
«وكالات»: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني الاجتياح الواسع لشمال الضفة الغربية، ضمن عملية أطلقها ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية المسلحة، بعتاد خفيف وعبوات مصنّعة محلياً.
وفيما انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة في طوباس، تواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال بدعم جوي حصار جنين وطولكرم ومخيماتهما، وسط عمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية والطرقات وحصار للمستشفيات.
وأدى العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة حتى اللحظة إلى استشهاد 17 فلسطينياً، أغلبهم سقطوا جراء غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون للاجتياح بإطلاق النار على القوات المقتحمة وتفجير عبوات ناسفة في عدد من آليات الاحتلال وجرافاته. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأول الأربعاء، أن قرابة ألف جندي يشاركون في العملية العسكرية.
ومن بين الشهداء قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، محمد جابر “أبو شجاع”، الذي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، أمس الخميس، أنه اغتاله برفقة أربعة آخرين داخل مسجد في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة، مشيراً إلى اعتقال “ناشط” آخر.
وتندرج العملية ضمن الحملة الواسعة التي شنها جيش الاحتلال في قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأدت الحملة حتى الآن، إلى سقوط أكثر من 660 شهيداً فلسطينياً واعتقال نحو عشرة آلاف شخص.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 16 مقاتلاً فلسطينياً خلال عمليته العسكرية الواسعة النطاق في عدد من البلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، بينهم سبعة، الخميس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها عن 15 قتيلاً منذ بدء العملية الإسرائيلية، الأربعاء، بينهم ثلاثة تبلّغت الوزارة باحتجاز الجيش الإسرائيلي لجثامينهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر أنه قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في عملية عسكرية بطولكرم في الضفة الغربية، من بينهم حمد جابر الملقب بـ«أبو شجاع»، قائد كتيبة طولكرم التابعة لـ«سرايا القدس»، وردت الأخيرة بتفجير عبوة ناسفة في قوة مشاة إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال الخمسة كانوا اختبأوا في مسجد. وتردد أن تبادلاً لإطلاق النار وقع مع الجنود.
بدوره، نفى محافظ طولكرم مصطفى طقاقطة لوكالة الصحافة الفرنسية الرواية الإسرائيلية. وقال «هذا تضخيم للرواية، تم إطلاق صاروخ على بيت وليس على مسجد، المسجد بجانب البيت».
أضاف : «لم يكن هناك قتال أو اشتباك». وأشار إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 16، سبعة في جنين، وخمسة في طولكرم، وأربعة في مخيم الفارعة.