
أكد رئيس مجلس الأمة، عقب تزكية النواب له أمس لرئاسة المجلس، رغبة أعضاء مجلس الأمة بالتعاون مع الحكومة، لإنجاز القضايا المتفق عليها والمستحقة التي ينتظرها الشعب الكويتي.
وأشاد السعدون في كلمة له بعد تزكيته، بما ورد في بيان مجلس الوزراء حول الرغبة في التعاون مع المجلس، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون حول الاقتراحات المتوافق عليها.
وأعرب عن شكره لجميع أعضاء مجلس الأمة وللشعب الكويتي، الذي استجاب لنداء القيادة السياسية بحسن الاختيار وتصحيح المسار، مضيفا أنه لم يشهد طوال مسيرته السياسية ما حققه الشعب من نتائج "غير مسبوقة" في انتخابات "أمة 2023".
وقال إن حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه "ليس لأنه أفضل الموجودين فهناك من هو أفضل منه في المجلس ولكن شاءت الاقدار ان يكون في هذا الموقع".
وكان النائب داود معرفي قد أعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة مجلس الأمة، ليتم بذلك تزكية النائب السعدون رئيسا للمجلس، فيما غادرت الحكومة قاعة عبد الله السالم قبيل إجراء انتخابات الرئاسة، تأكيدا لما أعلنه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة عيسى الكندري خلال الجلسة، من أن الحكومة ستقف موقف الحياد في انتخابات رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب.
من جهته أكد سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء، أهمية توحيد الصف الوطني، وقال : إننا نتفق جميعا على أن جدوى النهج الديمقراطي لا تتحقق إلا بوحدة أبناء الكويت على كلمة سواء ورؤية جامعة، وحرص صادق على العمل المشترك، في مواجهة الأخطار والتحديات التي تحيط ببلدنا، وتهدد أمنه واستقراره ورخاءه.
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء في الخطاب الأميري، الذي ألقاه أمام مجلس الأمة أمس، أن سلامة تطبيق أحكام الدستور نصا وروحا، تعتبر السياج المنيع الذي يصون الحياة الدستورية من العواصف التي تعكر صفوها وتعوق مسيرتها.
أضاف سموه «أن العدالة وسيادة القانون والجدية في تطبيقه على الجميع دون استثناء، وتكافؤ الفرص أمام كافة المواطنين ومحاربة الفساد والقضاء عليه من منابعه، والمحافظة على المال العام وترسيخ دولة المؤسسات، ركائز أساسية تحرص الحكومة على احترامها والعمل على تحقيقها».