
«كونا» : دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، إلى الاهتمام بتعزيز الوعي بالهوية الوطنية والتراث الثقافي لوطننا الحبيب، ودعم التواصل الثقافي داخل المجتمع الكويتي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه، خلال زيارة قام بها مساء أمس الأول، إلى ديوانية شعراء النبط، وبمعيته سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وكان في استقبال سموه وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ محمد عبد الله المبارك، وأمين سر ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان.
وقال سمو الأمير في كلمته: تشهد ديوانية شعراء النبط منذ تأسيسها، في عهد المغفور له بإذن الله تعالى أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، زيارات تعكس ما تلقاه هذه الديوانية التراثية، من اهتمام ودعم من قبل قيادة دولة الكويت. ويسرنا في هذه الليلة المباركة زيارة رواد ديوانية شعراء النبط، لنهنئهم وكافة الأخوة والأبناء المهتمين بالشعر النبطي بشهر رمضان الفضيل، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات والخير الوفير.
أضاف سموه: من بيت الشعراء.. من هذا الصرح الأدبي الثقافي المتميز في المبنى والمعنى الذي يرمز إلى التاريخ والتراث والأصالة، يطيب لنا أن نسجل إشادتنا بمسيرة ديوانية شعراء النبط، الممتدة من أواخر العقد السابع من القرن الماضي، والهادفة إلى حفظ هوية الآباء والأجداد، وإرثهم من الشعر النبطي، هذا الفن الأدبي الشعبي الذي يمثل الشعب الخليجي، لاسيما الكويتي روحا ووجدانا وفكرا.
وأكد صاحب السمو الأمير تقديره للقائمين على هذه الديوانية، وما يبذلونه من جهود في سبيل حفظ الهوية الوطنية، ودعمهم للشعراء وتقديم البرامج الهادفة إلى تعريف الأجيال، بما يتميز به هذا اللون الشعري، من قوة تعبير ورقي كلمة وصدق مشاعر، مثمنين مواكبتهم للتطور السريع الذي يشهده عصرنا الحديث، ومؤكدين في الوقت ذاته مواصلة دعم الجهات المعنية للديوانية، لا سيما الديوان الأميري ووزارة الإعلام، وتوفير كافة متطلباتها التي تنفعها.
وأوصاهم سموه «بالتمسك بمبادئ وأسس وضوابط ديوانية شعراء النبط، ومواصلة ربط المجتمع بتراثه، من خلال برامجكم، وما تقدمونه من فعاليات ومشاركات شعرية، مع الحرص على استقطاب الشعراء الشباب، والاهتمام بموهبتهم، لتظل ديوانية شعراء النبط ملتقى الإبداع الشعري.
من جهة أخرى أكد صاحب السمو الأمير، في كلمة ألقاها، خلال زيارته إلى النادي الكويتي الرياضي للصم، الاعتزاز والفخر والتقدير، لجهود المنتسبين إلى النادي، منوها بإنجازاتهم خلال الفترة الماضية، ورفعهم راية الكويت عالية خفاقة في المحافل الرياضية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي برهنوا من خلالها على قدرتهم على تحقيق الإنجازات.
ووجه سموه القائمين على النادي الكويتي الرياضي للصم، ومؤسسات الدولة المعنية، بتوفير متطلبات منتسبيه الرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية والتوعوية، والنهوض بمهاراتهم وقدراتهم، ليواكبوا مستجدات العصر الحديث، وتوفير الأجهزة والتقنيات والبرامج التي تساعدهم على التواصل والتفاعل مع المحيطين بهم، وبخاصة ما يتعلق بسلامتهم.