العدد 4942 Sunday 04, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
بصمة الوجه أثناء الدوام لإثبات حضور الموظف إيران : اغتيال هنية نفذته إسرائيل بمقذوف وسننتقم له اليوسف يشكر القيادة السياسية والشيوخ والمواطنين لسؤالهم عنه اثر العارض الصحي وزير الصحة شارك بالإحاطة الوزارية الأولى حول حالات الطوارئ في إقليم شرق المتوسط ذكـــرى الغــــزو الغاشــم نستلهـــم منهـــــا العزيمة والإصرار .. ونصر مستدام الأردن: ولي العهد والأميرة رجوة يرزقان بـ «إيمان» أمل الرومي تودع ألعاب القوى .. وأمينة شاه تسجل مشاركة تاريخية أزرق «التزلج السريع» يطير إلى ماليزيا مصر والمغرب يضمنان للعرب ميدالية تاريخية في كرة القدم «الحرس الثوري» : هنية قتل بقذيفة قصيرة المدى اشتباكات عنيفة في الفاشر وارتفاع حصيلة هجوم لـ «الدعم السريع» بالجزيرة زيلينيسكي يشدد على قصف المطارات الروسية «الشال»: التاريخ يؤكد استمرار تآكل صافي إيرادات النفط «الوطني»: خفض استهلاك الكهرباء 5.75 في المئة على أساس سنوي ورفع مستوى الأصول الخضراء الهموس: «اكسبت اكس» مواءمة مثالية للراغبين في الدراسة بالخارج عبادي الجوهر يطرب جمهور جدة ترشيح إلهام علي لجائزة أفضل ممثلة في آسيا لعام 2024 نجوم التسعينيات يشعلون أجواء مهرجان العلمين في حفل «كاسيت 90»

