العدد 4948 Sunday 11, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إسرائيل تقتل 100 من الرُكع السجود فجراً اليوسف اطلع على جاهزية مديريات الأمن العام الأمير هنأ رئيسي سنغافورة والإكوادور بالعيد الوطني لبلديهما وزير الداخلية تفقد مدى جاهزية رجال الأمن العوضي: تحسين نوع وجودة الخدمات الصحية انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ33 بإجراء مراسم «الدشة» فطريات تأكل البلاستيك .. بارقة أمل لتقليص التلوث في العالم سقوط طائرة تُقل 62 شخصاً في البرازيل.. ولا ناجين اليابان: ترقب وصول الإعصار ماريا إلى شمال البلاد وتوقعات بأمطار غزيرة «الشال»: 1.679 مليار دينار .. إيرادات الكويت النفطية خلال يوليو الماضي حمد الذكير: أرباح «كميفك» ترتفع إلى 2.7 مليون دينار خلال النصف الأول «KIB» يوقع اتفاقية تعاون إستراتيجية مع الجامعة الأسترالية «ميزان القابضة» تحقق 8.5 ملايين دينار أرباحاً صافية خلال النصف الأول الفحيحيل يدمر خيطان ويعتلي صدارة دوري زين أزرق التزلج يهيمن على جوائز بطولة ماليزيا إسبانيا تفرض سيطرتها في كرة القدم وتتوج بالذهب مقررة أممية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية عقب مقتل 100 فلسطيني السودان : «قوات الدعم» السريع تقصف مستشفى بأم درمان زعيم كوريا الشمالية : آلاف من ضحايا الفيضانات سيتم نقلهم إلى العاصمة روسيا تتصدى للتوغل بكورسك ومخاوف حول محطة نووية إليسا ورامي صبري يشعلان مسرح عبادي الجوهر في جدة إلهام علي وعزيز بحيص مرشحان لجائزة «سبتيميوس» العالمية أيمن زيدان في السينما السعودية للمرة الأولى بـ « أيام الرصاص»

