
انطلقت صباح أمس السبت، رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 32 التي ينظمها النادي البحري الرياضي الكويتي، برعاية أميرية سامية، بإجراء مراسم «الدشة»، بمشاركة 60 شابا من النواخذة والمجدمية والغاصة والبحرية على متن سفينتين.
وتستمر الرحلة التي حضر انطلاقها ممثل المدير العام للهيئة العامة للرياضة يوسف البيدان، ونائب المدير العام لقطاع الرياضة التنافسية بشار عبد الله، ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي فهد الفهد، ستة أيام بدءا من ساحل النادي في السالمية إلى هيرات الغوص بمنطقة الخيران.
وفي تصريح صحفي خلال مراسم «الدشة» أكد عبد الله أهمية إحياء ذكرى الغوص وما يعنيه هذا التراث العريق بالنسبة للكويت، لافتا إلى أنه متابع لهذا الحدث من فترة طويلة، وفخور بأنه أحد المشاركين في مثل هذا التراث الذي يحتل مكانة كبيرة لدى الشعب الكويتي.
وقال عبد الله إنه مع التطور التكنولوجي والتقدم الرقمي في عصرنا الراهن، من المهم إعادة التذكير بتراثنا الأصيل خصوصا أن أغلب المشاركين هم من فئة الشباب.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للرياضة تقدم كل الدعم لاستمرار مثل هذه الفعاليات، التي تمثل الهوية الوطنية متمنيا السلامة والتوفيق لجميع المشاركين.
من جانبه قال المشارك بدر ذياب لـ «كونا» ، إن إحياء ذكرى رحلة الغوص تذكرنا بالآباء والأجداد وما عانوه خلال رحلات الغوص واستخراج خيرات البحر.
أضاف ذياب أن هذه التجربة تضيف لنا الكثير من الخبرة والمعرفة خصوصا أن مثل هذا التراث له أثره الكبير ليس على مستوى الكويت فحسب بل حتى على مستوى الخليج.
من ناحيته أكد المشاركون راشد سعادته بعودة رحلات الغوص بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة «كورونا» وتداعياتها.
وأعرب الفقعان عن فخره بالمشاركة في هذه الرحلة، خصوصا أنها تأتي تحت رعاية أبوية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، متمنين التوفيق لجميع المشاركين، ومؤملين إحياء مثل هذه الذكرى دون انقطاع.
وقد حددت لجنة التراث البحري الكويتي برنامج رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 32، بإجراء مراسم «الدشة» صباح أمس، ومغادرة السفن فيما حددت يوم الثلاثاء المقبل «15 أغسطس الجاري» يوما مفتوحا للصحافة والإعلام، يبدأ من 8 صباحا حتى 3 عصرا.
كما حددت اللجنة موعد «يوم القفال» الذي تعود فيه السفن يوم الخميس «17 أغسطس الجاري» الساعة 5 مساء.
وسفينتا الغوص المشاركتان في الرحلة مهداتان من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وتمت تسميتهما بأسماء سفن غوص قديمة ومعروفة.
وتستهدف هذه الرحلة التراثية تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، وتعريفهم بالنهج الذي سار عليه الآباء والأجداد من الرعيل الأول، لاسيما أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها اللائقة في التراث الشعبي، باعتبارها إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي.