
«وكالات» : في اليوم الـ166 للحرب على غزة، أمس الأربعاء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بالتوازي مع استمرار اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي.
وأفاد مراسلون باستشهاد 27 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال فجر أمس، على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك بعد ساعات من استشهاد 23 آخرين في قصف الاحتلال وإطلاق النار المباشر على لجان عشائرية تؤمّن توزيع المساعدات بدوار الكويت في غزة.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أعلنت وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بعد قرار غير ملزم من مجلس العموم.
من جهة أخرى، ذكر مصدر عربي مطلع على المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس»، أمس الأربعاء، أن التوصل إلى صفقة بين الطرفين ليس وشيكاً، لكنه أكد أن المحادثات تحرز تقدماً، وإن كان بطيئاً.
وأبلغ المصدر «وكالة أنباء العالم العربي» بأن حركة «حماس» تُبدي مرونة في الاتفاق على الأسماء التي سيجري إطلاق سراحها من السجون الإسرائيلية، لكنها تصر على عودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم وتأمين إيواء لهم هناك، وهو ما ترفضه إسرائيل.
أضاف: «المفاوضات متواصلة، والوسيطان المصري والقطري ينقلان الردود بين طرفي الصراع»، لافتاً إلى أن هناك تأخراً في بعض الردود التي تصل إلى الوسطاء من الطرفين.
كان وفد إسرائيلي يقوده رئيس جهاز المخابرات «الموساد»، دافيد برنياع، قد وصل، أمس الأول الثلاثاء، إلى الدوحة، واستأنف مفاوضات تبادل الأسرى. وغادر برنياع الدوحة، بينما بقي أعضاء الوفد الإسرائيلي هناك لاستكمال المفاوضات.
وقال المصدر إن مسألة إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل هدنة مُدتها 42 يوماً قد «حُسمت تقريباً»، وإن التفاوض يجري حول التفاصيل.
وأوضح أنه من بين هذه التفاصيل عودة النازحين وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم، وإلى أين سيجري الإفراج عنهم، ومن سيذهب إلى الضفة الغربية، ومن سيجري إبعاده إلى الخارج.