
كشفت وزارة الصحة أمس، عن رصد متحور فيروس كورونا الجديد «جي إن.1» في الكويت، مؤكدة في الوقت نفسه، أن الوضع الصحي مستقر، وأنه لن يتم اتخاذ إجراءات وقائية غير اعتيادية في الوقت الراهن.
وأوضح مدير مركز التواصل الصحي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبد الله السند، أن رصد المتحور «جي إن.1»، تم من خلال النتائج الأخيرة التي توصلت إليها فرق الفحص الجيني في الوزارة، والتي تستمر في عملها برصد الأنماط السائدة أو المتحورات سواء لفيروس «كورونا» أو غيره من الفيروسات.
وطمأن الجميع بأن رصد مثل هذه التحورات يعتبر أمرا متوقعا ولا يدعو إلى القلق، موضحا أن الفترة الحالية من السنة تعتبر فترة نشاط للأمراض الفيروسية التنفسية الموسمية، مجددا النصيحة لمن تظهر عليهم بوادر أو أعراض العدوى، بعدم الاختلاط مع الآخرين وطلب الاستشارة الطبية عند استمرار الأعراض أو زيادة حدتها.
ولفت إلى توفير الوزارة التطعيمات الموسمية للإنفلونزا والالتهاب الرئوي البكتيري أو النسخة المحدثة من لقاح «كوفيد»، عبر 42 مركزا في المحافظات الست موجها النصيحة بأخذها، وتحديدا للفئات الأكثر عرضة للإصابة وللمضاعفات مثل الفئة العمرية فوق 60 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى الجهاز التنفسي والسكر وأمراض القلب والكلى وأصحاب أمراض نقص المناعة.
وشدد على توصية قطاع الصحة العامة للطواقم الطبية والفنية المساعدة العاملين في المستشفيات والمراكز، بتغطية الفم والأنف أثناء فترة التواجد في العمل.
في سياق آخر أكد مدير المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبد الله السند، أن الوزارة استضافت 93 طبيبا متخصصا من حول العالم ضمن برنامج الأطباء الزائرين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأوضح السند أن الوزارة تحرص شهريا على استضافة نخبة من الاستشاريين الزائرين من دول العالم وفي مختلف التخصصات الطبية، وأن الهدف من برنامج الأطباء الزائرين لا يقتصر على معاينة الحالات المرضية فقط بل أيضا تبادل الخبرات مع هؤلاء الاستشاريين.
أضاف أن الهدف من البرنامج أيضا مناقشة أحدث التطورات والمستجدات الطبية والأساليب العلاجية عبر المؤتمرات والمحاضرات العلمية والورش العملية علاوة على توفير عناء ومشقة السفر للخارج على بعض المرضى وذويهم ممن يفضلون العلاج داخل الكويت.
كما شدد على ضرورة توخي الحذر إزاء تزايد بلاغات حوادث السيارات والدارجات النارية والهوائية و»البقيات»، خلال موسم التخييم، محذرا من تداعيات ومخاطر الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات والدرجات النارية والدراجات الهوائية والحوادث الناتجة عن حالات الدهس تحديدا في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد وبالقرب من أماكن التخييم.
وذكر أن الوزارة تعاملت مع نحو 700 حالة إصابة نقلت عبر سيارات الإسعاف أو الإسعاف الجوي إلى المستشفيات منذ بداية ديسمبر الجاري، لافتا إلى أن معظم هذه الحالات لشباب أو فتيات كانت لديهم إصابات في الرأس أو كسور متفرقة في الجسم أو حالات نزيف داخلي وجروح قطعية ورضوض وكدمات وخلع في المفاصل بل وصل الأمر إلى حد الوفاة.
ولفت السند إلى تعامل الوزارة مع 130 حالة من بداية الشهر و حتى اليوم، عبارة عن إصابات ناتجة عن حوادث الدراجات النارية فيما تم تسجيل نحو 50 حالة من ال 700 كانت عبارة عن حالات دهس.
إلى ذلك حث السند أولياء الأمور على مضاعفة المراقبة لأبنائهم وبناتهم، وتوعيتهم بضرورة الالتزام باتباع القواعد المرورية وقواعد السلامة والتحلي بالأناة أثناء القيادة ما يحفظ الأبدان والأرواح، متمنيا للجميع موفور الصحة والسلامة.