
"وكالات" : تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة أمس الثلاثاء، لليوم السادس والأربعين على التوالي، حيث استمر القصف مستهدفا المستشفيات والمدارس والمخيمات، مما أوقع مزيدا من الشهداء والجرحى، في خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات في عدد من المحاور بمدينة غزة وشمالي القطاع.
وقال مراسلون إن أكثر من 20 شهيدا سقطوا في قصف الطائرات الإسرائيلية منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين استهدف قصف الاحتلال مدرسة تؤوي النازحين غربي مخيم جباليا.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، مساء أمس، قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين في غزة
وكانت القسام أعلنت في وقت سابق قصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية كبيرة.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى وجنوبها والساحل وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة
من جهته ذكر جيش الاحتلال، أن دفاعاته الجوية اعترضت 8 صواريخ استهدفت منطقة تل أبيب الكبرى والساحل
وأظهرت مشاهد لسقوط صواريخ على عدة مناطق في تل أبيب
كما نشرت كتائب القسام في الضفة الغربية، مساء أمس، مقطع فيديو يوثق مشاهد عملية مزدوجة تم تنفيذها قرب بلدة بيت ليد قضاء طولكرم.
وأسفرت العملية التي نفذتها الكتائب في الثاني من نوفمبر الجاري عن مقتل اثنين من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الكتائب في الفيديو إن "المقطع يُظهر العملية المزدوجة التي افتتحها المقاومون بإطلاق نار صوب مركبة لجنود الاحتلال وتفجير عبوة ناسفة في دورية تم استدراجها قرب بلدة بيت ليد قبل أيام".
من جهة أخرى أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن إدارته تعمل على "صفقة الأسرى في غزة منذ أسابيع"، مضيفا "نحن الآن قريبون جدا".
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أن إسرائيل طلبت مهلة زمنية للرد على المسودة النهائية لصفقة الأسرى، حيث يتم حاليا حل النقاط العالقة بشأن صفقة الأسرى، ومنها طرق تسليمهم.
يأتي ذلك بعدما أعلنت حركة حماس عن قرب التوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل، بدأت تتكشف تفاصيل عن الاتفاق الذي يشمل وقف النار لمدد محددة، وتبادل أسرى، ودخول مساعدات.
وكشفت مصادر فلسطينية أن الاتفاق قد يتضمن وقف النار لمدة 5 أيام، وإطلاق سراح نحو 50 أسيرا إسرائيليا، مقابل نحو 300 محتجز فلسطيني، كما قد يتم الاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على مراحل وبواقع 10 أسرى لكل يوم خلال أيام الهدنة الخمسة المتفق عليها مع دخول أكثر من 300 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الطبية والوقود.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك تقدما يتحقق بشأن إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه قال لجنود احتياط: "نحقق تقدما. لا أعتقد أنه يستحق أن نصفه بأنه كبير جدا، ليس بعد، لكنني آمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريبا".
وكانت وكالة "رويترز"، قد أعلنت أن حركة حماس "سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء"، وقرب التوصل لاتفاق الهدنة.
وتوقع مسؤول في حركة حماس، إعلان الوسيط القطري خلال ساعات تفاصيل الصفقة، مشيرا إلى إحراز تقدم في مفاوضات الهدنة وتبادل المحتجزين بين الجانبين.