
"وكالات" : دشنت الخطوط الجوية اليمنية، أمس الخميس، أولى رحلاتها الجوية إلى مطار مدينة الغَيْضة، مركز محافظة المهرة، أقصى شرقي البلاد، بعد ثماني سنوات من توقف الرحلات التجارية من هذا المطار الدولي وإليه.
وانطلقت الرحلة الأولى من مطار عدن في العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، إلى مطار الريان في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت "شرق"، ومن الأخير توجهت الرحلة إلى مطار الغيضة، حيث كان في استقبالها وزير النقل في الحكومة المعترف بها عبد السلام حُميد، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ومحافظ المهرة محمد علي ياسر، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وعدد من المسؤولين.
وشدد وزير النقل، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، على "أهمية تشغيل الرحلات الداخلية في مطار الغيضة كمرحلة أولى"، مشيراً إلى أن "الخطوة المستقبلية ستكون تشغيل رحلات خارجية عبر مطارات الغيضة والريان بمدينة المكلا وسقطرى "الجزيرة اليمنية الشهيرة في المحيط الهندي"، للمساهمة في تسهيل حركة تنقل وسفر المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية".
من جانبه، أثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على تدشين الرحلات الجوية عبر المطار الدولي، وكتب في حسابه الرسمي على "تويتر": "هذا يوم سعيد لأبناء شعبنا اليمني، وفي المقدمة المواطنين في محافظة المهرة بتدشين الرحلات الجوية عبر مطار الغيضة الدولي كرابع منفذ جوي في المحافظات المحررة بعد سنوات من المعاناة ومشقة السفر التي صنعتها حرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
أضاف: "أنتهز الفرصة لأشيد بكافة الجهود التي قادت إلى هذا المنجز، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كواحد من التدخلات الإنمائية النوعية للأشقاء في المملكة بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان".
وتوقف المطار عن العمل في العام 2015 عقب تدخل التحالف بقيادة السعودية لمساندة الحكومة المعترف بها ضد جماعة الحوثيين الم
وفي العام التالي توقف مطار الريان في محافظة حضرموت المجاورة إبان الحرب التي قادتها الدولة بمساندة التحالف لتحرير مدينة المكلا، مركز المحافظة، من سيطرة تنظيم القاعدة المتطرف، لتبدأ معاناة المواطنين الذين لجأوا إلى المطار الوحيد في كل المناطق الشرقية الممتدة والموجود في مدينة سيئون بحضرموت، وهو الوحيد الذي ظل يعمل في كل البلاد إلى جوار مطار عدن الدولي، فيما اتجه آخرون للسفر عبر أراضي سلطنة عمان المجاورة.