
نيودلهي-«وكالات»: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن مشروع الممر الاقتصادي يتطلب منا عملا دؤوبا لتحقيقه على أرض الواقع، لافتاً إلى أننا نأمل تحقيق المستهدفات المشتركة من خلال مجلس الشراكة السعودي - الهندي.
وبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى الهند، عقب مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي انطلقت السبت في نيودلهي.
وأقيم أمس الاثنين استقبال رسمي للأمير محمد بن سلمان، بحضور رئيسة الهند ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقالت وكالة “واس” السعودية إنه عند وصول ابن سلمان إلى القصر الرئاسي “راشتر ابتي بهوان”، تم تنظيم مراسم استقبال رسمية لولي العهد السعودي، حيث حضرت مجموعة من الخيول عند دخولهم إلى بوابة القصر الرئاسي، وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبية، كما تم التقاط الصور الرسمية خلال هذه المناسبة، وعزف السلامين الملكي السعودي والهندي.
وعودا على بدء قال بن سلمان إن العلاقات مع الهند ذات منفعة متبادلة ونعمل على الفرص المستقبلية للبلدين.
وقال: الجالية الهندية في السعودية جزء منا ونراعيهم كما نراعي مواطنينا.
وكان ولي العهد السعودي أعلن السبت أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، بشأن مشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وأضاف أن هذا المشروع سيسهم بتطوير وتأهيل البنية التحتية وربط المواني وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية.
فيما شددت السعودية على أهمية “البدء الفوري” في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم هذه.
وتشمل المذكرة كلا من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.
يذكر أن هذا المشروع سيسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي وكابلات لنقل البيانات.
ويتكون من ممرين، أحدهما شرقي يربط الهند مع الخليج وآخر شمالي يربط الخليج بأوروبا.
فيما وصف عاموس هوكستاين المبعوث الرئاسي لشؤون الطاقة في الإدارة الأميركية هذا الممر الاقتصادي بالمشروع المهم والطموح، الذي سيغير الشرق الأوسط.