الأولى

إيران : اغتيال هنية نفذته إسرائيل بمقذوف وسننتقم له

 
طهران – «وكالات»: تزايدت أمس المخاوف من احتمالات اندلاع حرب إقليمية، بين إيران وحلفائها في المنطقة، خصوصا حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، وكان من أبرز المؤشرات خلال الساعات الماضية، دعوة السفارة الأمريكية في لبنان الأمريكيين إلى «حجز أي تذكرة سفر متاحة» لهم لمغادرة البلاد.
وأوضحت السفارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «نحضّ الراغبين بمغادرة لبنان إلى حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور، أو لا تتبع الطريق الذي يشكّل الخيار الأوّل بالنسبة لهم»، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلّا أن «خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة».
من جهة أخرى، أكد الحرس الثوري الإيراني أن التحقيقات التقنية تظهر أن اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، نفذ بمقذوف يزن رأسه 7.5 كيلوغرامات، مشيرا إلى أن العملية تمت بتخطيط وتنفيذ من جانب إسرائيل ودعم أمريكي.
أضاف الحرس الثوري الإيراني في بيان له أمس السبت، أن العملية تمت عن طريق إطلاق مقذوف قصير المدى من خارج مكان إقامة هنية، مشيرا إلى أن المكان هو مقر لإقامة الضيوف الأجانب، ويخضع لكافة البروتوكولات الأمنية.
وأكد البيان أن إسرائيل تقف وراء تنفيذ العملية والتخطيط لها رغم صمتها، ولا يوجد أي شك في ذلك، لافتا إلى أن تل أبيب سعت عبر عملية الاغتيال في طهران لإحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لهنية، وقال إن دماءه لن تذهب هدرا، وإسرائيل ستلقى العقاب الشديد على هذه الجريمة.
وكانت حماس وإيران أعلنت الأربعاء الماضي اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وقد اعتقلت إيران أكثر من عشرين شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون، وموظفون في دار ضيافة يديرها «الحرس الثوري» في طهران، رداً على الخرق الأمني الضخم والمهين الذي أدى إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، بحسب ما كشف إيرانيون مطلعون على التحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز».
وقال مسؤولون في الشرق الأوسط وفي إيران نفسها، إن الانفجار المميت كان نتيجة لقنبلة تم زرعها في غرفة هنية قبل شهرين من وصوله.
وبعد الهجوم، داهم عملاء الأمن الإيرانيون مجمع دار الضيافة، التابع لـ «الحرس الثوري»، والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر - في نفس الغرفة - أثناء زياراته إلى طهران.
ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الحجز، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية، بحسب ما كشف الإيرانيون للصحيفة.
وأشاروا إلى أن فريقاً منفصلاً من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة طهران، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات.
وقال مسؤولان إيرانيان لـ «نيويورك تايمز»، إن عملاء الأمن عندما داهموا مجمع دار الضيافة، قاموا بتمشيط كل شبر فيه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر وكذلك قوائم الضيوف. كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الموظفين، الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف ويتم اختيارهم من الرتب الدنيا في «الحرس الثوري»، وكذلك من «الباسيج»، وهو قوة المهام التطوعية شبه العسكرية.
ولفت المسؤولان الإيرانيان إلى أن التحقيق ركز أيضاً على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تم تمركز العملاء، وفحصوا أشهراً من اللقطات على الكاميرات من صالات الوصول والمغادرة، وفحصوا قوائم الرحلات الجوية، وأضافا أن «إيران تعتقد أن أعضاء فريق الاغتيال التابع للموساد ما زالوا في البلاد، وهدفها هو اعتقالهم».
وقال عضو إيراني في «الحرس الثوري»، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث، إنه لم يكن على علم بالاعتقالات، لكنه قال إن البروتوكولات الأمنية قد تم إصلاحها بالكامل في اليومين الماضيين لكبار المسؤولين.
وأوضح أن تفاصيل الأمن الخاصة بكبار المسؤولين قد تغيرت، وتم تبديل المعدات الإلكترونية مثل الهواتف الجوالة، مشيراً إلى أن بعض كبار المسؤولين قد تم نقلهم إلى مكان مختلف.
وتولت وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة لـ «الحرس الثوري» التحقيق، وتطارد المشتبه بهم، على أمل أن تقودهم إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وساعد ونفذ عملية القتل، وفقاً لمسؤولين إيرانيين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات.
وتعهد «الحرس الثوري» بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أصدر أمراً بضرب إسرائيل رداً على ذلك، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين الثلاثة الذين تحدثت معهم الصحيفة.
وقال ساسان كريمي، المحلل السياسي في طهران، للصحيفة: «يتطلب هذا الخرق الأمني ​​سياسات واستراتيجيات مختلفة؛ فقد يكون اعتقال الجواسيس إذا كان هناك تسلل، أو قد يكون اغتيال انتقامي إذا تم تنفيذ العملية من خارج الحدود، أو مزيج من الاثنين».
كما أثار قرب هنية من مرشد إيران - حيث التقى الرجلان في مقر إقامة خامنئي قبل ساعات فقط من الاغتيال - مخاوف.
وفي جنازة هنية في طهران يوم الجمعة، كان خامنئي محاطاً بدائرة أضيق من الحراس الشخصيين من المعتاد عندما أدى الصلاة على جثمان هنية، ثم غادر على الفور، وتوقف لفترة وجيزة فقط لتحية نجل هنية.
وتخوض إيران وإسرائيل حرباً سرية منذ سنوات. واغتالت إسرائيل أكثر من اثني عشر عالماً نووياً وقائداً عسكرياً داخل إيران، بما في ذلك المسؤول النووي ونائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث، محسن فخري زاده، باستخدام روبوت قاتل بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتم التحكم فيه عن بعد عام 2020. كما قامت إسرائيل بتخريب البنية التحتية، وتفجير أنابيب الغاز في فبراير الماضي، فضلاً عن شن هجمات على مواقع عسكرية ونووية.
وقبل أربعة أيام فقط من اغتيال هنية، قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب لوسائل الإعلام المحلية، إن إيران نجحت «في تفكيك وتدمير شبكة من المتسللين من «الموساد» الذين كانوا يغتالون كل يوم بعض علمائنا ويخربون منشآتنا الرئيسية»... ثم جاءت صدمة اغتيال هنية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق