
«كونا» : ثمن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، جهود منتسبي وزارة الداخلية المخلصة، وأدوارهم الكبيرة في حفظ أمن الوطن وتحقيق الأمان لأهله الطيبين، ومن يقيم على أرضه المضيافة.
وقال سمو الأمير في كلمة وجهها إلى قادة ومنتسبي وزارة الداخلية، خلال زيارة قام بها سموه إلى مبنى الشيخ نواف الأحمد بالوزارة، والتي رافقه خلالها سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار مسؤولي الدولة: إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، «عيون الوطن الساهرة» بمناسبة زيارتنا للمؤسسة الأمنية، نؤكد تقديرنا لجهود منتسبي وزارة الداخلية المخلصة، وأدوارهم الكبيرة في حفظ أمن الوطن وتحقيق الأمان لأهله الطيبين، ومن يقيم على أرضه المضيافة، وهذا عهدنا الدائم بكم الذي قطعتموه على أنفسكم أمام ربكم وشعبكم.
أضاف سموه: ونحن نشهد ما تقدمونه لوطننا الحبيب من تضحية وإخلاص، في منظومة أمنية شاملة، فإننا نقدر جهودكم المخلصة في حفظ أمن الوطن العزيز وتطبيق القانون على الجميع، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمانه، وحرصكم على إظهار الوجه الحضاري لكويتنا الغالية. ولعل دوركم في تأمين الاحتفالات الوطنية الأخيرة أوضح دليل على تحقيق الإيجابية، من خلال تطبيق التعليمات والإجراءات الأمنية. وما زادنا فخرا بهذا الجهاز الأمني مواصلة ارتقائه بالعنصر البشري وتطويره وتنمية قدرات منتسبيه العلمية ومهاراتهم الميدانية. وقد سعدنا بتدشين وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لخفر السواحل، لأول قارب اعتراضي مصنوع بسواعد وطنية، فخورين بهذا التوجه، وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال وغيره. ونسجل إشادتنا بالنهج التقني الذي تنهجه وزارة الداخلية نحو التحول الرقمي، والذي يحقق سرعة الأداء وراحة المواطنين والمقيمين، فضلا عن ترسيخ العدالة والشفافية.
وثمن سمو الأمير جهود وزارة الداخلية في محاربة آفة المخدرات، وحماية شبابنا وتوعيتهم، والتي توجت بفوز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مسابقة أفضل تعاون ميداني ومعلوماتي عملياتي على المستوى العربي. وفي هذا المقام ومن هذا المكان نشد على أياديكم للاستمرار في تطوير المؤسسة الأمنية وتميزها..
ووجه صاحب السمو الأمير قيادة وزارة الداخلية وقادتها نحو ما يلي:
- وضع مصلحة الوطن وحفظ أمنه واستقراره فوق كل اعتبار والحزم في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز والانتباه واليقظة والجاهزية الدائمة. - مواصلة تطوير العمل الأمني والارتقاء به، ورفع كفاءة وقدرة وجاهزية رجال الأمن، وتطوير البنى التحتية وتقديم خدمات مميزة للمواطنين والمقيمين، والاستمرار في ترسيخ التعاون المشترك محليا وإقليميا ودوليا.
- مواصلة التوجه نحو التحول الرقمي لكافة الخدمات الممكنة التي تقدمها وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، تحقيقا لسرعة الإنجاز وراحة المراجعين.
- تسخير كافة الإمكانات وتقديم أوجه الدعم والتسهيلات لإنجاح العرس الانتخابي الديمقراطي، الذي ستشهده الكويت في مطلع شهر أبريل المقبل. وكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع وطننا العزيز.
كما ألقى وكيل وزارة الداخلية كلمة بهذه المناسبة.. قال فيها: يشرفني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأبنائي منتسبي وزارة الداخلية، أن نبارك لسموكم هذا الشهر الفضيل كما نتقدم لسموكم الكريم بخالص الشكر والتقدير على تشريفكم لنا في هذه المناسبة الكريمة، مجددين لسموكم عهد الولاء والوفاء والطاعة للذود عن حمى الوطن، والوقوف بكل حزم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.
أضاف النواف: إن أبناءك منتسبي وزارة الداخلية، على يقين تام بحرص سموكم على تحقيق أسمى الأهداف للوطن والمواطنين فهم يدركون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لتحقيق تلك الأهداف. لذا نؤكد لسموكم بأن جميع قطاعات وزارة الداخلية في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية واليقظة، مستلهمين تأكيد سموكم بأن أمن الكويت لا تهاون فيه، وقد ترجمت هذه التوجيهات السامية بتعليمات واضحة بتعزيز الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد، والتعامل بكل حزم مع أي خروج عن القانون، وهذا ما ظهر واضحا في تأمين الاحتفال بالأعياد الوطنية.
وأكد الوكيل النواف أن وزارة الداخلية خطت خطوات واسعة، نحو التحول الرقمي في جميع قطاعاتها، ليس الخدمية فقط ولكن في كافة المجالات الأمنية.
وقال النواف: إن وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها عازمة وحازمة على خروج العرس الديمقراطي، بالصورة الحضارية التي تليق باسم الكويت.
من جهة أخرى وفي زيارته إلى رئاسة قوة الاطفاء العام، أكد صاحب السمو أمير البلاد، تقديره لمنتسبي قوة الإطفاء العام، وجهودهم الدؤوبة وتضحياتهم الغالية لكويتنا الحبيبة، إنقاذا للأرواح وحماية للممتلكات العامة والخاصة، وثمن سموه سعيهم الدائم نحو التطوير، وصولا لأعلى درجات التميز في أداء المهام والواجبات المنوطة بهم.
وقال سمو الأمير في كلمته: إننا نقدر حرص قوة الإطفاء العام، على أداء مسؤولياتها، وفقا لوثيقة استراتيجية خمسية، ترتكز على نهج علمي، يدرس الواقع، ويستفيد من الموارد والقدرات المتاحة، هدفها تحقيق الريادة والتميز، وأشاد سموه بسعيها الدائم لرفع كفاءة وفاعلية قواها البشرية تعليما وتدريبا، وتعزيزها بالعناصر البشرية من ذوي الخبرة العملية.
كما وجه صاحب السمو الأمير قيادة وقادة قوة الإطفاء العام، نحو ضرورة اليقظة والاستعداد التام وبأعلى مستوى، لمواجهة مخاطر الحوادث والحرائق والوقاية منها، واستمرار الحملات التفتيشية على مختلف المباني التجارية والاستثمارية والقسائم الصناعية وغيرها، للتأكد من ذلك، ومواكبة المتغيرات والتطورات في مجالي الوقاية والحماية المدنية.
من ناحيته قال رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد، يقول في كلمته، إن أبناءكم من منتسبي قوة الإطفاء العام من ضباط وضباط صف ومدنيين، يعاهدون الله ويعاهدونكم، أن يكونوا بارين بقسمهم بالمحافظة على حماية الأرواح والممتلكات بوطننا الغالي، من خلال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث، بالكوادر البشرية المدربة والمعدات والآليات المتطورة، متسلحين بالعلم والمعرفة، ولاؤهم لوطنهم الغالي ولأميرهم المفدى.
وأكد الفريق المكراد أن قوة الإطفاء العام، ماضية على توجيهات صاحب السمو الأمير، بتطبيق النظم والقوانين بحزم، على كل مخالف ومتجاوز للنظام، إضافة إلى التعاون مع الجهات الرقابية بالدولة، والتي لم يتم تسجيل أي مخالفة إدارية أو مالية لمتطلبات هذه الجهات الرقابية، كما هو الحال في جميع السنوات الماضية.