العدد 4719 Tuesday 07, November 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رفع الرواتب والمعاشات الشهر القادم قرار «وقف الابتعاث للأردن ومصر» برسم الإلغاء «هيروشيما غزة» .. حجم قنابل إسرائيل تخطى القنبلة الذرية مجلس الوزراء: تحسين معيشة العاملين بـ «العام» و«الخاص» قبل نهاية العام عبد العزيز الجار الله : الكويت تسعى لتخفيف وطأة الإنسان على البيئة في الحرب والسلم الكويت تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتخلي عن ازدواجية المعايير إزاء القضية الفلسطينية «العام» يتراجع 4.31 نقاط خلال جلسة «حمراء» للبورصة 14.1 مليار دينار .. عجــزاً مالياً متوقعاً لـ «مؤسسة البترول» في خطتها الخمسية أرباح «طيران الجزيرة» الفصلية تتراجع إلى 6.99 ملايين دينار طفل يفاجىء أميرة ويلز كيت ميدلتون بسؤال غير متوقع خلال زيارتها لمدرسة باسم يوسف يكشف سر ملابسه الغريبة في مقابلة بيرس مورغان امرأة تنفق آلاف الدولارات على 32 دمية رضع «العلوم والتكنولوجيا» تلتقي «الأمريكية» في ربع نهائي «الطائرة» نيستيروف يحتفظ بلقب بطولة الكويت الدولية للتنس للرجال «الأولمبية البحرينية» تنظم فعاليات اليوم الأولمبي أوكرانيا.. ضربات روسية تستهدف أوديسا وزيلينسكي يتحدى ترامب السودان : أكثر من 20 قتيلا إثر سقوط قذائف في سوق شعبي بالخرطوم في زيارة غير معلنة.. بلينكن من بغداد : مهاجمة قواتنا أمر غير مقبول العلي: «الإفيهات» تكسر الرتابة ونحتاجها لاستقطاب الجمهور! الحملي يكرم عبدالرسول والزاير والشطي عبدالعزيز المسلم : أخذت إجازة من التمثيل التلفزيوني

