
كانت الساحة الرياضية أمس، على موعد مع انتصار القانون، وعودة الحق لأهله، حبث أصدرت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة ووزير الدولة لشؤون الشباب الدكتورة أمثال الحويلة ، قرارا يقضي بعودة يوسف البيدان إلى مزاولة عمله مديرا عاما للهيئة العامة للرياضة، بدءا من اليوم الأحد، كما قررت الحويلة حفظ التحقيق مع البيدان، وإلغاء كل ما يتعارض مع قرار عودته مديرا عاما للهيئة.
وهو ما يعني إبطال كل القرارات التي اتخذها وزير الدولة لشؤون الشباب السابق، داود معرفي، في هذا الشأن.
وكان الوزير السابق، داود معرفي، قد اتخذ قرارا في أبريل من العام الحالي، بإيقاف المدير العام للهيئة العامة الرياضة يوسف البيدان عن العمل، وإحالته للتحقيق بزعم «تقاعسه عن أداء مهام عدة، وأبرزها التقصير باستعدادات استضافة دولة الكويت لبطولة كأس الخليج»، معلنا أنه «تم تكليف نائب المدير العام لقطاع المالية والإدارية بالإضافة إلى عمله القيام بأعمال المدير العام لهيئة الرياضة».
وأثار قرار معرفي حينئذ احتجاجات شعبية واسعة، ومن داخل الوسط الرياضي نفسه، حيث طالبت شخصيات سياسية ورياضية معرفي، بالتراجع عن هذا القرار، الذي وصفوه بـ «الجائر والظالم»، لافتين إلى أن الوزير داود معرفي هو رئيس اللجنه المنظمه لكأس الخليج، وأنه «لم يجد اي شي يشوب أداء البيدان، إداريا أو ماليا، فلجأ إلى هذه الطريقة».
وأكدوا أن البيدان «من انشط واكفأ المسؤولين في البلد، ومستحيل أن يتقاعس في عمله، خاصة اذا كان العمل يمس الكويت وسمعتها داخليا او خارجيا، وتوقيفه عن العمل تجنٍ عليه وظلم»، لافتين إلى أن الحقيقة ستظهر قريبا.
وطالبوا أيضا بضرورة استبعاد معرفي، من التشكيلة الحكومية التي كانت في طور التشكيل وقتها، برئاسة سمو الشيخ أحمد العبد الله، رئيس الوزراء الحالي، معتبرين أن «هذا اول اختبار للرئيس، مع وزير دمر الوزاره بقرارته».
وكان مجلس الوزراء قد أصدر مرسوماً، مطلع شهر مايو من العام الماضي، بتعيين يوسف عبدالله البيدان مديراً عاماً للهيئة العامة للرياضة بدرجة وكيل وزارة، وتم نشره في ملحق الجريدة الرسمية «كويت اليوم». ويعد البيدان من الشخصيات الرياضية الشابة، ويحمل شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام، وعمل رئيساً لنادي التضامن في فترة سابقة، قبل أن يتولى مهام إدارية عدة في ناديه، كما عمل مقرراً للجنة الانضباط من عام 2011 حتى 2014.