العدد 4973 Monday 09, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الانتصارات الرياضية تتوالى .. وتبشر بالنصر الكبير غداً الجلال : توجيهات القيادة تركز على تحسين جودة التعليم «الكرامة» الأردنية تنتقم لشهداء غزة للمرة الأولى .. تعيين 4 كويتيات مديرات في النيابة العامة الأمير: الشباب الكويتي لا سيما ذوي الهمم قادرون على تجاوز كل الصعاب وتحقيق الإنجازات المشرفة ولي العهد استقبل رئيس الوزراء والنائب الأول وزير الخارجية استعرض مع سفير الإمارات العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الجلال : دعم كبير من القيادة السياسية لتطوير العمل والارتقاء بالعملية التعليمية دراسة: أغلبية الناس مستعدة للتسامح مع «الكذب الأبيض» لأجهزة الإنسان الآلي إيلون ماسك: الإنسان سيهبط على المريخ بعد 7 سنوات اليوسف: مرحباً بالأشقاء في بلدهم الثاني الكويت «الأولمبي الآسيوي» يشكر الأمير على دعمه الكبير الطاحونة الهولندية والماكينات الألمانية يضربان بالقوة الخماسية الخطيب: مصفاة ميناء عبدالله تصدرت قائمة شركات التكرير العالمية «التباين» يرسم ملامح الجلسة الافتتاحية للأسبوع «برقان» ضمن أفضل 100 بنك عربي من «ذي بانكر» نتنياهو: أبلغت الجيش بضرورة تغيير الوضع ضد «حزب الله» الأمم المتحدة: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل أوكرانيا تقصف مستودع أسلحة وروسيا تتقدم على الأرض الكويت تشارك في «المسرح الخليجي» بالرياض بـ «غصة عبور» عبد المجيد عبد الله يشعل الساحة الموسيقية بألبوم «تريند» نيللي نجمة الدورة الـ 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي

الأولى

«الكرامة» الأردنية تنتقم لشهداء غزة

«وكالات» : قتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين، أمس الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، شرقي الضفة الغربية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء عملية إطلاق النار، مشيرة إلى «تحييد المنفذ». وذكرت أن سائق شاحنة أطلق النار باتجاه عناصر أمن إسرائيليين في المعبر، ما أوقع عدة إصابات، قبل أن يتأكد مقتل ثلاثة مصابين.
بدورها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن «التحقيق الأولي يظهر أن سائق شاحنة أردنياً قدم من الأراضي الأردنية إلى معبر الكرامة، وضع سلاحاً في الشاحنة وأخرجه وأطلق النار على الموجودين في منطقة صالة الشحن». من جانبها، قالت إذاعة «ريشت كان» العبرية إن المنفذ أطلق النار مباشرة على الرأس ومن مسافة قصيرة جداً.
وقال طبيب طوارئ في خدمة الإسعاف الإسرائيلي: «هذا حادث خطير للغاية، رأينا ثلاثة رجال فاقدين للوعي مصابين بطلقات نارية في أجسادهم. وأجرينا بالتعاون مع قوة طبية تابعة للجيش الإسرائيلي عملية إنعاش رئوي لهم، وبعد ذلك، للأسف، اضطررنا إلى إعلان وفاتهم على الفور».
وفي وقت لاحق، نشرت هيئة البث العبرية بطاقة هوية منفذ العملية، ويظهر فيها أن اسمه ماهر الجازي، من مواليد عام 1985.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية الأردنية أمس، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان. وأوضحت أن الجازي عبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة، مؤكدة أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث «عمل فردي»، وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى كافة تفاصيل الحادث. 
وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال معبر الكرامة الذي يشكل المنفذ البري الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية باتجاه الأردن والعالم الخارجي. وقالت القناة 13 العبرية إن قوات الاحتلال تقوم بعمليات تمشيط خشية وجود مقاومين آخرين ينوون تنفيذ عمليات. وأظهرت مشاهد متداولة احتجاز قوات الاحتلال عمالاً وسائقي شاحنات في موقع عملية إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال أغلق الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة عقب العملية. ويأتي الهجوم في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة، وبعد أيام قليلة من إنهاء الاحتلال اجتياحاً واسعاً لشمال الضفة الغربية استمر نحو عشرة أيام، وتخلله استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً وتدمير كبير للبنية المدنية.
وفي أول تعقيب له، علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية بالقول: إن إسرائيل محاطة بـ «أيدلوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني»، معتبرا أنه في الشرق الأوسط «بدون سيف لا يوجد خلود». جاء ذلك في كلمة لنتنياهو بمستهل كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، بعد عملية إطلاق النار. وقال نتنياهو وفق بيان لمكتبه: «يوم صعب». 
أضاف: «القتلة لا يفرقون بيننا، إنهم يريدون قتلنا جميعا حتى آخر إسرائيلي، من اليمين واليسار، علمانيين ومتدينين، يهودا وغير يهود»، على حد زعمه. ومضى قائلا: «إن ما يمنع تدمير شعبنا كما كان في الماضي هو قوة دولة إسرائيل وقوة جيشها». وتابع: «عندما نقف معًا - لا يستطيع أعداؤنا أن يفعلوا ذلك بنا، لذا فإن هدفهم الرئيسي هو تقسيمنا وزرع الانقسام داخلنا»، وفق ادعائه.
واعتبر نتنياهو أن حركة حماس تهدف إلى «زرع الفرقة في داخلنا، وشن حرب نفسية على عائلات المخطوفين، وممارسة ضغوط سياسية داخلية وخارجية على الحكومة الإسرائيلية، وتمزيقنا من الداخل، ومواصلة الحرب حتى إشعار آخر، حتى هزيمة إسرائيل».
وعلى الجانب الأردني، قالت وزارة الداخلية إن «الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين»، من دون مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية إغلاق معبر الكرامة أمام حركة السفر «إثر إغلاقه من الجانب الآخر «إسرائيل» إلى إشعار آخر». ودعت المديرية في بيان مقتضب مستخدمي الجسر إلى «التقيد ومتابعة وسائل الإعلام حول أي تغيّر في حركة السفر، الذي سيُعلَن أولاً بأول».
ولاقت العملية ترحيباً من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. وقالت حركة حماس في بيان إن «العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا، وهي تأكيد رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، وأطماعه في فلسطين والأردن»، مضيفة: «نزف الشهيد البطل منفذ العملية، وندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى الانتفاض رفضاً للعدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا».
من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعمليّة، معتبرة أنها «أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر العدو». 
وفي الأردن، رحب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني بالعملية، وقال إنها تمثل «تعبيراً صادقاً عن موقف الشعب الأردني الداعم صمود الشعب الفلسطيني». وأضاف: «تأتي هذه العملية تأكيداً على نفاد صبر الشعب الأردني تجاه ما يجري في فلسطين، ما يتطلب من الجهات الرسمية إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مع العدو كافة ووقف الممر البري ووقف التنسيق الأمني».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق