العدد 4615 Friday 07, July 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : نحن والسعودية «طرف تفاوضي واحد» الغيص : العالم مطالب باستثمار 12 تريليون دولار في مجال الطاقة من الآن حتى 2045 مزايا مالية للمتقاعدين وأصحاب المشاريع الصغيرة الكويت : عجز العالم عن معالجة القضیة الفلسطینیة ومحاسبة إسرائیل وصمة عار في جبین الإنسانیة مقتل إسرائيلي قرب قلقيلية واستشهاد منفذ العملية «النيابة العامة» أحالت متهمين بخطف الرشيدي إلى «الجنايات» الأمير هنأ رئيسي ملاوي وجزر القمر بالعيد الوطني لبلديهما وزير الخارجية الايطالي: نثق بدور الكويت في ضمان استقرار وأمن المنطقة سالم الصباح : لا يمكن أن نتخلى عن سعينا الدائم إلى تحقيق السلام العادل والشامل الأمير هاري يؤكد وجود اتفاق بين العائلة المالكة وناشر «ذا صن» متحف تحت الماء في أستراليا محكمة فرنسية تغرم هيئة السكك الحديدية بسبب دهس قطة فضيتان وبرونزية للمنتخب الكويتي لألعاب القوى في اليوم الأول من الألعاب العربية بالجزائر نور الرزيحان تبدأ رحلة التحدي في بطولة العالم للجمباز اليوم الأهلي يزيد أوجاع الإسماعيلي ويقترب من لقب الدوري المصري خبراء أمميون: الغارات الإسرائيلية على جنين تصنف جريمة حرب الاتحاد التونسي : ندعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في صفاقس «احتكاك» في سماء سوريا بين مقاتلة روسية ومسيرة أمريكية البراك : 300 مليار دولار استثمارات كويتية بمجال الطاقة حتى 2040 بورصة الكويت اختتمت أسبوعها بارتفاع مؤشرها العام 23. 3 نقطة مشاورات في «أوبك» لضم أذربيجان وماليزيا وبروناي والمكسيك رابح صقر يشوق جمهوره لحفلته المقبلة في «موسم الجيمرز» غيث الهايم يغني للحب والذكريات في «لندن غير» يسري نصر الله رئيساً للمهرجان القومي للسينما المصرية