الأولى

إسرائيل تقتل 100 من الرُكع السجود فجراً

«وكالات» : لم يعبأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأي قيمة من القيم الإنسانية أو الدينية، وهو يقصف أمس السبت مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، ولم يراعِ حرمة الزمان أو المكان، فقد ارتكب الطيران الحربي الصهيوني مجزرته الوحشية الجديدة ضد الركع السجود، في مسجد المدرسة، فقتل منهم أكثر من 100 فلسطيني، وهم يؤدون صلاة الفجر، وأصاب العشرات منهم بجراح، طبقا لما أكدته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر محلية.
وقد قوبلت المجزرة باستنكادر وشجب عربيين وعالميين، على نطاق واسع، فقد أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة، والتي تؤوي نازحين، في استمرار للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
‎وأكدت الكويت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الامن، من اجل ايقاف هذه الجرائم البشعة بحق شعب أعزل، وبذل مزيد من الجهود لوقف إراقة الدماء.
‎ وشددت على ضرورة توفير الحماية المدنية للفلسطينيين العزل، وإرغام الكيان المحتل على الانصياع للقرارات الدولية بهذا الشأن.
كما توالت الإدانات العربية والدولية للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورأت العديد من المواقف أن إسرائيل، بارتكابها المجزرة الجديدة، تثبت أن لا نية لديها لوقف الحرب، وتريد عرقلة المفاوضات وإفشالها، ولا سيما أنّ الاستهداف أتى غداة البيان المشترك للوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، في وقت متأخر الخميس - الجمعة، والذي شدد على ضرورة إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، ودعوة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل.
من جهتها طالبت دولة قطر أمس، بإجراء تحقيق دولي عاجل لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، وأدانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة التابعين، واعتبرته في بيان «مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعدياً سافراً على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2601»، الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في 29 أكتوبر 2021، بشأن حماية الفصول الدراسية خلال الصراع ويدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين، ويحث أطراف النزاع على حماية الحق في التعليم.
وجددت وزارة الخارجية في بيانها «مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين»، داعية في الوقت ذاته «المجتمع الدولي إلى توفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية «. 
واضطر الآلاف من أبناء غزة منذ بداية الحرب إلى النزوح من منازلهم واللجوء إلى المدارس ومحيط المستشفيات مع قصف الطائرات الحربية والمُسيرات الإسرائيلية عشرات آلاف المنازل وتدميرها، واستقبلت المدارس أعداداً كبيرة من النازحين الذين اعتقدوا أنها آمنة، على اعتبار أنها معروفة للإسرائيليين، وأنها تظهر من الجو أبنيةً مدرسيةً مفتوحةً، وهو ما يميزها من الأبنية والمناطق الأخرى.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 39 ألفاً و699 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91 ألفاً و722 آخرين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل على «تلغرام»، إن قصفاً استهدف مدرسة «التابعين»، أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وندد بـ«مجزرة مروعة»، متحدثاً عن «اشتعال النيران بأجساد المواطنين».
أضاف: «الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى».
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: «أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري... على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين».
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن نحو 20 من مقاتلي حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» كانوا يعملون من المدرسة التي قصفتها القوات الجوية الإسرائيلية في مدينة غزة السبت. وكتب اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على موقع «إكس»: «المجمع والمسجد الذي قصف بداخله كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية عاملة لحماس والجهاد الإسلامي».
أضاف أن أعداد القتلى والمصابين التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس «لا تتفق مع المعلومات التي لدى الجيش الإسرائيلي والقذائف الدقيقة المستخدمة ودقة الضربة».
كان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن الخميس، مقتل 18 شخصاً على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستَين.
ووافقت إسرائيل على استئناف المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث باشر جيشها الجمعة هجوماً جديداً في خان يونس في جنوب القطاع، بعد نداء مُلحّ من دول الوساطة، في حين يواجه الشرق الأوسط خطر تصعيد عسكري كبير.
واتهمت إيران التي تدعم حركة «حماس» وفصائل أخرى في المنطقة، الخميس، إسرائيل بالسعي إلى «توسيع» رقعة الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» داخل الأراضي الإسرائيلية.
وبعد عشرة أشهر على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه حركة «حماس» في قطاع غزة، لا سيما في مناطق سبق أن أعلن سيطرته عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض معارك «على الأرض وفي الأنفاق» في منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة المدمر، حيث نفذ ضربات جوية على «أكثر من 30 هدفاً لـ (حماس)». وكان دعا السكان الخميس الماضي إلى إخلاء الأحياء الشرقية من هذه المدينة. وسلك المدنيون بأعداد كبيرة مرة جديدة طريق النزوح بالسيارات أو مكدسين في عربات مع الفرش والأمتعة.
وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أمس الأول الجمعة، أن «ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني انتقلوا إلى غرب خان يونس خلال الـ72 ساعة الماضية»، وذلك بعد صدور أوامر الإخلاء في شمال المنطقة أيضاً. خلفت الحرب، وفق وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، نحو 40 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر، حيث دُفع جميع السكان تقريباً البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة للنزوح.
وأدت الحرب إلى تفاقم التوترات بين إيران وحلفائها من ناحية، ولا سيما «حزب الله» اللبناني، وإسرائيل من ناحية أخرى.
وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران، والذي حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل، واغتيال القائد العسكري لـ«حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأصدرت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة «حماس»، بياناً ليل الخميس/ الجمعة حضّت فيه الطرفين على استئناف المحادثات في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة؛ «لسدّ كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق من دون أي تأجيل».
أضاف قادة الدول الثلاث: «حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين».
ومع ترقب استئناف المحادثات يوم الخميس المقبل، أوضحت الولايات المتحدة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أخيراً، أنّ عليه إبرام صفقة مع حركة حماس، ولا سبب يبرر تأخيرها. 
وذكرت القناة 12 العبرية، الجمعة، أنّ تعميم نتنياهو بياناً بشأن إرسال وفد مفاوضات «إلى مكان يحدده الوسطاء.. لتلخيص التفاصيل من أجل تنفيذ اتفاقية الإطار»، جاء بعد إشارة واضحة من واشنطن إلى نتنياهو بأنه لا يوجد أي سبب الآن لتأخير الصفقة.
ووافقت إسرائيل على إرسال «وفد من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم الاتفاق عليه في 15 أغسطس للانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق»، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «أهمية التوصل سريعاً إلى اتفاق يضمن عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة». وعينت «حماس» الأسبوع الماضي رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لهنية، في حين تلاحقه إسرائيل وتتهمه بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر، الأمر الذي يثير مخاوف من تعقيد المفاوضات بشكل أكبر.
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد عسكري إقليمي، بدأ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا، أمس الأول الجمعة، ثاني زيارة له لإسرائيل هذا الأسبوع، في حين عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق