
منذ تولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مقاليد الحكم، والكويت تعيش مرحلة جديدة من الانفتاح الواسع، على كل دول العالم، شرقا وغربا، تعزيزا لعلاقاتها الدولية، وسعيا لزيادة نطاق استثماراتها وتبادلاتها التجارية، مع مختلف الدول، فضلا عن اجتذاب
الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
في هذا الإطار، تلقى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتعلق بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وسبل تطوير وتنمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما، وتعزيزها في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
تسلم الرسالة وزير الخارجية عبد الله اليحيا خلال لقائه سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت تشانغ جيانوي، أمس الأربعاء، في مكتبه بديوان عام الوزارة.
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية عبد الله اليحيا أمس أيضا، السفيرة الأمريكية لدى دولة الكويت كارين هايدوك ساساهارا، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتعاون الإستراتيجي القائم بين دولة الكويت والولايات المتحدة، وبحث أطر تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
كما عقدت دولة الكويت وسنغافورة أمس الأربعاء، الجولة الأولى من مشاوراتهما الثنائية على مستوى كبار المسؤولين، في وزارتي خارجية البلدين بسنغافورة.
وذكرت سفارة دولة الكويت في سنغافورة في بيان تلقته «كونا»، أنه ترأس الجانب الكويتي خلال المشاورات مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، فيما ترأس الجانب السنغافوري نائب السكرتير الدائم لإدارة آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية السنغافورية كيفين تشيوك.
أضافت أنه «تم خلال المشاورات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك».
وأشارت إلى أن الجانبين تطرقا إلى الاستعدادات الجارية للاحتفال بالذكرى الـ40 لإقامة وبدء العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين، والتي ستحل في العام المقبل، إذ شهدت العلاقات منذ إنشائها في عام 1985 إنجازات كبيرة.
وأوضحت أن الجانبين ناقشا أيضا أهم المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أبديا ارتياحهما إلى تقارب الرؤى حول جميع القضايا، مع تأكيد أهمية استمرار التواصل والتعاون والتنسيق في هذا الصدد.
وذكرت أن الجانبين أكدا تطلعهما لعقد أعمال الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون، على مستوى وزيري الخارجية في المستقبل القريب.
ولفتت الى أن السفير حيات سلم رسالة خطية من وزير الخارجية عبد الله اليحيا، إلى نظيره السنغافوري الوزير فيفيان بالاكرشنان تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الكويت.
حضر اللقاء سفير دولة الكويت لدى سنغافورة أحمد الشريم، والسفير غير المقيم لجمهورية سنغافورة لدى دولة الكويت زين العابدين رشيد، بالإضافة إلى مسؤولين من كلا الجانبين.
إلى ذلك، أشاد مساعد وزير خارجية أستراليا الوزير والنائب تيم واتس، بمتانة العلاقات بين بلاده والكويت، والتي بدأت في الأول من يوليو عام 1974، معرباً عن فخره بوقوف بلاده مع الكويت خلال محنة الغزو العراقي.
وتقدّم واتس في كلمة متلفزة، عرضت خلال احتفال السفارة الأسترالية بالخريجين أول من أمس في فندق الجميرة، برعاية الشيخ مبارك العبدالله، وحضور عدد كبير من خريجي الجامعات الأسترالية على مدى السنوات السابقة، بالتهنئة إلى صاحب السمو أمير البلاد وشعب الكويت، بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الديبلوماسية بين أستراليا والكويت.
أضاف أنه لطالما كانت أستراليا مورداً غذائياً مفضّلاً للكويت، مما يُعزّز سلاسل الإمداد الغذائي ويوفر للكويتيين أفضل المكونات عالية الجودة، لملء أطباقهم وموائدهم، وقال «من المحتمل أنكم قد تذوقتم بالفعل أفضل ما تقدمه أستراليا، من القمح الذي يُستخدم في خبزكم، إلى اللحم الذي يُستخدم في المجبوس. هذه الروابط العميقة تستمر في النمو».
وأشار إلى أن الاستثمارات الكويتية في أستراليا، تدعم انتقالنا إلى الطاقة النظيفة، بما في ذلك الاستثمارات في مزرعة رياح بيري بانك، المرحلة الثانية، وتخزين البطاريات في ولايتي فيكتوريا.
وأعرب عن فخره بالخريجين الأستراليين ومئات الطلاب الكويتيين، الذين يحصلون على مؤهلات عالمية في أستراليا كل عام، لافتا إلى ان هذا يُشكّل أساس التعاون الواسع بين جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية، بما في ذلك في مجالات البحث العلمي والطبي، وأن هذه الروابط بين الشعوب تخلق روابط دائمة بين بلدينا. مختتما بالقول «عاشت الصداقة الأسترالية الكويتية».
بدورها، أكدت السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي، أنه على مدار الخمسين عاماً الماضية «شهدنا تعزيز العلاقات في مجالات الأمن الغذائي والتجارة والاستثمار والتعليم».
وأشارت في كلمتها خلال الحفل إلى «تخرّج أكثر من 1400 طالب كويتي في جامعات أسترالية من الطراز العالمي خلال الـ 22 عاماً الماضية، وأن مئات الكويتيين يدرسون في أستراليا كل عام. وفي الذكرى الخمسين لعلاقاتنا الثنائية، نحتفل بكم، أنتم الكويتيون أستراليون بالدرجة العلمية، بحكم كونكم خريجي جامعات أسترالية عالمية المستوى».
أضافت انه لا يوجد سفير أفضل للعلاقات الأسترالية الكويتية من الطلاب الكويتيين، الذين لديهم تجربة غنية ومؤثرة للتعليم في أستراليا.