الأولى

«هيروشيما غزة» .. حجم قنابل إسرائيل تخطى القنبلة الذرية

غزة – "وكالات" : تواصل قوات الاحتلال الصهيوني استخدام تكتيك التوغل البطيء في غزة، عبر المناورة ما بين التقدم والتراجع، بهدف استدراج وحدات المقاومة وكشف مرابضها، ثم تمشيط المكان عبر غارات جوية ما زالت في كل مرّة توصف بأنها غير مسبوقة، رغم أن القصف لم يتوقف منذ شهر، ورغم ما اختبرته غزة في كل حروبها السابقة منذ عدوان عام 2008.
وحتى اليوم الـ31 "أمس" من حربه الأثيمة على غزة، والتي شهدت خلال الساعات الماضية وحدها 20 مجزرة جديدة، فقد تجاوز عدد الشهداء 10 آلاف شهيد.
من جهة أخرى استخدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء حربه واسعة النطاق في 7 أكتوبر الماضي، أي ما يعادل قنبلتين نوويتين، بحسب بيان صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في الثاني من نوفمبر الجاري.
ووفقاً للمرصد ومقره جنيف، فقد اعترف الجيش الإسرائيلي بقصف أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع رقم قياسي من القنابل يتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات لكل فرد. وأشار المرصد إلى أن وزن القنابل النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
وكانت شبكة أخبار فلسطين، قد نقلت عن مسؤولين فلسطينيين في قطاع غزة، نهاية أكتوبر الماضي أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أسقطت ما يقارب 20 ألف طن من المتفجرات على القطاع في حربها العدوانية المستمرة. فيما لفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء عدوانه حتى نهاية أكتوبر الماضي.
وبعيداً عن التباين في الأرقام، إلا أن الثابت والمؤكد بأن قوات الاحتلال أسقطت ما بين 18 و25 ألف طن من المتفجرات، ما يزيد عن حجم القنبلة النووية التي أسقطت خلال الحرب العالمية الثانية.
وبالنظر إلى حجم التأثيرات الإنسانية الناتجة عن انفجار القنبلة النووية في هيروشيما، والتي كانت تحمل ما يعادل آلاف الأطنان من المواد المتفجرة، يمكن القول إن التاريخ أعاد نفسه في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته نحو 365 كيلومتراً مربعاً، ما يسمح بإطلاق تسمية "هيروشيما الثانية" على القطاع.
وفيما تسببت القنبلة التي ألقيت على هيروشيما عام 1945 بمقتل عشرات الآلاف، ليس الوضع في غزة أقل كارثية، حتى على صعيد الإصابات، فقد بلغ عدد الشهداء نحو عشرة آلاف، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 25.000 جريح. كما تسبب العدوان الإسرائيلي بتضرر 220 ألف وحدة سكنية، وتضرّر 40 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وباتت غير صالحة للسكن،
وبحسب المكتب الإعلامي في غزة، علماً أن قصف مناطق مكتظة بالسكان بكميات كبيرة من المتفجرات وذات قدرة تدميرية عالية يزيد تأثيراتها السلبية على الصحة والبيئة.
وأكد اختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور جورج بشارة، في حديثه لجريدة "العربي الجديد" اللندنية، أن قصف مساحة جغرافية صغيرة ومكتظة سكانياً بكميات كبيرة من القنابل التي تنتج إشعاعات خطرة سيتسبب في تأثيرات صحية جسدية ونفسية عدة.
وقال: "يعد الدخان الكثيف الناتج عن الغارات الجوية وإلقاء القنابل والسموم من أهم الأسباب التي تُصيب السكان بأمراض تنفسية، فاستنشاق هذه المواد، خاصة في الساعات الأولى من إلقائها، يتسبب في حصول التهابات فورية في القصبة الهوائية، كما يدخل الدخان الرئة، وقد يعيق التنفس ويُتلف الرئة".
وتحدث بشارة عن أن التأثيرات قد تكون آنية أو بعيدة. ويشرح أن "تلك الآنية ترتبط بكون الدخان المتصاعد من القنابل مصدر خطر كبير خلال الدقائق الأولى من انتشاره، لأنه يحمل النار والكثير من الغازات السامة المشتعلة مثل كلوريد الزنك وأكسيد الزنك وحمض الهيدروكلوريك، وسداسي كلور الإيثان وكلوريد الكالسيوم والألومنيوم. وإذا انتشرت هذه الغازات في بيئة مفتوحة وجيدة التهوية وعالية الرطوبة، تؤثر بشكل ضئيل على جسم الإنسان، أما إذا استهدفت منطقة أو مكاناً مقفلاً وذا مساحة صغيرة نسبياً فتدمّر تأثيراتها الصحة".
وتفيد دراسات علمية بأن تأثيرات استنشاق الدخان تختلف بين السكان، فالأطفال الرضع والصغار تحديداً قد يواجهون خطر الاختناق بسبب صغر حجم الرئة، وكذلك الحال بالنسبة إلى كبار السن، أما الكبار فقد يستطيعون المقاومة بشكل أكبر.
ويوضح بشارة أن الإصابات الناتجة عن استنشاق الدخان تحصل بشكل رئيسي بسبب مادة "كلوريد الزنك" الموجودة في بعض القنابل.
ويعرّف المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها كلوريد الزنك بأنه مادة شديدة الاشتعال يمكن أن تتلف بسرعة الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي. ويؤدي الاستنشاق الكبير للمادة، خاصة في مكان ضيّق، إلى سعال وشعور بضيق في الصدر وبحة في الصوت وسرعة في التنفس، وصولاً إلى الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS"، وربما الوفاة.
ويعلّق بشارة: "على المدى الطويل، تصيب التأثيرات الجهاز التنفسي، وقد تشكل أحد عوامل الإصابة بأمراض مزمنة، خاصة إذا تركزت الأبخرة والغازات في جسم الإنسان، وقد تتسبب في أمراض السرطان".
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق