
دعا سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، إلى الوعي الكامل واليقظة التامة، مع بدء مرحلة جديدة من العمل الوزاري، للمحافظة على مصالح الوطن والمواطنين، مؤكدا لهم أنه سيكون معهم "الموجه والناصح الأمين".
وقال سموه في كلمة وجهها إليهم ، عقب أدائهم اليمين الدستورية أمامه في قصر بيان أمس : أمامكم مسؤوليات وواجبات تتطلب العمل الدؤوب لمواصلة مسيرة الإصلاح، لافتا إلى أنه عندما تكون "الكويت" الأمانة الكبرى وصونها وتوفير العيش الكريم لأبنائها الغاية العظمى؛ فإننا جميعا قيادة وحكومة ومجلس أمة وشعبا شركاء في تحقيق رؤيتها وأهدافها، متجاوزين العقبات، متحدين لتحقيق التطلعات؛ لتظل دولتنا الكويت - كما عهدناها - مزدهرة ذات مكانة متميزة.
أضاف سموه : يسرني في هذا المقام وقد نلتم ثقة قائدنا ووالدنا حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وثقتي، وأقسمتم أمام الله وأمامنا وأمام أبناء وطننا العزيز بتحمل الأمانة والمسؤولية، أن أنقل لكم تحيات سموه حفظه الله، ومتعه بالصحة والعافية، ودعوات سموه الخالصة بأن يوفقكم الله، ويعينكم ويسدد خطاكم، في أداء رسالتكم الهادفة إلى خدمة وطننا الحبيب وما فيه صالحه، وتحقيق طموحات شعبه ومصالحه. كما نقدر كافة جهود إخوانكم وأخواتكم الوزراء السابقين، الذين اجتهدوا في خدمة وطنهم، وقدموا في سبيله ما في وسعهم، راجين لهم التوفيق ومواصلة العطاء في أي موقع.
وقال سمو نائب الأمير ولي العهد أيضا ، مخاطبا رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة : عليكم وأنتم تسعون لتحقيق النهضة الشاملة لوطننا العزيز، ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وتجسيد العدالة والمساواة، ووضع مصلحة الكويت في المقام الأول وفوق كل اعتبار. ابذلوا قصارى جهودكم باتزان وحكمة.. ملتزمين بثوابتنا الوطنية.. مركزين على الأولويات وتحقيق التطلعات على كافة المستويات.. متابعين تنفيذ برامجكم الحكومية وفق خطط زمنية.. مرسخين بين الشعب الكويتي العدالة الاجتماعية.
أضاف سموه: حددوا مكامن الخلل ومواطن القصور، وأحسنوا الدراسة والتشخيص.. قفوا على الأسباب، وضعوا الخطط والأهداف؛ للوصول إلى المعالجة والإصلاح.. ومن ثم التطوير بكل ثقة وارتياح. تلمسوا هموم المواطنين ومشاكلهم، واطرقوا كافة أبواب الارتقاء بما تقدمونه من خدمات عامة وتطوير البنية التحتية؛ ليستشعر الجميع بإنجازات واقعية ملموسة، يعود أثرها عليهم.. وهذا أقل حق من حقوقهم المشروعة.
وقال سمو نائب الأمير ولي العهد: ونحن نجزم بأن من أهم مقومات نجاح العمل الوزاري: العمل الجاد المنظم، والمتابعة الميدانية، وحسن اختيار القيادات القادرة على الارتقاء بوطننا وتقدمه وازدهاره.. فإننا نؤكد أن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة المختلفة أساس لأي عمل وطني ناجح، وهو الأسلوب الأمثل لإنجاز كافة القضايا الهامة التي تهم الوطن والمواطنين.. فتعاونوا، وسددوا، وقاربوا.. واستبشروا بالخير تجدوه.
واختتم سموه كلمته بالقول : نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم إلى كل ما فيه خير وطننا الغالي وخدمته ورفع شأنه، وتحقيق كل ما ننشده له من تطور ونماء، وأن يديم عليه الأمن والأمان والرخاء، في ظل توجيهات والدنا القائد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وأطال في عمره، وسدد على دروب الخير خطاه..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".