دبي – «كونا» : شدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندته في حصوله على كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، والوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الشيخ سالم الصباح مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في دبي، على هامش أعمال قمة قادة العالم لمؤتمر «COP 28» للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي استضافتها دولة الإمارات، حيث ناقش الوزيران التطورات الخطيرة في قطاع غزة، والتباحث في سبل وقف الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين، وما يسببه العدوان من كارثة إنسانية دامية.
ودعا الوزير الصباح إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وحاسمة، تجاه استمرار الهدنة وعدم نقضها، ووقف القتال الدائر في غزة بشكل دائم وحشد الجهود الدولية المشتركة، لضمان عدم اتساع رقعة الصراع، وتكريس كل الإمكانات لإيصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، وعدم التعاطي مع هذه القضية المصيرية بازدواجية المعايير وإيجاد أنجع السبل لإنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة ككل.
من جهة أخرى أعرب الشيخ سالم الصباح، عن صادق تهانيه وتبريكاته، بمناسبة تعيين كاميرون وزيرا للخارجية، معبرا عن تطلعه للعمل سويا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين والدفع بالتعاون الوثيق في كافة المحافل الدولية.
وتم خلال اللقاء أيضا التأكيد على متانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة، ومناقشة أطر تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، والبناء على نتائج الزيارة التاريخية التي أجراها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى العاصمة البريطانية لندن في شهر أغسطس الماضي، بما يحقق الطموحات والتطلعات المشتركة للبلدين الصديقين.
من ناحية أخرى أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد، وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، التزام دولة الكويت بتنفيذ كل التزاماتها الدولية الخاصة بالتغير المناخي، معربا خلال زيارته جناح دولة الكويت في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، في مدينة إكسبو دبي، عن تشرفه بتمثيل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، في افتتاح هذا المؤتمر الذي يعقد سنويا، ويعاد فيه تسليط الضوء على أهمية موضع المناخ ومعالجة المخاطر التي تنشأ عن التغير المناخي، كما أنه مناسبة سنوية مهمة لقياس مدى وفاء الدول بالتزاماتها بالاتفاقيات المتعلقة بالمناخ.
وقال الشيخ سالم الصباح إن لدى دولة الكويت التزاما واضحا وصريحا يتمثل بالحياد الكربوني، في القطاع النفطي في عام 2050، وعلى مستوى الدولة ككل.
