
في النطق السامي الذي ألقاه نيابة عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، مفتتحا به دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، دعا سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى ضرورة أن "يعمل الجميع، من أجل هدف واحد ومصلحة واحدة، يجمعنا كيان عظيم اسمه الكويت".
ونقل سموه إلى أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية بالغ تحيات سمو الأمير، وصادق دعواته بأن يوفق الله الجميع إلى ما فيه خير البلاد والعباد، مهنئا أعضاء مجلس الأمة، لنيلهم ثقة شعب الكويت الكريم واختيارهم ممثلين عنه، وداعيا إياهم إلى تغليب الممارسات الديمقراطية الراقية الهادفة، والتي تساهم في تحقيق النهضة المنشودة لكويتنا الغالية.
وقال سموه إنه وبعد العرس الديمقراطي الذي شهدته البلاد وتابعه العالم وافتخرنا به جميعا، فإن هناك صفحة من ممارسات خلت من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأمامنا مرحلة جديدة عنوانها العمل والإصلاح من أجل الكويت، مليئة بالتطلعات والطموحات وتحقيق الغايات، مشددا في الوقت نفسه على أنه لم يعد هناك مجال لهدر الجهد والوقت والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال ممارسات غير مسؤولة، باتت محل استياء وعقبة أمام الإنجازات.
ولفت سمو نائب الأمير ولي العهد إلى أنه لن يسمح بأن تضل الرؤية وتختلط الأمور، مضيفا : إننا على ثقة بإدراككم ووعيكم بما نواجهه من تحديات ماثلة، وبحرصكم على البر بقسمكم العظيم وحمل الأمانة الغالية، وتجسيد التعاون والارتقاء لمستوى الآمال والطموحات التي يعلقها عليكم أهل الكويت.
ودعا سموه إلى دفع مسيرة الإنجاز الوطني وتصويب ممارسة العمل البرلماني، والنأي به عن النزاعات والصراعات، تفعيل التعاون البناء مع الحكومة، والتركيز على تعزيز دور مجلس الأمة الرقابي وتفعيل دوره التشريعي، بما يحقق طموح المواطنين وتطلعاتهم.. وإعطاء الحكومة مهلة كافية للإنجاز، واستخدام الوسائل الدستورية بحكمة ورشد.
ووجه سموه إلى أهمية بأن تراعي المقترحات النيابية العدالة الاجتماعية، وأن تعود بعد إقرارها بالنفع على أبناء الوطن جميعهم، وتحافظ على ثروات الوطن وتنميتها وتنويعها، ويشدد على أن شعب الكويت الكريم شريك أساسي في بناء وطننا الغالي، ويوصي بمساهمة الجميع في بناء الكويت، وتسخير كل الطاقات الإبداعية، والمحافظة على نسيجه ووحدته الوطنية.