
غزة – "وكالات" : واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، حربها المسعورة ضد قطاع غزة، مع سقوط مزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، في قصف وحشي امتد واتسع ليشمل كامل القطاع المحاصر، واستبعاد مسؤولين أمريكيين أي أفق قريب لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إثر انهيار الهدنة المؤقتة قبل خمسة أيام.
وبعد شهرين كاملين من أشرس جولات القتال بين إسرائيل وحماس، حيث قتل نحو 16 ألف شخص، وجُرح أكثر من 40 ألفا آخرين، بدت رؤى المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين متسقة في "ضرورة مواصلة الحرب على القطاع"، وإن اختلفت في طرق تحقيق أهدافها.
من جهة أخرى أطلقت المقاومة الفلسطينية أمس، عشرات الصواريخ على تل أبيب، تم اعتراض عدد منها، مشيرفيما أكدت كتائب القسام استهدافها قوة إسرائيلية من 8 جنود شرقي خان يونس. وارتفع إجمالي الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي ليبلغ 408 عسكريين، منذ بدء الهجوم البري.
وكثف الجيش الصهيوني قصفه على خان يونس في محاولة لتطويقها، إضافة إلى القصف المدفعي المتواصل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أكدت التقديرات في إسرائيل أن المعارك في جنوب غزة ستكون أكثر ضراوة من شمالها. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل تطويق جباليا شمال قطاع غزة، ومداهمة مقر الأمن العام لحركة حماس في جباليا.
من جانبه، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في غزة، أمس الثلاثاء، إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة "الوضع يزداد سوءا كل ساعة". وأضاف "القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خان يونس وحتى رفح".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 16 ألف قتيل، 70% نهم نساء وأطفال، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
ولا يزال بحوزة حماس وفصائل فلسطينية أخرى أكثر من 100 إسرائيلي من بين نحو 240 احتجزهم المسلحون في غزة في السابع من أكتوبر.