
نظم معهد سعود الناصر الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية أمس الأربعاء، ندوة بعنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا - المفهوم والنشأة والتداعيات العالمية» تناولت المفاهيم الخاطئة التي تنطوي عليها هذه الظاهرة وأثرها بارتكاب أعمال إجرامية ضد المسلمين.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في كلية القانون العالمية الدكتور طلال الخضر، في كلمته خلال الندوة، أن مصطلح «الإسلاموفوبيا» شاع وتضخم في حقبة ظهرت فيها ما يسمى بأطروحة «صراع الحضارات بين الإسلام والغرب» خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب.
وأكد الخضر أن تلك الحقبة شهدت ظهور حركات مسلحة ذات خلفية متطرفة، مما أدى إلى انفجار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي ترى أن «الإسلام لم يعد تهديدا للحضارة والثقافة الغربية، بل أصبح يرى بأنه تهديد سياسي وديني».
أضاف أن الإسلاموفوبيا امتداد «للاستشراق الذي يحمل تحيزا عاما ضد العرب ومن حولهم، ثم ظهر هذا المصطلح ليخصص هذا التحيز ضد الإسلام تحديدا والمسلمين».
وأشار إلى تعريف الأمم المتحدة لهذا المصطلح بأنه «الخوف أو كراهية الإسلام والمسلمين بشكل غير مبرر، والتحامل أو التحيز ضد أشخاص أو جماعات بسبب هويتهم الإسلامية، مما يؤدي إلى الإساءة أو العدوان اللفظي أو الجسدي عليهم أو إقصائهم أو تهديدهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات».
من جانبه قال عضو مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية الدكتور إبراهيم العدساني خلال الندوة إن ا»لإسلاموفوبيا» ظاهرة منتشرة وآخذة بالازدياد وتعززها المفاهيم الخاطئة التي ينشرها الإعلام الغربي ما نتج عنها أعمال إجرامية ضد المسلمين.
وأكد العدساني ضرورة مكافحة هذه الظاهرة على كل المستويات، عبر الحكومة وجمعيات النفع العام لنشر التوعية والمفاهيم الصحيحة ومواجهة هذا المفهوم المتطرف.
حضر الندوة مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح، وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والدبلوماسيين.