
كشف رئيس ومقرر وأعضاء اللجنة «التشريعية» البرلمانية، في مؤتمر صحفي عقدوه بمجلس الأمة، تفاصيل ما انتهت إليه اللجنة، بشأن تعديل قانون انتخابات أعضاء المجلس.
في هذا الإطار أوضح رئيس اللجنة التشريعية النائب مهند الساير، أن نظام «الصوت الواحد» يجب أن يتغير، لذلك كانت هناك تحركات جدية، أصبحت «التشريعية» هي المسؤولة عن تعديل النظام الانتخابي وهذا الاقتراح يجب أن يناقش فيه الشعب أولا.
وكشف الساير أن للناخب صوت لقائمة معينة وصوت آخر لمرشح منفرد والقائمة لا تقل عن 4 مرشحين ولا تزيد عن 6، وصوت الناخب يذهب للقائمة والصوت الآخر يذهب للمستقل أو لعضو بأي قائمة أخرى، في حين، يعلن فوز أكثر 10 أعضاء حصولا على الأصوات بالعضوية.
أضاف أن «فكرة الشبهة الدستورية أصبحت «بدعة» لدينا، وباعتقادي أن قيمة الصوت منحها المشرع للناخب»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يطبق بالانتخابات العامة يطبق بالانتخابات «التكميلية».
من جانبه قال مقرر اللجنة التشريعية عبد الكريم الكندري : إن أول نجاح للنظام الانتخابي هو مناقشته أمام الجميع بعد أن تلقّت اللجنة العديد من الاقتراحات، مضيفا أن اللجنة ارتأت تأجيل تقسيم الدوائر وتحقيق العدالة منعاً للخلاف وبعداً عن تعارض المصالح وترك الموضوع لمفوضية الانتخابات.
وأكد أن اللجنة تخلت عن قضية القوائم النسبية بعد الاستماع لجميع الآراء للوصول إلى نظام انتخابي جماعي، مشيرا إلى أن ما توصلت إليه هو نظام هجين فيه نظام القوائم والترشح الفردي.
بدورها قالت عضو اللجنة النائبة جنان بوشهري، إن اللجنة «التشريعية» بمناقشتها «إعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة» تستكمل الإصلاح السياسي الذي يتكون من عدة محاور وهذا أهمها، واستطاعت مناقشة ما هو شبه مستحيل أن يناقش، وما انتهت إليه على توافق نيابي نيابي يعد أمر طبيعي.
أضافت بوشهري، خلال المؤتمر الصحافي، «حرصنا على مراعاة المصلحة العامة عند مناقشة مواد القانون والانتقال من مرحلة العمل الفردي إلى العمل الجماعي وهو اجتهاد اللجنة».
في السياق نفسه أكد النائب أسامة الزيد ضرورة تعديل النظام الانتخابي، بما يضمن العمل الجماعي، معلنا دعمه للتصور الذي توصلت إليه اللجنة التشريعية.
وقال الزيد : «أعلن عن تأييدي الكامل لما خلصت إليه لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في تصورها بشأن تعديل النظام الانتخابي، مؤكدا أنه سبق أن أعلن منذ اليوم الأول لترشحه للانتخابات دعمه أي نظام انتخابي يعزز العمل الجماعي وينهي العمل الفردي.
وبين أن « التصور الذي انتهت إليه اللجنة التشريعية يدل على أننا سنذهب باتجاه العمل الجماعي».
أضاف أن « تغيير النظام الانتخابي بالنسبة للنواب الحاليين الذين وصلوا بالصوت الواحد قد يكون قفز إلى المجهول بالنسبة لهم ولا يعلمون إن كان سيخدمهم انتخابيا أم لا»، مؤكدا على انهم « يعتقدون أن تغيير النظام الانتخابي يخدم الشعب الكويتي».
واعتبر الزيد أن « التوافق النيابي الحاصل في هذا المجلس وليد صدفة بأن وصلت هذه المجموعة من النواب واتفقت على خارطة من الأولويات التي تشريعية»، موضحا انه « لا يوجد ضمان لأن ينتج النظام الانتخابي الفردي مجموعات نيابية تتوافق مثل ما حدث».
كما كتب النائب سعود العصفور عبر حسابه في منصة «إكس» قائلاً: مع كامل تقديري ومعرفتي بحرص الإخوان في اللجنة التشريعية والقانونية على مراجعة كل الاقتراحات، بخصوص نظام الدوائر الانتخابية، وسعيهم الواضح للوصول إلى نظام انتخابي يحفز العمل الجماعي الجاد، ويعالج سلبيات نظام الصوت الواحد، إلا أن معالجة التوزيع الجائر للدوائر الانتخابية وتفاوت الوزن التصويتي بين المواطنين باختلاف دوائرهم لا يقل سوء، وهنالك أكثر من مقترح أمام اللجنة يعالج هذا الأمر بشكل دائم وعادل، وعلى اللجنة مسؤولية رفع تقرير بهذه المقترحات وترك الخيار للأمة عبر ممثليها في المجلس».