
أكد نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير، أن ولاءنا للقيادة السياسية ممثلة بسمو الأمير وسمو ولي العهد، ليس موضوعا للنقاش، وليس مادة للمساومات، وليس محلاً للشك أو التشكيك.
وشدد المطير في كلمة له بمجلس الأمة أمس، على أن جميع توجيهات صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين وأوامرهما، ليس لها عندنا إلا الاحترام والتقدير والسمع والطاعة، والسعي لتنفيذها تحت مظلة الدستور، مهما حاول المتربصون أن يصوروا الموقف على خلاف ذلك.
ونبه المطير إلى أنه في ظل التوافق غير المسبوق بين الشعب وقيادته، في سبيل تحقيق الإصلاح والتنمية، تظهر أطراف لا يرضيها إلا زعزعة الثقة بين الشعب وحكامه، وبين ممثلي الشعب وقيادته، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة على المتربصين، عبر الالتفاف حول القيادة السياسية والدستور.
وكان المطير قد استهل كلمته بالتضرع للمولى القدير، بأن يمن بالشفاء العاجل على صاحب السمو أمير البلاد، وأن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظ سمو ولي العهد، وأن يبقيه ذخرا لعضيده سمو الأمير والكويت وشعبها هو ولي ذلك والقادر عليه.
أضاف: « لقد مرت الكويت بالعديد من المواقف الصعبة والظروف القاسية ولكن في كل مرة كنا ولله الحمد كمجتمع ودولة نخرج من تلك الظروف أقوى مما كنا عليه».
وأوضح أنه «كما واجه هذا الوطن العديد من المتربصين في الداخل والخارج ممن لا يريدون له الاستقرار، ولكن وبحمد الله كنا جميعا نتجاوز تلك الفتن ونواجه أولئك المتربصين بكل قوة وصلابة».
أضاف: « كنا في الأزمات والشدائد نتلاحم ونتعاضد ونتكاتف ونلتف حول قيادتنا سمو الأمير وسمو ولي العهد، ونفوت الفرصة على المتربصين الذين لا يعيشون إلا في أجواء الفتن، ويبحثون دائما عن أدوار لهم في الأزمات فهي بيئتهم المفضلة ومن هوائها الملوث يتنفسون وعلى موائدها يقتاتون».
وقال المطير: «ولذلك في هذا الوقت تحديداً، وبعد هذا التوافق غير المسبوق بين الشعب وقيادته في سبيل تحقيق الإصلاح والتنمية، والتي بدأنا جميعا بقطف ثمارها، أود أن أعلنها صراحة ودون أي مواربة، وبشكل مباشر وصريح، أن ولاءنا للقيادة السياسية ممثلة بسمو الأمير وسمو ولي العهد، ليس موضوعا للنقاش، وليس مادة للمساومات، وليس محلاً للشك أو التشكيك، ولن يكون كذلك ولن نقبل أن يكون كذلك».
أضاف: «وعليه فإن أوامر سمو الأمير وسمو ولي عهده ليس لها إلا السمع والطاعة، فهذا ما يفرضه علينا الشرع ويقرره الدستور وتحتمه علينا أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا».
وبين أنه» لا أقول هذا الكلام منفردا، بل هذا هو الموقف الحقيقي والصادق للكثير من أعضاء مجلس الأمة، الذين عملوا طوال الفترة الماضية على دراسة وإنجاز القوانين، وتقديم خارطة تشريعية لإقرارها في هذا المجلس، تنفيذا للتوجيهات السامية للقيادة السياسية».
وأوضح المطير: «لا أريد التأكيد على المؤكد ولكن في مثل هذه الظروف، وبعد أن أطل أرباب الفتن برؤوسهم العفنة، أرى أنه من الواجب الوطني تنبيه الشرفاء من أبناء الوطن على وجود أطراف، لا يرضيها إلا أن تزعزع الثقة بين الشعب وحكامه وبين ممثلي الشعب وقيادته».
أضاف: «ذلك بعدما شاهدوا الإنجاز والتنسيق غير المسبوق بين المجلس وحكومة سمو الشيخ أحمد نواف الصباح الذي أثمر عن قوانين فيها مصلحة البلاد والعباد، فثارت ثائرتهم وحركوا أدواتهم ولجأوا إلى أساليبهم المعروفة من بث الإشاعات واختلاق الأكاذيب ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم الوهمية والمشبوهة».
وقال المطير: « لذلك أقول لكل من يحاول اختلاق الأزمات أو افتعال الخصومات والتشكيك في الولاءات، إن هذا البلد محفوظ بحفظ الله تعالى ثم بتكاتف أبنائه ثم بالالتفاف حول دستورنا وقيادتنا، ولن تفلح تلك المساعي في التشكيك بالولاء للقيادة الذي أقسمنا عليه» وإنه لقسم لو تعلمون عظيم».
وأكد أن « كافة توجيهات صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين، ليس لها عندنا إلا الاحترام والتقدير والسعي لتنفيذها تحت مظلة الدستو،ر مهما حاول المتربصون أن يصوروا الموقف على خلاف ذلك، هكذا كنا وهكذا سنبقى بإذن الله».
واختتم المطير كلمته بقوله: «نتوجه إلى الله العلي القدير، بأن يشفي صاحب السمو أمير البلاد، شفاءً لا يغادر سقماً، وأن يحفظ سمو ولي عهده وأن يوفقه لكل خير، فهو ولي ذلك والقادر عليه».