
“وكالات” : وضعت الإمارات حدا للغط الذي يدور منذ فترة، في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول وجود أطراف إقليمية، تدعم طرفا بعينه من طرفي الحرب الدائرة حاليا في السودان، بتأكيدها أمس أنها “لا تنحاز إلى طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه، وتدعو إلى احترام سيادة السودان”.
فقد نفت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الأحد، قيام الإمارات بتزويد أي من الأطراف المتحاربة في السودان، بالسلاح والذخيرة ،منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان.
وقالت “الخارجية” الإماراتية على موقعها الإلكتروني، إنها تنفي ما تردد بوسائل الإعلام عن تقديمها دعما لأي من طرفي الصراع، وأكدت أنها لا تنحاز إلى طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه، وتدعو إلى احترام سيادة السودان.
ونقل البيان عن عفراء الهاملي مديرة الاتصالات بالخارجية الإماراتية قولها : “إن دولة الإمارات دأبت على دعم العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل تشكيل الحكومة السودانية”.
أضافت أن الإمارات “ستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان، وتعزيز استقراره وازدهاره، إلى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
يشار إلى أن القتال اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أعقاب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا، للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.
كما أجبر القتال نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى، لم تطلها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
فيما لم تنجح عدة مساع إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع. ولقيت عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين مصيراً واحداً وهو الفشل، ما دفع العديد من المراقبين للملف السوداني إلى التأكيد أن الطرفين ما زالا متمسكين بمواقفهما، ما يصعب التوصل إلى حل في المدى القريب.