أكدت الكويت ومصر حرصهما المشترك، على تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات، خصوصا في الجانب الاقتصادي والاستثماري، وتوافقهما في الرؤى والمواقف، حول العديد من القضايا، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
من جانبها شددت مصر على دعمها للإجراءات الخاصة بتحقيق رؤية الكويت 2035، وزيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اجتماعات الدورة الـ 13 للجنة المصرية الكويتية المشتركة في القاهرة، بحضور وفدين يضمان كبار المسؤولين، وممثلي الجهات الرسمية من كلا البلدين، ان زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر، أحدثت نقلة نوعية في العلاقات المصرية الكويتية، حيث جسدت عمق ومتانة الروابط التاريخية بين البلدين، وعكست التنسيق والتعاون المشترك بينهما في المجالات كافة .
وثمن عبد العاطي دعم دولة الكويت لحق مصر الأصيل في الدفاع عن أمنها المائي، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي .
أضاف أن بلاده تؤكد دوما ضرورة احترام سيادة دولة الكويت على إقليمها البري والبحري، طبقا لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية، وفقا لقواعد القانون الدولي، كما تدعم مصر أيضا للحقوق الحصرية للكويت والسعودية في ملكية ثروات حقل “الدرة”.
وأكد الحرص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت، ودعمها للإجراءات الخاصة بتحقيق رؤية الكويت 2035، وزيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، أن اجتماع الجانبين يأتي إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتي عبرت عن مضامين البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الى القاهرة في أبريل الماضي..
وأشار إلى أن هذه الزيارة جاءت استكمالا للعلاقات التاريخية لمسيرة التعاون والعمل البناء بين البلدين والشعبين الشقيقين، على مدار عقود من الزمن حيث تنامت فيه العلاقات بقوة، وتعمقت فيه المواقف في مختلف الجوانب ايمانا بوحدة المصير والهدف والتطلع الى مستقبل مزدهر.
وأكد اليحيا أن التحديات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم تتطلب مزيدا من التنسيق والتشاور بين الأشقاء وتوحيد الرؤى والمواقف حيال تهديدات الأمن القومي، اذ ما زالت المنطقة تعاني من العديد من الأزمات والتوتر في العديد من البلدان العربية ومنطقة البحر الاحمر وتعقيدات التعاطي مع بعض دول الجوار الاقليمي.
ولفت الى انه يأتي في طليعة تلك الازمات قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية “تلك المأساة المستمرة في قطاع غزة”.
وقال ان هذه الشراكة الناجحة تتطلب ازالة أية معوقات او عراقيل في طريق اي مبادرات او مشاريع بالتعاون بين طرفي هذه الشراكة سواء كانت حكومية اوفي القطاع الخاص مؤكدا في هذا الصدد استمرار دولة الكويت في دعم هذه الشراكة في العديد من المجالات الخاصة عبر اذرعها الاقتصادية وبخاصة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وبين أن قطاعات الاستثمارات والتجارة شهد نموا مطردا في السنوات الاخيرة حيث بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص 5ر4 مليار دولار وتأتي دولة الكويت في المرتبة الخامسة من حيث حجم الاستثمارات في مصر.
وتابع في هذا الصدد ان عدد الشركات الكويتية التي تعمل في مصر بلغ 1650 شركة تنشط في مجالات التجارة والاستثمار مشيرا الى ان التبادل التجاري بلغ بين البلدين نحو ثلاثة مليارات دولار خلال الثلاث سنوات الماضية حتى هذا العام.
من جانبه أكد الوزير عبد العاطي ان زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر، أحدثت نقلة نوعية في العلاقات المصرية الكويتية، حيث جسدت عمق ومتانة الروابط التاريخية بين البلدين وعكست التنسيق والتعاون المشترك بينهما في المجالات كافة .
وأكد عبد العاطي تطابق الرؤى بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا دعم دولة الكويت لحق مصر الأصيل في الدفاع عن أمنها المائي، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي .
من جهة أخرى، ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عاليا، المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة، من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وإيقاف التصعيد الإقليمي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس، وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا ، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوزير اليحيا حرص في مستهل اللقاء على نقل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، للرئيس السيسي وللشعب المصري، منوهاً في هذا الإطار إلى زيارة سموه الناجحة لمصر في أبريل الماضي، وما أظهرته مجدداً من قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، على المستويين الرسمي والشعبي.
من جانبه بادل الرئيس السيسي التحية والتقدير لأخيه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً تميز العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وقد تناول اللقاء في هذا الإطار جهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لاسيما من خلال اللجنة المشتركة بين الدولتين، التي بدأت فعاليات دورتها الثالثة عشرة، خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي للقاهرة، وتم في هذا السياق تأكيد الحرص المتبادل على دفع عمل اللجنة المشتركة للأمام، لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، وأوضح الرئيس السيسي في هذا الصدد، استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري بقطاع غزة، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وإيقاف التصعيد الإقليمي.
وفي الإطار ذاته ، ثمن الرئيس المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية، وأشاد وزير خارجية الكويت من جانبه بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة، كما تم الاتفاق على تأكيد ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم.
