
عواصم-"وكالات":فيما كشفت تقارير مفزعة لمنظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية، أن ما لا يقل عن 140 طفلاً فلسطينياً قتلوا حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن انقطاع الكهرباء في غزة يهدد حياة مئات الأطفال بالمستشفيات.
وقال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، إن جميع أسرّة المستشفيات في القطاع قد امتلأت.
وأضاف أبو الريش في تصريحات نشرتها الوزارة على فيسبوك أن الأدوية والمستلزمات الطبية أيضا "في طريقها للنفاد".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي القصف العنيف على أحياء غزة، فيما أكدت حركة حماس أنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة إلى عسقلان رداً على تهجير المدنيين من غزة.
وبحسب شهود عيان تحدثوا إلى "وكالة أنباء العالم العربي"، فإن القصف الإسرائيلي المتواصل إدى إلى "إبادة" أحياء بأكملها وتسويتها بالأرض.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي "الغاشم" وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل "فوري".
وذكرت جامعة الدول العربية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء بين المالكي والأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط قبيل انطلاق اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية لبحث مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ووقفه.
وطالب بضرورة العمل على مواصلة الاتصالات الدولية المختلفة للحيلولة دون وقوع "كارثة إنسانية" في القطاع خاصة في ظل نزوح أكثر من 263 ألف شخص من منازلهم جراء العدوان.
وفي ذات الإطار تلقى وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة الدكتور حسين أمير عبداللهيان جرى خلاله بحث التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لضمان أمن وسلامة أهالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس الأربعاء إن الشيخ سالم الصباح أكد أهمية ضمان عدم اتساع دائرة الصراع والعمل على تخفيف حدة التوتر ووقف التصعيد الدائر وصون أرواح المدنيين الأبرياء وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة كما تم بحث عدد من الموضوعات الاخرى محل الاهتمام المشترك
من ناحية أخرى قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأربعاء إن المنطقة لن تنعم بالاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل.
كما شدد العاهل الأردني على أن الأردن لن يتخلى عن دوره في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس "مهما بلغت التحديات".
وأضاف "فلسطين ستبقى بوصلتنا ولن نحيد في الدفاع عن مصالحها حتى يستعيد شعبها حقوقه".
على صعد متصل، وفيما حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع في قطاع غزة بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيي،. نفت مصادر مصرية، أمس الأربعاء، ما تردد من إبلاغ أجهزة مصرية إسرائيل عن وجود نوايا لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بتنفيذ هجومها.
وقالت قناة «القاهرة» الفضائية الإخبارية المصرية إن «مصادر مصرية رفيعة المستوى نفت ما تداولته تقارير إعلامية إسرائيلية في شأن قيام الأجهزة المصرية بإبلاغ الجانب الإسرائيلي عن وجود نوايا لدى حركة حماس لتنفيذ الهجوم الذي جرى في السابع من أكتوبر الجاري».
وأضافت المصادر أن الموقف المصري معلوم للجميع وهو التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الأجهزة المصرية باشرت منذ اللحظة الأولى اتصالاتها مع الجانبين من أجل التهدئة ومنع التصعيد.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال أنه سيتم تسليح كل سكان سديروت، كما تحدث إعلام إسرائيلي عن تسلل مسلحين إلى سديروت وسط سماع دوي إطلاق نار.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل 169 جنديا إسرائيليا منذ بدء التصعيد مع حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري لصحافيين "أبلغنا هذا الصباح عائلات 169 جنديا إسرائيليا بمقتلهم"، مؤكدا الاتصال بعائلات 60 شخصا أسروا من عناصر حماس ونقلوا إلى غزة.
وقبلها، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس مقتل 1200 شخص في الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة ومدن إسرائيلية وإصابة 2700، مبينا إن هذه الحصيلة ليست نهائية.
وأضاف أن حماس تحتجز عشرات الأسرى "بينهم الكثير من مزدوجي الجنسية من دول بينها أميركا وبريطانيا وإيطاليا والأرجنتين".
وبالمقابل، أعلنت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي إلى 1055 ونحو 5184 جريحا غالبيتهم العظمى في غزة.
وقال الاحتلال الإسرائيلي أن جيشه يحارب على ثلاث جبهات، ما أدى إلى تلقيه "خسائر كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن حزب الله أطلق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات على مواقع تابعة له على الجبهة الشمالية، وهناك رشقة صواريخ جاءت من سوريا ، مستدركا لا نعلم من هي الجهة التي أطلقتها".
هذا وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن شرح في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم الأميركي "الذي وصل والذي في طريقه إلى إسرائيل".
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أوضح لنتنياهو أن الدعم الأميركي، إلى جانب إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق المتوسط، يشمل ذخيرة وصواريخ للقبة الحديدية وغيرها من المعدات الدفاعية.
من جهة أخرى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، إن الدعم الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل، لكن التكتل يجب أن يراجع مساعداته المالية.
وذكرت فون دير لاين في بيان "دعمنا الإنساني للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل".
وأضافت "ومع ذلك، من المهم أن نراجع بعناية مساعداتنا المالية لفلسطين. لم ولن يذهب تمويل الاتحاد الأوروبي إلى حماس أو أي كيان إرهابي البتة. وبالتالي سنراجع الملف بأكمله مرة أخرى الآن في ضوء تطورات الوضع على الأرض".
وأكدت تأييدها لمراجعة كاملة لبرنامج الدعم المالي بملايين الدولارات لمشاريع فلسطينية.
في سياق متصل اعتبرت فون دير لايين الأربعاء أن العملية التي شنتها حركة حماس على إسرائيل "عمل حربي" نفذ بدم بارد، معلنةً دعمها الكامل لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، حسب تعبيرها.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، إن على المجتمع الدولي مواصلة تقديم المساعدات المالية للشعب والمؤسسات الفلسطينية.
وقالت عدة دول، من بينها السويد والدنمارك، إنها ستوقف أو تدرس وقف مساعداتها للأراضي الفلسطينية بعد عملية حماس، لكن وزيرة الخارجية النرويجية قالت إن الوضع في المنطقة سيتدهور إذا عُلقت المساعدات. وأضافت "المساعدات الإنسانية لأهل غزة يجب أن تكون أولوية قصوى".
كما عبرت عدة دول من الاتحاد الأوروبي عن تأييدها لاستمرار تقديم المساعدات للفلسطينيين، ما أجبر التكتل على التراجع عن إعلانه تعليق المساعدات في وقت سابق من الأسبوع الجاري.