الأولى

مقتل إسرائيلي قرب قلقيلية واستشهاد منفذ العملية

"وكالات" : استشهد شاب فلسطيني، مساء أمس الخميس، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم في قلقيلية، شماليّ الضفة الغربية، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة آخر بجروح.
وأكدت وسائل إعلامية إسرائيلية أن المنفذ أطلق النار على مستوطنين اثنين، أحدهما حارس أمن، في موقعين قريبين من مستوطنة كدوميم، قبل أن تقتله قوات الاحتلال، بعد أن انسحب إلى إحدى المزارع القريبة.
ودوّت صفارات الإنذار في المستوطنة بعد سماع أصوات إطلاق النار، فيما طالبت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سكان المستوطنة بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها "حتى إشعار آخر". 
وفور وقوع العملية، أغلق جيش الاحتلال طريق نابلس قلقيلية أمام حركة السير، وسط وجود مكثف لقوات من الشرطة والجيش.
ويوم الثلاثاء الماضي، أصيب 7 إسرائيليين على الأقل، 3 منهم بحالة خطرة، في عملية دهس وطعن بشارع "بنحاس روزان"، شماليّ مدينة تل أبيب، فيما استشهد المنفذ.
وتأتي عملية إطلاق النار الجديدة بعد شنّ قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على جنين ومخيمها، خلّف 12 شهيداً، إضافة إلى إصابة أكثر من 100 بجروح.
من جهة أخرى بدأت عائلات فلسطينية تعود إلى أنقاض منازلها في جنين، بعد تانسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وتقول المواطنة الفلسطينية فاتنة الغول : "كنا مضطرين إلى الفرار، كي لا أموت أنا وبناتي"، هكذا تحدثت وهي تنتحب بينما تلتفت إلى أنقاضٍ كانت ذات يوم منزلا لها.
كانت الجرّافة قد وصلت بالفعل وبدأت في إزالة الأنقاض من الشارع، الذي كانت تسدّه الأنقاض حتى ذلك الوقت.
واضطرت فاتنة وتسع نساء أخريات، من أسرتها وجيرانها، إلى مغادرة منازلهن، التي دمّرتها غارات بطائرات مُسيّرة ومعارك بين قوات الجيش الإسرائيلي من جهة ومسلحين فلسطينيين من جهة أخرى.
ووصف الجيش الإسرائيلي تلك العملية بأنها جاءت "لمكافحة الإرهاب"، قائلا إنها استهدفت مخازن ومنشآت لتصنيع أسلحة تعود لجماعات مسلحة في المنطقة.
لكن وزارة الخارجية الفلسطينية شجبت تلك العملية، واصفة إياها بأنها "حرب مفتوحة ضد أهالي جنين".
وفي صباح يوم الاثنين، اقتحم المئات من عناصر الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، مدعومين بغطاء جوي من غارات الطائرات المسيّرة.
ويعيش في مخيّم جنين، الذي لا تزيد مساحته على نصف كيلو متر مربّع، نحو 24 ألف نسمة.
وأدى اقتحام المخيّم إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مكثفة مع مسلحين فلسطينيين في داخل المخيم .
وقال مسؤولون من وزارة الصحة الفلسطينية إن 12 فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال، لقوا مصرعهم، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في غضون يومين من اقتحام المخيم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن واحدا من جنوده لقي مصرعه، بينما كانت قواته تشرع في الانسحاب من المخيم مساء الثلاثاء.
تقول فاتنة: "بيتي تعرض للدمار التام. كل شيء تحطم واحترق. كل شيء تضرر".
وقالت مستشفيات محلية عديدة لبي بي سي، إنها كانت تكافح من أجل التعامل مع تبعات هذا الاقتحام لمخيم جنين.
وفي يوم الأربعاء، شيّع آلاف الأهالي جثامين القتلى إلى مثواهم الأخير. وكان من بين هؤلاء القتلى ثمانية على الأقل ينتمون إلى فصائل فلسطينية مسلحة.
وأُطلقت أعيرة نارية في الهواء في وداع هؤلاء المقاتلين.
ويلقي كثير من سكان مخيم جنين باللائمة على السلطة الفلسطينية، التي تدير شؤون الفلسطينيين بالضفة الغربية، لأنها لم توفر لهم الحماية في أثناء عملية اقتحام المخيم.
وأظهرت مقاطع فيديو متداوَلة عبر الإنترنت، وقائع طرْد اثنين من ممثلي السلطة الفلسطينية من جنازة، بعد أن تعرّضا لانتقادات من قِبل جموع المشيّعين.
ويقول سُكان في مخيم جنين إن قوات تابعة للسلطة الفلسطينية سمحت لمركبات الجيش الإسرائيلي بدخول المدينة.
وتلقي فاتنة الغول باللائمة على السلطة الفلسطينية متهمة إياها بالتخاذل، قائلة "هذا هو وطننا. إننا نعيش في خوف، لقد تُركنا وحدنا نتصدّى لحمايته".
ومن جهته، لا يتفق محافظ جنين، أكرم الرجوب، مع أصحاب هذه الانتقادات.
يقول الرجوب: "ثمة اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. والسلطة الفلسطينية من جهتها لم تخالف تلك الاتفاقيات، وقد قامت عناصر الأمن بوظيفتها أثناء العملية العسكرية طبقا لتعليمات القيادة الفلسطينية".
وقال مقاتل ينتمي لجماعة فلسطينية مسلحة إن القوات الإسرائيلية نجحت في تدمير العديد من منشآتها، بما في ذلك وحدة تخزين تحتوي على مواد متفجرة.
على أن حجم العملية في داخل مدينة مكتظة بالسكان ومخيم للاجئين جرّ انتقادات من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق