرا لكون التكنولوجيا والتحول الرقمي معززان رئيسيان للأداء والإنجاز.
أضاف أن التحول الرقمي يعتبر من أكبر التحديات للقيادات، إذ يتطلب ضرورة بناء قدرات العاملين للوصول إلى مجموعة ماهرة تجمع بين مهارات المجال الفني المتخصص والقدرة على استخدام البرمجيات وتكاملها.
وأفاد بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في معظم أصول الشركة يأتي بهدف مواكبة التغيير والتطوير الرقمي الذي ساهم بشكل مباشر في خفض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت جوهرية وأساسية للأعمال الفنية وتم اختيارها لإدارة العديد من البرامج التي تهدف لتعزيز تلك القدرات والمفاهيم الجديدة لترسيخها في كل العمليات الفنية التي نقوم بها.