
«وكالات» : شنت إسرائيل مساء أمس «السبت»، سلسلة غارات عنيفة استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء مدينة الحديدة باليمن، فيما ذكر مراسل موقع «والا» العبري، باراك رافيد، أن مسؤولاً أميركياً أخبره بأنّ إسرائيل هاجمت اليمن. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط شهداء وجرحى إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.
يأتي هذا العدوان الأول من نوعه بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنته جماعة الحوثيين في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة. وكانت التقديرات الإسرائيلية قد أشارت إلى أن هدف الهجوم كان سفارة الولايات المتحدة، رغم الحديث في وقت سابق عن أنه لا معلومات استخبارية تدل على ذلك. وقال مسؤولون إسرائيليون تحدّثوا لموقع واينت العبري دون تسميتهم: «يتم فحص هذا الأمر، لكن يبدو أن «المُسيّرة» لم تسقط هناك «قرب مكتب للسفارة» صدفة. يبدو أن هذا كان هدفهم».
وصباح أمس الأول الجمعة، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، إن الجماعة نفذت «عملية عسكرية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيّرة جديدة اسمها «يافا»، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها». وأكد أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وقالت مصادر يمنية إن الغارات استهدفت اثنتين من رافعات الحاويات في ميناء الحديدة وكان من المفترض أن تدخل الخدمة خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن تم الانتهاء من صيانتها جراء استهدافها سابقاً من التحالف بقيادة السعودية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع، إن «العدو الإسرائيلي استهدف في القصف أهدافاً مدنية وسنرد على هذا العدوان السافر»، واعتبر أن «منطقة حيفا غير آمنة ولن نتوقف عن العمليات المساندة لغزة مهما كانت التداعيات والنتائج». وأكد سريع أن جماعته «تعد العدة لحرب طويلة مع هذا العدو حتى انتهاء العدوان على غزة ورفع الحصار».
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل هاجمت ميناء يستخدم لدخول أسلحة من إيران، مضيفاً أن «الهجوم على الميناء اليمني يذكر أعداءنا بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه». وأكد أن «الحوثيين مثل حزب الله وحماس جزء لا يتجزأ من محور الشر الإيراني»، على حد وصفه. وأعرب عن اعتقاده أن «العملية العسكرية في اليمن كانت ناجحة».
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في حديثه مع التلفزيون «العربي»، إن «الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات التي استهدفت اليمن»، مضيفاً: «نؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بشكل كامل»، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحافي، إن قواته نفذت غارات على مواقع للحوثيين في ميناء الحديدة باليمن، مضيفاً أن «إسرائيل جاهزة على كل الجبهات ولا تغيير في التعليمات للجبهة الداخلية». وزعم أن الهجوم على ميناء الحديدة جاء لأنه «منفذ لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين».