
برزت أمس مؤشرات تبشر بانفراجة قريبة، لأزمة انقطاع الكهرباء، التي شهدتها البلاد، خلال الأيام الماضية، بسبب زيادة الأحمال، المترتبة بدورها على الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وهي مؤشرات لا تكتفي بالحلول الآنية للأزمة، وإنما تبحث عن خطط ورؤى لحلول شاملة ومستدامة.
وترجمة للاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر من العام الماضي، شرعت الحكومة في تنفيذ حلول لمشكلات الكهرباء، بالتعاون مع البلد الصديق.
في هذا الإطار، بحث وزير الخارجية عبد الله اليحيا أمس، مع المفوضة العامة لمكتب التمثيل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لدى مجموعة استثمار الطاقة الكهربائية الصينية ما تشاو والوفد المرافق لها، الجهود المشتركة والعمل الثنائي لبدء تنفيذ وترجمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى الصين في سبتمبر 2023.
كما تمت مناقشة آخر التطورات ذات الصلة بمذكرة التفاهم للتعاون في مجال منظومة الطاقة الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، من خلال تنفيذ الشركات الصينية المتخصصة لعدد من مشاريع الطاقة وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية.
في السياق نفسه، بحث وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتور محمود بوشهري، مع وفد صيني أمس، مشاريع الطاقة المتجددة الجاري تنفيذها في البلاد مع الجانب الصيني، والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وقالت وزارة الكهرباء، في بيان صحفي، إنه جرى خلال اجتماع الوزير بوشهري مع الوفد الصيني، مناقشة الخطط التنفيذية لإنجاز المرحلتين الثالثة والرابعة، من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، وبطاقة إنتاجية تبلغ 3200 ميجاوات، وأيضا مشروع العبدلية للطاقة الكهروضوئية، والذي يعد أحد المشاريع المهمة والسريعة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد.
وذكرت الوزارة أنه تم تكليف الفريق الفني للجانبين، الانتهاء من المواصفات الفنية والتقنية على وجه السرعة، تماشيا مع الجدول الزمني المحدد للمشاريع.
وبينت أن الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين وسبل تطويرها، وتم التطرق إلى مشاريع الطاقة المتجددة الجاري تنفيذها مع الجانب الصيني، بناء على مذكرة التفاهم الاستراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والموقعة بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجدد،ة ومن جانب الصين الإدارة الوطنية للطاقة.
وأشارت إلى أن الوفد الصيني خلال الاجتماع ترأسه سفير الصين لدى البلاد تشانغ جيانوي، وبحضور مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات.
إلى ذلك، أكدت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، أن العمل جار على إعادة وحدات توليد الكهرباء، في بعض محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه للخدمة تدريجيا، وعودة الوضع الإنتاجي كما كان عليه.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس الاثنين، نظرا إلى الخلل الذي طرأ على عدد من وحدات توليد الكهرباء في بعض محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، خلال اليومين الماضيين بسبب إمدادات الغاز.
ودعت الوزارة جميع العملاء في قطاعات الدولة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء خلال أوقات الذروة، من الساعة 11 صباحا حتى 5 مساء، معربة أيضا عن الشكر للعملاء "على تعاونهم في هذا الحدث الطارئ، النابع من احساسهم بالمسؤولية المشتركة تجاه استقرار الشبكة الكهربائية"